التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في البيت الابيض بواشنطن، يوم الثلاثاء 6/10/2009، الرئيس الامريكي باراك اوباما.وفي مستهل اللقاء الذي حضره السيد كوسرت رسول علي، رحب الرئيس أوباما بفخامة الرئيس متمنيا له دوام الصحة لمواصلة دوره في العراق.
كما جرى خلال اللقاء بحث سير العملية السياسية في البلاد في ظل المستجدات والتطورات السياسية والاقتصادية والامنية التي تشهدها الساحة العراقية، وبشكل خاص بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن.
وفي هذا السياق أشار الرئيس أوباما الى ان سحب القوات الامريكية لا يعني ترك العراق، مؤكدا التزام الولايات المتحدة الامريكية بالاتفاقية الامنية المعقودة بين البلدين واتفاقية التعاون الستراتيجي.
وشدد الرئيسان أثناء مناقشتهما الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق على أهمية تثبيت نظامه الديمقراطي الفدرالي الدستوري، كما أكدا على ضرورة تشجيع الشركات الامريكية ورجال الأعمال للعمل في العراق، خاصة في مجال الغاز والنفط والمعادن.
وفي نهاية اللقاء قدم الرئيس طالباني شكره العميق للرئيس اوباما على حسن الاستقبال وعلى تقييمه الواقعي للوضع في العراق.
وفي ختام الإجتماع، تمنى الرئيس الأمريكي دوام الصحة والعافية للرئيس مام جلال، معرباً عن امله في أن يستمر فخامته في دوره المشهود والهام في العراق.
وكان فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني قد تلقى يوم الاثنين 5/10/2009، اتصالا هاتفيا من الرئيس الامريكي باراك اوباما. وخلال الاتصال الذي رحب فيه الرئيس اوباما بالرئيس طالباني في الولايات المتحدة جرى استعراض العلاقات بين البلدين و للتطورات السياسية في العراق.
وأكد الرئيس طالباني على متانة الاخوة العربية الكردية، راسخة الجذور في التاريخ والضمائر، مشددا على انه لا خوف عليها، وان اي تشنج او مواجهة مسلحة بين الكرد والعرب لن يحدث مهما حاولت الفئات المتطرفة من هنا أوهناك.
وبيّن الرئيس طالباني للرئيس اوباما أن العراق مقبل على انتخابات مصيرية هامة، تتخذ فيها القوائم صفات وطنية عراقية، مطالبا باستمرار الدعم الامريكي للعراق، ومتمنيا ان لايكون انسحاب القوات الامريكية من العراق انسحابا سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
من جهته أكد الرئيس اوباما لفخامة الرئيس طالباني أن امريكا ستستمر في دعم الشعب العراقي وتجربته الديمقراطية، مشددا على أن امريكا لن تترك العراق بل ستعزز هذا التعاون.
وأوضح أوباما أنه سيلتقي نائبه جوزيف بايدن ويبحث هذه المسائل تفصيليا، مثمنا الدور القيادى للرئيس طالباني، ومتمنيا النجاح لجهوده الحثيثة في توحيد القوى العراقية.
كما اعرب الرئيس الامريكي عن سروره لتحسن صحة فخامته متمنيا له الصحة الجيدة لمواصلة مسيرته في قيادة العراق.