×

  المرصد الصيني

  تقرير: الصين تلتزم بالعدالة في القضايا الساخنة بالشرق الأوسط



 

*المرصد، شينخوا

ظلت الصين تبذل جهودا حثيثة من أجل السلام والاستقرار وتسهم بالحكمة الصينية في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، كما طرحت الصين مبادرة الأمن العالمي، التي لاقت تفهما وقبولا على نطاق واسع من الدول العربية، وفقا لما ذكر "تقرير عن التعاون الصيني العربي في العصر الجديد" الذي صدر عن وزارة الخارجية الصينية مؤخرا.

وقال التقرير إنه وفي يوم 21 إبريل عام 2022، طرح الرئيس شي جين بينغ في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي مبادرة الأمن العالمي، التي تدعو إلى التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام والتمسك باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها والالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بالاهتمام بالهموم الأمنية المشروعة لكافة الدول، والتمسك بإيجاد حلول سلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، والتمسك بحماية الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية، وتجيب هذه المبادرة بوضوح على سؤال العصر، أي كيفية تحقيق الأمن المشترك لدول العالم، وهي تكتسب دلالات واقعية ومهمة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد التقرير أن ما تحمله مبادرة الأمن العالمي من روح مهمة يوجه جهود الصين الحميدة لدفع التصالح والتفاوض في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، ذكر التقرير أنه وفي يوم 24 مارس عام 2021، طرحت الصين المبادرة ذات النقاط الخمس بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، التي تشمل الدعوة إلى الاحترام المتبادل، والالتزام بالعدالة والإنصاف، وتحقيق عدم الانتشار النووي، والعمل معا على تحقيق الأمن الجماعي، وتسريع وتيرة التعاون الإنمائي.

 

طرحت الصين مبادرة ذات النقاط الخمس بشأن الشرق الأوسط

في يوم 17 يوليو عام 2021، طرحت الصين الرؤية ذات النقاط الأربع لإيجاد حل سياسي للمسألة السورية، التي تؤكد على أنه لا يجوز انتهاك مبدأ استقلال السيادة، ولا يجوز التأخر في تخفيف الأزمة الإنسانية، ولا يجوز التراخي في مكافحة الإرهاب ولا يجوز الانحراف عن مسار التسامح والتصالح.

في يوم 18 يوليو عام 2021، طرح الجانب الصيني الأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ "حل الدولتين" بشأن القضية الفلسطينية، داعيا إلى تعزيز نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم الفصائل الفلسطينية لتعزيز التضامن، وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف مفاوضات السلام على أساس "حل الدولتين".

إلى جانب ذلك، نظمت الصين أربع دورات لندوة الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية المحبة للسلام، وتدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكبر وتأثيرات أكثر، بما يدفع عملية حل القضية الفلسطينية بخطوات ملموسة.

 وتشارك الصين بنشاط في المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق الشامل لملف إيران النووي، وتدعم تعزيز التواصل والحوار بين الدول في منطقة الخليج لتسوية الخلافات بشكل ملائم، مع الدعوة إلى عقد اجتماع الحوار المتعدد الأطراف لمنطقة الخليج، والتباحث في إقامة آلية الثقة في الشرق الأوسط، وبما يسهم في بناء الهيكل الأمني المشترك والشامل والتعاوني والمستدام في الشرق الأوسط بشكل تدريجي، وفقا للتقرير.

وذكر التقرير أن الصين تشارك بشكل بناء في القضايا الساخنة للعراق وليبيا والسودان واليمن وغيرها من الدول، لدفع إيجاد حلول مقبولة لدى كافة الأطراف عبر الحوار السياسي الشامل.

كما تشارك الصين بنشاط في إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي في الدول المعنية، وتقدم ما في وسعها من المساعدات إلى الدول العربية التي تعاني من الحروب والاضطرابات السياسية، للمساهمة في القضية الإنسانية وإعادة الإعمار في هذه الدول، دعما لاستعادة الاستقرار والتنمية فيها في أسرع وقت.

