×

  المرصد الايراني

  محادثات موسعة للسوداني في ايران



 

* اعداد المرصد ..عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي، وكالة الانباء الايرانية

عقد رئيس مجلس الوزراء العراقي  محمد شياع السوداني، والوفد الرسمي المرافق له، جلسة مباحثات موسّعة مع الجانب الإيراني في العاصمة طهران التي وصلها يوم الثلاثاء . وترأس الجانب الإيراني في المباحثات رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي.

وشهدت الجلسة البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها ملف التنسيق الأمني، والتبادل التجاري، والتعاون في مجال الطاقة والاستثمار وتنظيم السياحة والزيارات الدينية المتبادلة، فضلاً عن ملف المياه ومواجهة تحديات التغير المناخي وآثاره الاقتصادية.

وضمّ الوفد العراقي كلّاً من وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير النفط حيان عبد الغني، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ومدير مكتب رئيس الوزراء إحسان العوادي،فيما ضمّ الجانب الإيراني وزير الخارجية و حسين عبد اللهيان، و وزير الاقتصاد والشؤون المالية إحسان خاندوزي وعدداً من المسؤولين الإيرانيين.

 

رئيسي : ايران ترحب على الدوام بدولة قوية وشعب عراقي موحد

وبحسب وكالة الانباء الايرانية فقد اعرب الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي"، عن ارتياحه لتعزيز الاستقرار السياسي وتشكيل حكومة جديدة في العراق، قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لطالما ساندت ورحبت بالوحدة الوطنية وتشكيل حكومة عراقية قوية.

واعتبر رئيسي خلال اللقاء الذي جرى مع رئيس الوزارء العراقي "محمد شياع السوداني"، العلاقات بين طهران وبغداد، انها مميزة وممتازة؛ مصرحا بان "العمل على تعزيز وتعميق الاواصر الثنائية، يجب ان يؤدي الى الارتقاء بمستوى التعاون الاقليمي والدولي وبما يخدم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم اكثر فاكثر".

كما نوه بإرادة ايران في تطوير التعاون، بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والامنية مع العراق؛ مبينا ان عقد اجتماعات منتظمة للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة يلعب دورا فاعلا في تحقيق هذه الاهداف.

الى ذلك، اكد "السوداني"، انه سعيد بزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، بعد مرور شهر واحد فقط على تشكيل الحكومة الجديدة في العراق.

وصرح رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء مع رئيسي ، ان ايران تصنّف في مكانة مميزة ومرموقة على صعيد علاقات العراق الخارجية؛ واصافا الاواصر بين طهران وبغداد، انها اخذة بالتوسع الايجابي والمطلوب.

كما نوه السوداني بـ "الدور الفاعل جدا"، للجنة الاقتصادية المشتركة في تطوير مجالات التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العراقية؛ داعيا الى عقد اجتماعات هذه اللجنة بانتظام واستمرارية.

 

مؤتمر صحفي مشترك

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"  في مجمع سعداباد التاريخي- الثقافي بطهران وصف رئيسي العلاقات الثنائية بين ايران والعراق بانها متجذرة وعميقة وشكر العراق حكومة وشعبا لحسن استضافة زوار الاربعين.واضاف ان العلاقات الإيرانية العراقية ليست عادية بل ذات جذور عميقة قائمة على القيم ومعتقدات الشعبين الايراني والعراقي.

وقال إن تشكيل الحكومة العراقية هو حصيلة اتفاق الاطياف السياسية في العراق ونأمل أن يقدم رئيس الوزراء خدمة مختلفة للشعب العراقي بفضل حكمته ودرايته.

وصرح  أن طهران وبغداد تتعاونان في المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والأمنية ، معربا عن أمله في رفع مستوى العلاقات بين البلدين في ظل الحكومة العراقية الجديدة.

وتابع قائلا إن الأمن والاستقرار بالمنطقة يحظى باهتمام مشترك من طهران وبغداد ومن هذا المنطلق ، فإن محاربة الجماعات الإرهابية والجرائم المنظمة و مكافحة المخدرات يأتي ضمن الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.

