×

  المرصد الايراني

  طهران: نؤمن بضرورة ضمان الأمن الإقليمي عبر دول المنطقة



 

*وكالة الانباء الايرانية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني الاثنين إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بضرورة ضمان الأمن الإقليمي عبر دول المنطقة، مؤكدا أننا لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية ونعتبره يتناقض مع ميثاق وآليات الأمم المتحدة.

وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحفي  الأسبوعي يوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية في طهران بشأن مواقف الدول الأجنبية والغربية تجاه التطورات الأخيرة في إيران: نرفض التدخل في الشأن الإيراني، ونعتبره يتناقض مع ميثاق وآليات الأمم المتحدة، قائلا: شهدنا بعض السلوكيات السيئة والتدخلات غير البناءة في الشأن الإيراني وأبدينا ردود فعل بمواقف حازمة وبنفس المستوى.

وعلق المتحدث باسم الخارجية، على تنفيذ اليوم الاثنين عملية إعدام مدان بجريمة قتل اثنين من قوات حفظ الأمن، وجرح أربعة أشخاص مدنيين، بسلاح أبيض، قائلا: إن إيران تعترف بحق الاحتجاج والانتقاد في إطار القوانين الداخلية، لكن بعض الدول علقت على مواضيع كانت إيران تحقق فيها.

وتابع: أن أعمال الشغب غير بناءة ودعمها من الخارج لا يساعد في سماع أصوات المحتجين.

وأشار إلى أنه بسبب السلوك المستمر لهذه الدول، وكذلك الاتحاد الأوروبي، فإن إيران ستستمر في استخدام حقها في اتخاذ الإجراءات الرادعة، قائلا: سنعلن قائمة جديدة من العقوبات على مؤسسات وشخصيات مرتبطة بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا ولا تنازلات في أي ملف.

 

تعليقا على البيان الصيني السعودي المشترك أوضح كنعاني

وأضاف: فيما يتعلق بقضايا المنطقة، نتمسك بسياسة حسن الجوار القائمة على المصالح والمبادئ المشتركة، وندعم أي مبادرة في هذا المجال، قائلا: لا نقبل أي ادعاءات ولا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية والتعليق على وحدة الأراضي الإيرانية ونلتزم بالتعاون الإقليمي على أساس المبادئ والمصالح المشتركة وسنواصل جهودنا في هذا المسار.

وتعليقا على البيان الصيني السعودي المشترك أوضح كنعاني: نرفض أي اتهام تضمنه البيان الختامي لدول الخليج الفارسي بحضور الرئيس الصيني وندد به، مضيفا: نؤكد على موقف إيران المبدئي تجاه كافة المزاعم وندافع عن جميع مصالح إيران والشعب الإيراني.

وتابع: إننا نعتبر المزاعم المتعلقة بالجزر الثلاث تدخلاً في شؤون إيران الداخلية وسيادة أراضيها، وندين بشدة هذه المزاعم.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى الذكرى السنوية لإعلان العراق النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي، مثمنا ذكرى الأبطال الذين دافعوا عن المقدسات في العراق وسوريا والمنطقة.

وأشار كنعاني إلى تضحيات الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، معتبرا إياهما بطلين كبيرين في هذا المجال .

وأضاف: نخلد ذكرى كل المحاربين الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم في طريق المقاومة ضد مؤامرة نظام الهيمنة في المنطقة وحاربوا إرهاب داعش واتخذوا خطوات لاستتباب الأمن والاستقرار  والسلام شعوب المنطقة.

وقال كنعاني إن مفاوضات رفع الحظر تخص الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا إلى أن أطراف المفاوضات معروفة ونحن جاهزون لاستمرارها ونؤكد على مواقف إيران المبدئية وفي هذا الإطار سندعم المصالح الأساسية لإيران.

 

الدور الاستفزازي والتدخلي لبعض وسائل الإعلام

من جانب آخر ، تحدث المتحدث باسم الخارجية عن الدور الاستفزازي والتدخلي لبعض وسائل الإعلام المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية الناطقة بالفارسية وقال : لقد أوضحنا وجهات نظرنا حول إجراءات بريطانيا التي تحتضن قناة إيران اينترنشنال واتخذنا بعض القرارات. وفي المجال الدبلوماسي، أعلنا احتجاجنا لسفراء بعض الدول الداعمة لهذه القنوات المعادية في طهران. وطلبنا منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع نشاطها.

وتابع: لقد اتخذنا إجراءات حقوقية ضد هذه القنوات في أوروبا وبريطانيا، لافتا إلى أن هذه القنوات المعادية قامت بتحريض مثيري الشغب ودعمهم وتعليمهم أعمال إرهابية وكيفية مواجهة القوات الأمنية وخلق الفوضى مما أسفرت هذه الأعمال عن تعرض المواطنين الإيرانيين للأذى ولقي البعض حتفهم خلال أعمال الشغب.

وشدد كنعاني على أن بريطانيا تتحمل مسؤولية احتضان هذه القنوات وتهيأة الظروف لنشاطاتها التحريضية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي مسؤولة أمام المواطنين الإيرانيين باعتبارها دولة تُرتكب هذه الجرائم على أرضها.

