×

  المرصد الصيني

  المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني في تقرير المؤتمر الوطني



 

*تقرير فريق الرصد والمتابعة

اختُتم المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني صباح يوم 22 أكتوبر الجاري في قاعة الشعب الكبرى بنجاح، وذلك بعد انتخاب لجنة مركزية جديدة للحزب الشيوعي الصيني، ولجنة مركزية جديدة لفحص الانضباط للحزب، واعتماد القرارات بشأن تقرير اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب، وتقرير أعمال اللجنة المركزية التاسعة عشرة لفحص الانضباط للحزب و((مشروع تعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني)).

ودعا المؤتمر جميع أعضاء الحزب والجيش وأبناء الشعب من مختلف القوميات في أنحاء البلاد للالتفاف الوثيق حول لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والتذكر على الدوام أن الكلام الفارغ يضر بالدولة والعمل الفعلي ينهض بالوطن، وترسيخ الثقة والعمل بقلب واحد وإرادة واحدة، والانكباب على العمل والتقدم إلى الأمام بشجاعة، والتضامن والكفاح من أجل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية قُدما على نحو شامل.وترأس شي جين بينغ المؤتمر.

وجلس أعضاء اللجنة الدائمة لهيئة رئاسة المؤتمر في الصف الأمامي بمنصة الرئاسة، ومن بينهم شي جين بينغ، ولي كه تشيانغ، ولي تشان شو، ووانغ يانغ، ووانغ هو نينغ، وتشاو له جي، وهان تشنغ، ووانغ تشي شان، ودينغ شيويه شيانغ، ووانغ تشن، وليو خه، وشيوي تشي ليانغ، وسون تشون لان، ولي شي، ولي تشيانغ، ولي هونغ تشونغ، ويانغ جيه تشي، ويانغ شياو دو، وتشانغ يو شيا، وتشن شي، وتشن تشيوان قوه، وتشن مين آر، وهو تشون هوا، وقوه شنغ كون، وهوانغ كون مينغ، وتساي تشي، وهو جين تاو، ولي روي هوان، وون جيا باو، وجيا تشينغ لين، وتشانغ ده جيانغ، ويوي تشنغ شنغ، وسونغ بينغ، ولي لان تشينغ، وتسنغ تشينغ هونغ، ووو قوان تشنغ، ولي تشانغ تشون، وخه قوه تشيانغ، وليو يون شان، وتشانغ قاو لي، ويو تشيوان، وتشانغ تشينغ لي.

وفي الساعة التاسعة صباحا، بدأت الجلسة الختامية للمؤتمر.

وحضر الجلسة الختامية 2338 شخصا من أصل 2378 شخصا من المندوبين المنتخبين والمندوبين المدعوين بشكل خاص. وتجاوز عدد المندوبين الحاضرين نصف المندوبين الذين ينبغي لهم الحضور، ما يستوفي إجراءات الانتخاب الخاصة بالمؤتمر.

وأجاز المؤتمر أولا قائمة مكونة من مشرفين عامين اثنين و36 مشرفا على التصويت.

وتحت إشراف المشرفين العامين والمشرفين على التصويت، انتخب المندوبون والمندوبون المدعوون بشكل خاص اللجنة المركزية العشرين المكونة من 205 أعضاء و171 عضوا احتياطيا لها بالاقتراع السري، وانتخبوا 133 عضوا للجنة المركزية العشرين لفحص الانضباط للحزب.

 

المصادقة على تقرير اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب

وفي الساعة 11:09 صباحا، أعلن شي جين بينغ أنه تم انتخاب اللجنة المركزية العشرين للحزب واللجنة المركزية العشرين لفحص الانضباط للحزب من قبل المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، حيث اُستقبل بعاصفة من التصفيق.

وبعد ذلك، أجاز المؤتمر قرارا بشأن تقرير اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب. ووافق المؤتمر على التقرير الذي قدمه شي جين بينغ نيابة عن اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب.

وأشار القرار إلى أن تقرير لجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة الذي أجازه المؤتمر بلورة لحكمة الحزب وأبناء الشعب، وبيان سياسي وبرنامج عمل لحزبنا في الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وقيادتهم في كسب انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، كما أنه وثيقة منهجية ماركسية.

