×

  المرصد الصيني

  الصين تخلت عن 7 مليارات دولار تقديرا للرئيس جلال طالباني



 

كشف السفير والدبلوماسي محمد صابر، الاثنين، أن الصين تخلت عن مبلغ 7 مليارت دولار احتراما وتقديرا للرئيس جلال طالباني، وفيما أكد أن للاتحاد الوطني دورا في فتح القنصلية الصينية بأربيل، دعا رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني إلى زيارة الصين لتعزيز علاقات الطرفين.

وقال صابر الذي كان على رأس السفارة العراقية في الصين لـ 6 سنوات في حديث مطول مع موقع الـ PUKMEDIA إن “الرئيس الصيني والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، حارب الفساد في بلاده، وزج بنحو مليوني مسؤول في المعتقلات وأعاد إلى خزينة الدولة مئات المليارات، لذا فهو يتمتع بتقدير كبير عند شعبه ويوجه بلده نحو أهداف كبيرة”.

وأشار صابر إلى أن “الرئيس العراقي جلال طالباني قدم إلى الصين في العام 2007، بناء على دعوة رسمية، إذ لم يسبق أن زار رئيس عراقي ذلك البلد رسميا منذ العام 1958، موضحا أن “كبار مسؤولي الصين أرادوا تقديم شيئ للرئيس جلال طالباني كدليل الترحيب به، فشطبوا 80% من الديون الصينية المترتبة على العراق والمقدرة بنحو 7 مليار دولار، وعقدت بكين مع بغداد 5 اتفاقات، والزيارة كانت تاريخية لأنها أظهرت قدرة مام جلال على تأسيس العلاقات وتمتينها”.

ولفت إلى “الصين توجه سنويا دعويين رسميين لوفدين رئيسيين للاتحاد الوطني، وتتكفل بكين بمصاريف الزيارة، الأولى على مستوى المكتب السياسي للتعارف مع القادة الصينين والتباحث حول الوضع الاقتصادي والثقافي والعلاقات، أما الثانية فهي لكوادر الاتحاد الوطني لفتح دورات تأهيل لهم”.

وتابع السفير محمد صابر أن “الاتحاد الوطني أول حزب على صعيد العراق والإقليم تجمعه علاقات وطيدة مع جمهورية الصين الشعبية، الأمر دفع الأخير لفتح قنصلية لها في أربيل”، مؤكدا أن الرئيس مام جلال كان يشدد باستمرار على “تفهم أهمية الصين، فهي نجمة صاعدة ومتلألئة، سنحتاجها يوما، لان الكثير من المشتركات تجمعنا بها، إنهم شعب عظيم، ولابد من الاهتمام بهم”.

وشدد صابر أن “من الأهمية بمكان أن يحيي السيد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني وقادة الحزب الحاليين ذلك المشروع والاهتمام به أكثر وفتح ممثلية للحزب في الصين، وعن نفسي مستعد دائما للسفر إلى هناك لإعادة إحياء تلك العلاقات شرط أن تدعمني قيادة الاتحاد الوطني في تلك المهمة”.

واعتبر أن “الرئيس بافل جلال طالباني بوسعه التوجه إلى الصين واللقاء بمسؤولي تلك الدولة وتمتين العلاقات، سيما وأن رئاسة الجمهورية في عهدة الاتحاد الوطني مجددا”.

المسرى


01/11/2022