وأكد أنه على دول المنطقة ان يضمن الامن لها ولا جدوى للوجود الأجنبي في منطقتنا كما رأينا أن تواجد القوات الأميركية في أفغانستان لم يساعد في ارساء الأمن فيها وانسحاب هذه القوات من المنطقة يسهم بشكل كبير في استتباب الامن فيها.

 

نقطة تحول في العلاقات الثنائية

وقال رئيسي إن حضور رئيس الوزارء العراقي في ايران يشكل نقطة تحول في العلاقات الثنائية وبالتأكيد المفاوضات بيننا تكون خطوة كبيرة نحو تحسين العلاقات.

وقال ان المجال الاقتصادي والتجاري يشكل احد محاور محادثات اليوم كما ان القضايا المالية والمصرفية وتصدير الكهرباء والغاز هي من محاور التفاوض ولا شك أن هذه الزيارة والمحادثات بين الوفدين الإيراني والعراقي يمكن أن تساعد بشكل كبير في حل القضايا بينهما.

وأوضح لدينا وجهات نظر مشتركة حول العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية واعتبر زيارة رئيس الوزراء العراقي لطهران من شأنها ان تسهم في حل الخلافات بين البلدين معربا عن أمله في أن يتمكن السوداني وحكومته من اتخاذ خطوات كبيرة في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

لن نسمح بان تكون الاراضي العراقية منطلقا لتهديد دول اخرى

من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي " ، على تعاون دول المنطقة لمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة، مضيفا:سياسة الحكومة العراقية تعتمد على ألا يكون العراق منطلقا لإلحاق الأذى بدول المنطقة.

وأضاف  أن زيارتنا لطهران تأتي بهدف التباحث حول العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية ومستجدات المنطقة، وكذلك تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين مؤكدا ان العلاقات الإيرانية العراقية ليست عادية بل ذات جذور عميقة.وشدد السوداني على أن أمن البلدين وحدة لا تتجزأ وهي جزء من أمن المنطقة والحكومة العراقية لا تسمح بان تكون الاراضي العراقي منطلقا لالحاق الاذى لاي طرف و وألا تكون لاطلاق تهديدات ضد دول المنطقة.

وتابع: أمين المجلس الأعلى للأمن القومي العراقي يرافقتي في هذه الزيارة وسيجتمع مع نظيره الايراني بهدف تجنب أي توتر مؤكدا ان الحوار هو الحل الأفضل.

وقال السوداني: ان زيارتنا هذه تهدف الى بحث العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية ومستجدات المنطقة وكذلك تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ملفتا أن العراق حكومة وشعباً لن ينسى الدعم الإيراني في مواجهة الارهاب.

وشدد على أهمية استمرار العمل والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب والمخدرات واضاف هذه الاجتماعات ضرورية لإرساء أساس مشترك بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات مضيفا أن الملف الاقتصادي يحظى باهمية كبيرة بالنسبة للحكومة العراقية الجديدة.

وتابع، اتفقنا مع إيران تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وعقد اجتماعاتها قريبا ونحترم موقف إيران في دعم العراق في تصدير الكهرباء ونطالب باستمرار التصدير حتى استكمال مشاريع إنتاج الكهرباء والغاز في العراق.

وأوضح أن العراق يحاول تسديد مستحقات إيران من تصدير الغاز والكهرباء بآليات خاصة، واليوم سنجري محادثات في هذا المجال.

واضاف ستجري خلال هذه الزيارة مباحثات بين وزيري نفط البلدين بخصوص نقل النفط الخام وتكريره والحصول على المشتقات وسيتم تفعيل اتفاقيات سابقة.

 

 

الحكومة ملتزمة بالدستور العراقي

والتقى رئيس مجلس الوزراء العراقي ، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، خلال زيارته الرسمية إلى إيران.وعبّر السوداني خلال اللقاء عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعمها العراق ومساندته في الحرب على الإرهاب، وأكّد سيادته ضرورة مواصلة تلك الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب والتطرّف والمخدرات.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية إدامة العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وبيّن سيادته أن الحكومة ملتزمة بالدستور العراقي الذي يمنع جعل العراق منطلقاً للاعتداء على جيرانه.