 

روح المؤتمر والمنهاج العام لتطور قضايا الحزب والدولة

ورأى المؤتمر أن شعاره الموضح في التقرير هو روح المؤتمر والمنهاج العام لتطور قضايا الحزب والدولة. ويتعين على جميع أعضاء الحزب رفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا، والإدراك العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين"، والحفاظ بحزم على مكانة الرفيق شي جين بينغ بصفته نواة للجنة الحزب المركزية وكل الحزب، وتطبيق أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، وتطوير روح تأسيس الحزب العظيمة، وتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الذات والتمسك بالأصل مع الابتكار، وإذكاء روح العمل بجد وحماس، والتقدم إلى الأمام بشجاعة وعزيمة، والتضامن والكفاح في سبيل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية.

 

ثلاثة أحداث مهمة

وأكد المؤتمر أنه خلال عقد منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، مررنا بثلاثة أحداث مهمة تتحلى بأهمية فعلية عظيمة ومغزى تاريخي بعيد المدى بالنسبة لقضايا الحزب والشعب، وهي: أولا، استقبال الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني؛ ثانيا، دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد؛ ثالثا، إتمام المهمة التاريخية الخاصة بتذليل المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ومن ثم تحقيق هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.

 وتتسم التغييرات العظيمة التي طرأت خلال السنوات العشر الماضية من العصر الجديد بأهمية معلمية في تاريخ الحزب والصين الجديدة وعملية الإصلاح والانفتاح وتطور الاشتراكية وتطور الأمة الصينية. وقد صار الحزب الشيوعي الصيني أكثر صمودا وقوة عبر الصقل الثوري، وانبثق منها وعي تاريخي أقوى وروح مبادرة أعلى، وقد دخل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية مسيرة تاريخية لا رجعة فيها، وأظهرت الاشتراكية العلمية حيويتها الجياشة الجديدة بالصين في القرن الحادي والعشرين.

وأكد المؤتمر أنه ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، جرؤ الحزب على الاستكشاف والابتكار النظريين، وعمّق برؤية جديدة كل الجدة فهم قانون ممارسة السلطة للحزب الشيوعي وقانون البناء الاشتراكي وقانون تطور المجتمع البشري، وتوصل من ذلك إلى منجزات عظيمة في الابتكار النظري تتجسد رئيسيا في أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

 

المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني

وقد لخص المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب والدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة المضامين الرئيسية لهذه الأفكار بطرح "عشرة إيضاحات" و"التمسك بأمور في أربعة عشر مجالا" و"المنجزات في ثلاثة عشر جانبا"، ويلزم التمسك بهذه الأفكار دواما ومواصلة إثرائها وتطويرها.

وذكر المؤتمر أنه ومن الآن فصاعدا، صارت المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني هي الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وقيادتهم لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل وتحقيق هدف الكفاح الواجب إنجازه عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط.

وأشار المؤتمر إلى أن التحديث الصيني النمط هو التحديث الاشتراكي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، فهو يتسم بالصفات المشتركة للتحديث في مختلف البلدان، ويتميز على وجه الخصوص بالخصائص الصينية القائمة على ظروف الصين الواقعية. والتحديث الصيني النمط هو تحديث يغطي حجما سكانيا هائلا، وتحديث يتمتع فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، وتحديث يحقق التوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية، وتحديث يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام ووئام، وتحديث يسلك طريق التنمية السلمية. وتتمثل المطالب الجوهرية للتحديث الصيني النمط فيما يلي: التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحقيق التنمية العالية الجودة، وتطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، وإثراء محتوى العالم الداخلي للشعب، وتحقيق الرخاء المشترك لكافة أبناء الشعب، وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والمضي قُدما في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية، وخلق شكل جديد من الحضارة البشرية.

 

بناء دولة اشتراكية حديثة قوية

وأشار المؤتمر إلى أن بناء دولة اشتراكية حديثة قوية سينجز على نحو شامل طبقا للترتيبات الإستراتيجية العامة على خطوتين: الأولى من عام 2020 إلى عام 2035، وسيتحقق فيها التحديث الاشتراكي من حيث الأساس؛ والثانية من عام 2035 حتى منتصف القرن الحالي، وسوف ينجز فيها بناء بلادنا لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة. وتشكل السنوات الخمس المقبلة مرحلة حاسمة من بدء بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.

وشدد المؤتمر على أنه وفي طريق التقدم إلى الأمام، لا بد من الالتزام بقوة بالمبادئ المهمة التالية: التمسك بقيادة الحزب الشاملة وتعزيزها، والتمسك بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك بالفكر التنموي المتمحور حول الشعب، والتمسك بتعميق الإصلاح والانفتاح، والتمسك بتطوير روح النضال.