وأضاف التقرير أنه ومنذ عام 2019، أقامت الصين دورتين لمنتدى أمن الشرق الأوسط على التوالي، حيث تم التباحث حول التحديات الأمنية في الشرق الأوسط على نحو معمق، مع الدعوة إلى إقامة الهيكل الأمني الجديد المشترك والشامل والتعاوني والمستدام في الشرق الأوسط، مما أسهم بالحكمة الصينية في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

في سبيل صيانة السلام بوجه النزاعات

وبحسب تقرير عن التعاون الصيني العربي في العصر الجديد للخارجية الصينية ، فقد تم بذل الجهود الحميدة لدفع المفاوضات في سبيل صيانة السلام في وجه النزاعات والصراعات المتشابكة والمعقدة في منطقة الشرق الأوسط،

تلعب الصين بنشاط دورها كدولة مسؤولة كبيرة، وتطبق بجدية المفهوم الجديد للأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، وتعمل على تعزيز التواصل والتنسيق مع الدول العربية، بغية تضافر الجهود للدفع بإيجاد حل سياسي للقضايا الساخنة.

 

1. القضية الفلسطينية

تهم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية جذرية للشرق الأوسط، السلام والاستقرار في المنطقة والعدالة والإنصاف الدوليين والضمير والأخلاقية للبشرية. تدعم الصين بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام

1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتدعم فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتقدم بنشاط مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني.

تدعم الصينجهود جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لها في القضية الفلسطينية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الشعور بالإلحاح، وإعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية في الأجندة الدولية، وتحث الأطراف المعنية على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة و"مبادرة السلام العربية" ومبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيرها من التوافقات، ودفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيل ي على أساس "حل الدولتين"، بغية الدفع بإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.

 

2. المسألة السورية

أتت الأزمة السورية التي استمرت لأكثر من 10 سنوات بمعاناة شديدة على الشعب السوري، وشكلت صدمة خطيرة على أمن المنطقة واستقرارها، فإن خروج سورية من الأزمة واستعادة اس تقرارها لأمر يتفق مع المصالح العامة والبعيدة المدى لدول المنطقة والمجتمع الدولي. ظلت الصين تلعب دورا إيجابيا وبناء لإيجاد حل ملائم للمسألة السورية.

 عينت الحكومة الصينية مبعوثها الخاص للمسألة السور ية عام 2016 ، الذي عمل على الاتصال مع الأطراف المعنية بالمسألة السورية وبذل جهودا حميدة كبيرة لدفع مفاوضات السلام، مما أسهم بالحكمة والحلول الصينية في حل المسألة السور ية. تولي الصين اهتماما بالغا للمسألة الإنسانية في سور ية، وقدمت

دفعات عديدة من المساعدات الإنسانية للشعب السوري بمن فيه اللاجئون السوري من خارج البلاد.

ستواصل الصين جهودها الدؤوبة لإيجاد حل شامل للمسألة السورية، وتستمر في تقديم المساعدة للشعب السوري بقدر إمكا نها.

 

3 . القضية اليمنية:

منذ اندلاع الحرب في اليمن، تدعم الصين بثبات الجهود الرامية إلى الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، وتدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني لأداء مهامه، وتدعم حل القضية اليمنية عبر الطرق السياسية، وتدعم الأمم المتحدة للعب د ور عادل ومتوازن كالقناة الرئيسية للوساطة، وتدعم المطالب

المشر وعة لليمن وغيره من الدول العربية في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف.

 

4. مسألة العراق

تدعم الصين بثبات حق الشعب العراقي في اختيار طريق تنموي يتناسب مع ظر وفه الوطنية بإرادته المستقلة، وتدعم جهود العراق للحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه وأمنه واستقراره، وتدعم مساعي العراق لإعادة الإعمار الاقتصادي ومحاربة الإرهاب، وترفض تدخل القوى الخار جية في الشؤون الداخلية للعراق.

