×

  المرصد الامریکي

  افتتاحية : أطلقوا سراح رفيقينا في بادينان



المقال الافتتاحي لـ PUKMEDIA

* قامت قوات آسايش دهوك، التي ترضخ لسلطة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، باعتقال كادرين في لجنة تنظيمات دينارته للاتحاد الوطني الكوردستاني، بدون أي أوراق أو موافقة قانونية وقضائية.

الرفيقان (عاصف حسين حمو، ومحمد أمين خضر) عضوان عاملان في لجنة التنظيمات، وبحسب تصريح الرفيق محمد أمين شيرواني مسؤول مركز تنظيمات دهوك للاتحاد الوطني لـ PUKMEDIA، فإن "قوات آسايش البارتي قامت بدون أمر قضائي وخارج منزله، باختطاف كادري الاتحاد الوطني، فقط لأن انتماءهما السياسي لايتوافق معهم".

* هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها آسايش البارتي بهذا التصرف اللاديمقراطي واللامسؤول مع كوادر الأحزاب الأخرى وخاصة كوادر الاتحاد الوطني الكوردستاني، بدون أي ذريعة قانونية، بل فقط للترهيب والتضييق السياسي للأحزاب الأخرى في مناطق نفوذ الحزب الديمقراطي.

للأسف، فإن مثل هذه الأخبار تكاد تكون أخبارا عادية في منطقة بادينان، مثلها مثل أخبار الطقس وهطول الأمطار، لماذا؟ لأن آسايش الحزب الديمقراطي كررت هذا الأمر لدرجة أنه يكاد يفقد قيمته الخبرية، إلا أن آسايش البارتي الذي اعتاد على الاضطهاد والاختطاف، يعجبه الأمر ولن يرتاح إلا بهذا النوع من الغطرسة والتسلط!

* السيناريو دائما قديم ومجرب، التهم معدة بحيث أن استمارات الاعتقال وأوراق الآسايش بشكلها الرسمي حاضرة، ولا ينقصها الا أن يتم تسجيل الأسماء والعناوين عليها ومن ثم الايعاز بالتنفيذ. مرة بحق الاتحاد الوطني، وأخرى بحق الاتحاد الاسلامي، وحركة التغيير، ومن ثم العودة الى الاتحاد الوطني، فلا ريب إن استمر الوضع على هذه الشاكلة أن يأتي الدور على كوادر الحزب الديمقراطي أيضا، بذريعة أنهم ليسوا بارتيين أقحاحا، وقد لا يسعفهم الاشتراك في اللون الأصفر.

* لقد آن الأوان أن يدع الحزب الديمقراطي الكوردستاني هذا النمط من العمل الحزبي والحكومي، وهذه الطريقة في التعامل مع ظاهرة التعددية الحزبية، لأن الأمر واضح وليس هناك من لا يشهد على نقدنا هذا.

* نداؤنا للبارتي هو إيجاد أسلوب أكثر حداثة للتنافس السياسي، إذ إن هذا الزمن ليس زمن السبعينيات، ليقوم بالتعامل مع المختلفين عنه بالعنف والإكراه، فهذا النمط من التعامل معيب لدرجة أن أحزابا أخرى، مع قدرتها على اتباعه، فإنها تستحي وتنأى بنفسها عنه.

 كان المفروض أننا نتحدث عن كوردستان والدولة والحكم في القرن الواحد والعشرين، وليس النفوذ في كنف قرية من قرى الزمن البعيد.

* أيها السادة.. أطلقوا فورا سراح رفيقينا ولا تجعلوا منهما ورقة على مائدة المفاوضات والحوار القادم، لأن لا أحد يتفاوض على الحرية وحق ممارسة السياسة! وقد أخبرتكم منظمة (هيومن رايتس ووتش) الشيء نفس، كما أن الكوردايتي الأصيل والحكم الديمقراطي المعاصر سيخبركم بهذا الأمر أيضا.


15/01/2023