ووافق المؤتمر على ما ورد في التقرير من الترتيبات الإستراتيجية الخاصة بتطوير قضايا الحزب والدولة في مدة زمنية مقبلة.

وشدد المؤتمر على أنه لا بد من تطبيق مفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل بثبات، وجعل حماية الأمن القومي سائدة في جميع النواحي وكافة العمليات المتعلقة بأعمال الحزب والدولة، وإكمال منظومة الأمن القومي، وزيادة القدرة على حماية الأمن القومي، والارتقاء بمستوى حوكمة الأمن العام، وإكمال منظومة الحوكمة المجتمعية، بغية ضمان الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي.

وأكد المؤتمر على أن تحقيق هدف الكفاح لتقوية الجيش عند حلول الذكرى المئوية لتأسيسه في الموعد المقرر وتسريع بناء الجيش الشعبي ليصبح جيشا من الدرجة الأولى في العالم يعتبران من المتطلبات الإستراتيجية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. ويجب علينا تطبيق أفكار شي جين بينغ حول تقوية الجيش، وتنفيذ السياسات الإستراتيجية العسكرية في العصر الجديد، وأداء رسالة الجيش الشعبي ومهمته في العصر الجديد على نحو فعال.

وأكد المؤتمر على أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" يعتبر عملا مبتكرا عظيما للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأفضل ترتيب مؤسسي للحفاظ على الازدهار والاستقرار الطويلي الأمد في هونغ كونغ وماكاو بعد عودتهما إلى أحضان الوطن الأم، فلا بد من التمسك به لمدة طويلة. ويتوجب التمسك بمبدأ "صين واحدة" و"توافق عام 1992"، والمثابرة على تطبيق المنهاج الشامل الذي أقره الحزب لحل مسألة تايوان في العصر الجديد، ومعارضة "استقلال تايوان" ودفع التوحيد بثبات، وإمساك زمام القيادة والمبادرة في العلاقات بين جانبي المضيق بإحكام، لدفع القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم بثبات لا يتزعزع.

 

الحزب هو مفتاح القضية لبناء دولة اشتراكية حديثة

وأكد المؤتمر على أن الحزب هو مفتاح القضية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية. ويلزم حفز إدارة الحزب بصرامة على نحو شامل وبجهود دؤوبة، ودفع تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب في العصر الجديد إلى الأمام بشكل معمق، وقيادة الثورة الاجتماعية بثورة الحزب الذاتية، وتطبيق المطالب العامة لبناء الحزب في العصر الجديد، وإكمال نظام إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل، والتعزيز الشامل لأعمال الحزب في التنقية الذاتية والتكميل الذاتي والتجديد الذاتي والترقية الذاتية، والتمسك بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة الحزب المركزية وتعزيزها، والمثابرة الدؤوبة على توحيد الفكر وتشكيل الروح بأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتحسين مجموعة النظم والقواعد لثورة الحزب الذاتية، وبناء صفوف كوادر رفيعة المزايا تقدر على الاضطلاع بالمهمة العظيمة لنهضة الأمة الصينية، وتعزيز الوظائف السياسية والتنظيمية لمنظمات الحزب، والتمسك بتقوية تقويم السلوك وتشديد الانضباط بناء على المبدأ المتجسد في الصرامة، والعزم على تحقيق الانتصار في المعركة الحاسمة والطويلة الأمد لمكافحة الفساد.

 

مشروع تعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني

واعتمد المؤتمر القرار بشأن تقرير أعمال اللجنة المركزية التاسعة عشرة لفحص الانضباط للحزب. وأشاد المؤتمر بشكل تام بأعمال اللجنة المركزية التاسعة عشرة لفحص الانضباط للحزب.

واعتمد المؤتمر القرار بشأن ((مشروع تعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني))، وقرر أن يسري مفعول مشروع تعديل الدستور هذا اعتبارا من يوم إجازته.

ووافق المؤتمر بالإجماع على إدراج "التطورات الجديدة لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد منذ المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب" ضمن دستوره، وذلك في سبيل العكس الأفضل للمنجزات التي حققتها لجنة الحزب المركزية، ونواتها الرفيق شي جين بينغ، في دفع ابتكار الحزب من حيث نظرياته وممارساته وأنظمته.