 تدعم الصين الأطراف العراقية لمواصلة العمل على تسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور وتعزيز التضامن والتعاون، بما يحقق الأمن والأمان الدائمين والازدهار والتنمية للعراق في يوم مبكر.

تدعم الصين قضية السلام والتنمية في العراق بخطواتها الملموسة، إذ أنها استأنفت الأعمال الطبيعية لسفارتها لدى العراق بعد فترة وجيزة من تولي الحكومة العراقية المؤقتة مقاليد السلطة. وقدمت الصين كمية كبيرة من المستلزمات واللقاحات إلى العراق في وقتها لمواجهة الجائحة، الأمر الذي ساهم بفعالية في مساعدة العراق على مواجهة الجائحة. ستواصل الصين تمسكها بالصداقة تجاه العراق، وتدعم إحلال السلام الدائم والتنمية الطويلة المدى في العراق في يوم مبكر.

 

5. القضية الليبية

شهدت عملية الانتقال السياسي في ليبيا تعرجات وتقلبات، واندلعت الاشتباكات المسلحة فيها بشكل متكرر، وتكون الأوضاع الأمنية فيها م توترة. ظلت الصين تدعم عملية الحل السياسي القضية الليبية، وتشارك بنشاط في الم ؤتمرات الد ولية والإقليمية للوساطة في القضية الليبية، وتحافظ على الحقوق والمصالح المشروعة لليبيا في مجلس الأمن الدولي وغيره من المحافل الدولية. تدع و الصين المجتمع الدولي إلى تدعيم العملية السياسية بقيادة وملكية الشعب الليبي، وتقديم مساعدة بناءة مع تجنب فرض حلول من الخارج ، ومكافحة القوى الإرهابية والمتطرفة في داخل ليبيا.

 

6. مسألة السودان

يمر السودان بمرحلة الانتقال السياسي، ويواجه صعوبات في مجالي الاقتصاد ومعيشة الشعب، ويشهد الصراعات القبلية المتكررة في بعض مناطقه، وتبرز المشاكل الأمنية فيه.

 تدعم الصين جهود السودان لدفع عملية الانتقال السياسي، وتبذل جهودا حثيثة لدى الأطراف السودانية المعنية لتسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور،وتحافظ على الحقوق والمصالح المشروعة للسودان في مجلس الأمن الدولي وغيره من المحافل المتعددة الأطراف. تدع و الصين إلى ضرورة حل مسألة السودان من قبل الشعب السوادني، ويجب على المجتمع الدولي استئناف الدعم الاقتصادي للسودان ورفع العقوبات المفروضة عليه في أسرع وقت ممكن، بما يوفر طاقة إيجابية للانتقال السياسي في السودان.

 

تألق روح طريق الحرير في العالم العربي.

طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة "الحزام والطريق " عام 2013 ، التي تتمسك بمبادئ التشاور

والتشارك والتنافع، وتهدف إلى دفع تناسق السياسات وترابط المنشآت وتواصل الأعمال وتداول الأموال وتفاهم الشعوب، وحظيت بدعم واسع النطاق ومشاركة نشطة من قبل المجتمع الدولي بما فيه الدول العربية.

تعد الدول العربية التي تقع في منطقة التلاقي ل"الحزام والطريق"، مشاركا مهما في حضارة طريق الحرير في التاريخ وشريكا طبيع يا لبناء "الحزام والطريق".وتستكمل معادلة التعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" بشكل مستمر،وحقق هذا التعاون النتائج العديدة. في يوني و عام 2014 ، طرح الرئيس شي جينبينغ

مبادرة للتعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق " في الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، وإقامة معادلة" 1 + 2 + 3 " للتعاون التي تتخذ مجال الطاقة كمحور رئيسي ومجالي البنية التحتيةوتسهيل التجارة الاستثمار كجناحين وثلاثة مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة تشملالطاقة النووية والفضاء والأقمار الصناعية والطاقة الجديدة كنقاط اختراق .


07/12/2022