 

الادعاءات الغربية بشأن طلب إيراني من روسيا

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الادعاءات الغربية بشأن طلب إيران من روسيا إرسال معدات عسكرية لقمع المحتجين، مجرد أكاذيب تروجها وسائل إعلام خاصة، مضيفا أنه لا صحة لمثل هذه الادعاءات حول الاستعانة بروسيا لقمع الاحتجاجات، واعتبرها مجرد أكاذيب تروجها وسائل إعلام خاصة.

وتابع إن التعاون مع وروسيا مستمر ويتعزز، ولا سيما في المجال الدفاعي لكن لا أستطيع التعليق على تفاصيل التعاون الدفاعي بيننا، لافتا إلى أن هذه الادعاءات ضد طهران لها أهداف ودوافع سياسية، وهي تأتي من قبل دول تزود أحد أطراف الحرب (في أوكرانيا) بالسلاح لاستمرار النزاع والتستر على دور هذه الدول في اندلاع الحرب واستمرارها.

وأكد أن إيران ليست طرفا في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، مضيفا أن طهران تعتقد أن الحل الدبلوماسي والسلام أفضل طريق لحل الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن طهران أعربت عن استعدادها للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي في أوكرانيا.

 

موقف إيران من السلوك الصيني

وقال كنعاني رداً على سؤال حول موقف إيران من السلوك الصيني : إن العلاقة مع الصين تتوسع في ظل الإرادة السياسية لقادة البلدين على أساس المصالح المشتركة وفي هذا السياق ، نستضيف اليوم وفدا صينيا رفيع المستوى في طهران، تهدف الزيارة إلى توسيع  العلاقات بين البلدين.

وأضاف : إننا نتطلع إلى تطوير العلاقات مع الصين ولكن لن نساوم مع أي طرف فيما يتعلق بالمصالح الرئيسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تتعلق بوحدة أراضينا.

واعتبر كنعاني طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمرأة، قرار غير بناء ويغاير طبيعة عمل هذه المنظمات وأجندة الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بحقوق المرأة ، قائلا: من المؤسف للغاية أن هذه الدولة التي تتشدق بالدفاع عن حقوق المرأة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يحاول حرماننا من حقنا القانوني بالحضور في اللجنة بطرق غير مشروعة.

وقال كنعاني حول تعليق اتفاقية تبادل السجناء مع إيران من جانب الحكومة البلجيكية : يؤسفنا أن يتأثر التعاون القضائي بين البلدين بالسياسية، معتبرا أن تنفيذ هذه الاتفاقية كان خطوة بناءة من شأنه مساعدة مواطني البلدين.

 

وحدة اراضينا خط احمرغير قابلة للمجاملة..

الى ذلك أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان أن جزر أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى في الخليج الفارسي هي أجزاء لا تنفصل عن الأراضي الإيرانية النقية وتنتمي إلى هذا الوطن الأم إلى الأبد، مشدداً على عدم مجاملة أي طرف لا يحترم وحدة الأراضي الإيرانية.

وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة على صفحته الشخصية في الفضاء الافتراضي: جزر أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى في الخليج الفارسي أجزاء لا تنفصل عن الأراضي الإيرانية النقية وتنتمي إلى هذا الوطن الأم إلى الأبد.وأضاف: "في ضرورة احترام وحدة أراضي إيران، لا نجامل أي طرف".

وقال: "مزاعم هذه المسؤولة الاماراتية وتكرار المزاعم التي لا اساس لها حول الجزر الإيرانية في الخليج الفارسي تمثل تجاوزا على وحدة الأراضي الايرانية".

واضاف: "إننا نعتبر مثل هذا البيان غير المسؤول والادعاء الذي لا أساس له تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاكًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي ، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للحكومات الأخرى".

وتابع: "ان جزر أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى في الخليج الفارسي كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من أراضي إيران، وتؤكد إيران سيادتها على هذه الجزر. أي ادعاء يخالف ذلك مرفوض رفضًا قاطعًا".

واضاف: "من الضروري توضيح أن أي قرارات وإجراءات تتخذها السلطات الإيرانية فيما يتعلق بالجزر المذكورة تستند دائمًا إلى مبدأ السيادة ووحدة اراضي الجمهورية الإسلامية".

وقال: "لقد اتبعت حكومة الجمهورية الإسلامية على الدوام سياسة الصداقة وحسن الجوار مع جميع الدول المجاورة لها ، وتود التأكيد على عزمها على الحفاظ على العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات وتعزيزها. ومع ذلك ، فمن البديهي أن وحدة اراضي إيران وسيادتها على الجزر المذكورة أعلاه غير قابلة للتفاوض. ولا بد من التأكيد على أنه بناءً على الحقائق التاريخية التي كانت موجودة قبل سنوات طويلة من تاسيس دولة الإمارات ، فإن هذه الجزر كانت إيرانية وستبقى إيرانية".

وقال: "من الضروري أيضًا التذكير بأن عبارة "الخليج الفارسي" كانت الاسم الوحيد المستخدم للمنطقة المائية الواقعة بين شبه الجزيرة العربية واراضي ايران منذ عام 500 قبل الميلاد ، وستظل هذه المنطقة المائية تحمل نفس الاسم إلى الأبد".


12/12/2022