وأكّد السوداني خلال اللقاء أنّ حكومته وضعت الاقتصاد والخدمات في سلم أولوياتها، وعبر عن تطلعه أن تسهم العلاقات الوطيدة مع إيران في تعزيز هذه الأولويات.

من جانبه، بارك المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي الخامنئي، لرئيس مجلس الوزراء تسلّم مهامّه رئيساً للحكومة، وأكّد أنّ العراق بلد كبير بموارده وشبابه، ويستحق شعبه الاستقرار والخدمات. وشدد الخامنئي على أن أمن العراق هو أمن الجمهورية الإسلامية، داعياً الشعب العراقي إلى المزيد من الوحدة والتكاتف.

 

 

واجهوا اعداءكم بالاستناد الى الشعب وطاقاته الشبابية

الى ذلك وبحسب وكاة الانباء الايرانية فان المرشد الايراني علي الخامنئي قال لرئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني": ان اعداء العراق لا يريدون التقدم لهذا البلد، وربما لم يفصحوا حتى الان عن عدائهم هذا، لكنهم لا يؤيدون حكومة مثل حكومتكم؛ وبما يستدعي منكم ان تقفوا بحزم ضد هذا العدو عبر الاستناد الى الشعب والقوى المتحمسة الشابة التي اجتازت اختبارها في مواجهة خطر داعش الكبير والمهلك.

واضاف خامنئي في هذا اللقاء : ان ازدهار العراق وبلوغه قمم الرقي الحقيقية، يصب في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ معربا عن ثقته باقتدار وكفاءة رئيس الوزراء العراقي الجديد، للمضي قدما بقضايا هذا البلد وتطوير علاقاته والنهوض به وصولا الى المكانة المستقلة التي تليق بحضارته وتاريخه العريق.

وفيما هنأ بانتخاب "السوداني" رئيسا للوزراء في العراق، قال الخامنئي : انني ارى فيكم شخصا مؤمنا وكفوءا، وان تعيينكم في منصب رئاسة الحكومة العراقية يبعث على  السعادة ونوه ، الى ان العراق يتمتع باكبر نسبة من الثروات الطبيعية والطاقات الانسانية والخلفية الثقافية والتاريخية والحضارية، مقارنة بسائر الدول العربية في المنطقة.

واعرب عن اسفه، من "ان بلدا يزخر بهذا الكم من الثروات والعراقة، لكنه لم يبلغ حتى اليوم المستوى المرموق الذي يليق به"؛ متطلعا بان يبلغ العراق في عهد السوداني المكانة المرموقة ورقيه الحقيقي.

وبيّن أن تقدم العراق في شتى المجالات ومنها الاقتصادية والخدمية والافتراضية ليقدم صورة مطلوبة عن الحكومة إلى الشعب العراقي يتطلب استخدام الطاقات الهائلة للشباب العراقي كداعم حقيقي لهذه الحكومة.

واردف: الحكومة العراقية الجديدة قادرة عبر توظيف طاقاتها الوطنية الى جانب الموارد المالية والثروات المتوفرة في هذا البلد ان تحقق نقلة واقعية في مختلف المجالات، وتاكيدا في توفير الخدمات لمواطنيه.

 

سنواجه من يريد المساس بامن العراق

وتعليقا على حديث "السوداني" الذي اكد استنادا الى الدستور العراقي "اننا لن نسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن إيران"، صرح قائد الثورة : للأسف يحدث هذا الأمر في بعض مناطق العراق، والحل الوحيد يكمن في توسيع سيطرة الحكومة العراقية على تلك المناطق أيضاً.

ومضى الخامنئي الى القول : طبعا موقفنا حيال أمن العراق لو اراد اي طرف المساس بـأمنه، هو اننا سنواجهه من أجل حماية هذا البلد.وشدد على ان "أمن العراق من أمن إيران، وأن أمن إيران يعتمد أيضا على أمن العراق".

