×

  فاجعة الانفال

  الإبادة الجماعية



الإبادة الجماعية

10/9/2008 :

يطلق اسم الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة ضد مختلف الجماعات.

الفضاعات التي إرتكبت أثناء محاولات الابادة لطوائف و شعوب على أساس قومي او عرقي او ديني او سياسي، صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالاجماع سنة 1948 ووضعت موضع التنفيذ 1951 بعد ان صدقت عليها عشرون دولة. حتى الآن صدقت 133 دولة على الاتفاقية بينها الاتحاد السوفييتي (1954) والولايات المتحدة (1988). من الدول العربية صدقت مصر والعراق والأردن والكويت وليبيا والمغرب والمملكة السعودية وسوريا وتونس. ولم تصدق 50 دولة بينها قطر والامارات المتحدة وعمان وموريتانيا وتشاد.

في هذه الاتفاقية، بِمُوجِب المادة الثانية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال الآتية، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:

(أ) قتل أعضاء من الجماعة،

(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،

(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،

(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،

(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.

كان التاريخ الانساني مليئا بالمجازر التي ارتكبت من قبل الدول على المستويين الداخلي ضد شعوبها والخارجي ضد الشعوب الاخرى. ورغم كثرة مجازر الابادة الجماعية إلا انه لم يُشر الا إلى تلك التي حدثت في القرن العشرين. بذل المجتمع الدولي محاولات لتطوير القانون الدولي وخاصة خلال القرنين التاسع عشروالعشرين، وكان تركيزه على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. لذلك ليس مصطلح الإبادة مصطلحا وصفيا فحسب بل مصطلحا قانونيا اليوم. على هذا الاساس لا يعني المصطلح مجازر ضد المدنيين بشكل عام بل الافعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعة. ولما كانت هذه الابادة من الجرائم الدولية التي لا يسري عليها التقادم، فمن باب اولى ان لا يسري على ذكرها التقادم ايضا.

كانت المحكمتان الدوليتان بسبب عمليات الإبادة في رواندا والبوسنة أول التطبيق للاتفاقية عمليا. وفي 1998 حكم مرتكبا الإبادة الجماعية في رواندا بالسجن مدى الحياة وبينهما جان كمباندا الذي كان رئيس الوزراء في بداية عملية الإبادة والذي اعترف بمسؤولته عن إبادة المدنيين التوتسيين.

عمليات الإبادة:

أشهر عمليات الإبادة هي ما قام به النازيون، أثناء الحرب العالمية الثانية، من قتل لحوالي 11 مليون مدني، من بينهم يهود وسلافيون وشيوعيون ومثليون ومعاقون ومعارضون سياسيون وغجر والعديد من الشعوب غير الألمانية.

حالات جريمة الابادة وحالات أفعال مشتبه بها في القرن العشرين هي:

إبادة أرمنية

إبادة أوكرانية

هولوكوست أو المحرقة اليهودية.

إبادة كمبودية

إبادة رواندا

إبادة البوسنة

مجاعة هولودومور

شهد التاريخ الإنساني لعدة حالات من القتل الجماعي، ولكن تدور المناقشة عن استخدام مصطلح الابادة الجماعية بنسبة لها حول قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة لأن هذا القصد هو الجزء الأساسي في الابادة الجماعية ولكن صعب التدليل. لذلك مصطلح الابادة الجماعية والمنظمة غير مستخدم بمعناه القانوني بنسبة لبعض الحلات من القتل الجماعي ويسبب استخدامه أو عدم استخدامه صراعا سياسيا في بعض الحلات الأخرى، منها :

غزو المغول لبغداد

إبادة الأمريكيين الأصليين (الهنود الحمر)

إبادة هيروشيما.