رأى المؤتمر أن الحزب ظل في مسيرة كفاحه الممتدة لمائة عام ساعيا لبلوغ غايته الأصلية وأداء رسالته، ووحد وقاد أبناء الشعب من مختلف القوميات في أنحاء البلاد لتسطير أعظم ملحمة في تاريخ الأمة الصينية الممتد لآلاف السنين، وتحقيق سلسلة من الإنجازات العظيمة، وكسب تجارب تاريخية ثمينة. ووافق المؤتمر على إدراج "غاية الحزب الأصلية ورسالته والمضامين الخاصة بالمنجزات المهمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب الممتد لمائة عام" ضمن دستوره. وتشكل الجرأة على النضال والانتصار قوة معنوية جبارة لا تقهر للحزب والشعب. وجاءت كافة المنجزات التي حققها الحزب والشعب نتيجة للنضال المتواصل. ووافق المؤتمر على إدراج المضامين المتعلقة بـ"تطوير روح النضال وتعزيز كفاءته" في دستور الحزب.

ورأى المؤتمر أن من الواجب إدخال تعديلات مناسبة على دستور الحزب وفقا لما أعلنه الرفيق شي جين بينغ بمهابة ونيابة عن الحزب والشعب في الحشد الاحتفالي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، حيث قال إن الصين حققت هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وأنجزت بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتتقدم الآن نحو تحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وهو إنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل.

 

المثابرة على بناء الجيش سياسيا وتقويته

ووافق المؤتمر على أن تضاف إلى دستور الحزب مضامين تشمل "المثابرة على بناء الجيش سياسيا وتقويته عبر الإصلاح والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء وإدارته طبقا للقانون" و"بناء الجيش الشعبي ليكون جيشا من الدرجة الأولى في العالم"؛ و"التطبيق الشامل والمحكم لمبدأ 'دولة واحدة ونظامان' بثبات لا يتزعزع" و"معارضة وكبح 'استقلال تايوان' بكل حزم"؛ و"تعميم القيم المشتركة للبشرية جمعاء والتي تشمل السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية" و"دفع بناء عالم نظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح".

 

القوة المحورية لقيادة قضيتنا

ورأى المؤتمر أن الحزب الشيوعي الصيني هو القوة المحورية لقيادة قضيتنا، وقيادة الحزب هي الضمان الأساسي لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. ووافق المؤتمر على إدراج مضامين مثل "الحزب هو أعلى قوة قيادية سياسية" و"التمسك بقيادة الحزب الشاملة وتعزيزها" ضمن دستور الحزب.

ورأى المؤتمر أن من الضروري للغاية إجراء تعديلات مناسبة لبعض مواد دستور الحزب على أساس تلخيص واستيعاب التجارب الناجحة في أعمال الحزب وبنائه منذ مؤتمره الوطني التاسع عشر وارتباط ذلك ببعض التعديلات للمبادئ العامة.

ورأى المؤتمر أنه وبعد دخول العصر الجديد، يواجه الحزب والدولة أوضاعا معقدة ونضالات خطيرة ومهام شاقة للإصلاح والتنمية وضمان الاستقرار بحدة شديدة نادرة لم يشهدها العالم في التاريخ، بيد أنه وبفضل إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ بوصفه نواة للجنة الحزب المركزية وللحزب كله، ومكانة أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد باعتبارها إرشادا، حل الحزب بقوة التناقضات والمشاكل البارزة التي أثرت على ممارسة الحزب السلطة لمدة طويلة وحفاظ الدولة على الاستقرار السياسي الدائم وتمتع الشعب بحياة سعيدة وسليمة، وأزال المخاطر الكامنة الخطيرة الموجودة داخل الحزب والدولة والجيش، وضمن بشكل أساسي دخول قضية تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية مسيرة تاريخية لا رجعة فيها.

وأكد أن "إقرار أمرين" هو النتيجة السياسية المهمة التي حققها الحزب في العصر الجديد، والعوامل الحاسمة التي دفعت تحقيق الإنجازات التاريخية وحدوث التغيرات التاريخية لقضايا الحزب والدولة. فيجب على جميع أعضاء الحزب فهم الأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" بعمق، والحفاظ بوعي أكبر على مكانة الرفيق شي جين بينغ بوصفه نواة للجنة الحزب المركزية وللحزب كله، والحفاظ بوعي أكبر على سلطة لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ وقيادتها الممركزة والموحدة، والتطبيق الشامل لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والحفاظ بثبات لا يتزعزع على التوافق العالي مع لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ من حيث الأيديولوجيا والسياسة والعمل.


24/10/2022