واكد على ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة في وقت سابق بين طهران وبغداد، كما حذر من بعض النوايا التي لا ترغب حصول اتفاق وتعاون بين هذين البلدين، قائلا : يجب التغلب على هذه النوايا من خلال العمل المشترك.

 

أهمية تعزيز العمل الثنائي المشترك

كما وإلتقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،  النائب الأوّل للرئيس الإيراني محمد مخبر. وشهد اللقاء البحث في المسائل والملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية تعزيز العمل الثنائي المشترك على مختلف الصعد، وكذلك أعرب عن ثقته بقدرة العراق أن يلعب دوراً محورياً في المنطقة لتقريب وجهات النظر، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار فيها.

وقدّم مخبر من جانبه، مباركته لتشكيل الحكومة الجديدة، وأمنياته بالمزيد من الازدهار للشعب العراقي، مؤكداً دعم الجمهورية الاسلامية لأمن العراق، وأهميته بالنسبة لإيران، كما جدّد مخبر سعي إيران الى توسعة التبادل التجاري والاقتصادي مع العراق، إلى ما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

 

 

دعم مسارات الشراكة بما يؤمّن مصالح البلدين

وإلتقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، وذلك في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى الاقتصادي والأمني والثقافي، ودعم مسارات الشراكة بما يؤمّن مصالح البلدين.

وأكّد رئيس مجلس الوزراء حرصه على تلبية الدعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية، وذلك تعبيراً عن عمق العلاقة وأصالة الروابط بكل أشكالها بين الشعبين، كما أشار سيادته الى أهمية العلاقة بين السلطتين التشريعيتين في العراق وإيران، التي من شأنها أن توطّد أواصر التعاون بين حكومتي البلدين.

من جانبه، عبّر رئيس مجلس الشورى الإيراني قاليباف، عن الاعتزاز بعلاقات التواصل بين الشعبين، ومتانتها بين البلدين على مستوى مؤسسات الدولة، ومنها السلطتان التشريعيتان. وأكد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شعباً وبرلماناً وحكومةً، تقف داعمة لقوّة العراق واقتداره.

 

تأكيد دور العراق المحوري في المنطقة

وإستقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي صباح الأربعاء، وزير الخارجيّة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وذلك في مقرّ إقامته بالعاصمة الايرانية طهران،.

وجرى خلال اللقاء البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، فضلاً عن تأكيد دور العراق المحوري في المنطقة، وجهوده في تدعيم الأمن وترسيخ الاستقرار فيها.

وشهد اللقاء التباحث في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، في إطار التعاون والشراكة البنّاءة بين البلدين الجارين.

 

 

وزير النفط الايراني : العراق يدفع جميع الديون والمستحقات المتاخرة

قال وزير النفط الايراني "جواد اوجي" اننا تلقينا جميع مستحقات متأخرة من صادرات النفط والغاز الى العراق خلال العامين الماضي والحالي.

وقال جواد أوجي يوم الأربعاء للصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء : مع بداية الحكومة الثالثة عشرة استخدمت وزارة النفط كل طاقاتها و وقعت اتفاقيات لبيع النفط مع العديد من الدول خاصة أمريكا اللاتينية في اطار انتهاج الدبلوماسية القوية للطاقة.

واشار وزير النفط إلى استلام مطالبات وزارة النفط من دول أخرى و أضاف: تلقينا جميع مستحقات متأخرة تعود الى العام الماضي وكذلك ما تتعلق بالعام الحالي، لا سيما مستحقاتنا من صادرات النفط والغاز إلى العراق.

وأكد أوجي: في العام الماضي حصلنا على نحو مليار يورو وهذا العام تلقينا 1.6 مليار يورو.

وبشأن حجم صادرات الغاز إلى العراق قال: هذا العام زاد حجم صادرات الغاز إلى العراق بمقدار 1.5 مليار متر مكعب مقارنة بالعام الماضي وليست هناك اي مستحقات من صادرات الغاز الى العراق.


30/11/2022