×

  المرصد الايراني

  امير عبداللهيان: ايران ستواصل دعمها القوي لسوريا



أكد وزير الخارجية الايراني، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الاسد، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن سوريا وتقدمها أمنها وتقدمها وستواصل دعمها بقوة لسوريا.

ونقل امير عبداللهيان في هذا اللقاء الذي جرى السبت في دمشق، تحيات الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي إلى نظيره السوري بشار الأسد ، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن سوريا وتقدمها أمنها وتقدمها وستواصل دعمها بقوة لسوريا.

وفي إشارة إلى المشاورات والتعاون الجيد والوثيق بين مسؤولي البلدين ، خاصة على مستوى وزارة الخارجية ، اعتبر وزير الخارجية الايراني هذه الزيارة بانها تتماشى مع استمرار واستكمال المشاورات وتبادل وجهات النظر بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

وأعرب امير عبداللهيان عن ارتياحه لتطور العلاقات الخارجية السورية، واعتبر هذا التطور مؤشرا على أهمية ومكانة سوريا في المنطقة واضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية طالما أكدت على الحل السياسي بدلاً من حل الحرب ، لذا فهي ترحب بالتطورات الإيجابية في علاقات سوريا السياسية مع الدول الأخرى.

وتأكيدًا على ثقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حنكة وحكمة الرئيس بشار الاسد والدولة السورية، أعرب وزير الخارجية عن ارتياحه لتطور العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا ، وشدد على الحاجة إلى تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي إشارة إلى دعوة الرئيس السوري والتخطيط المشترك بين البلدين لزيارة الرئيس الايراني إلى دمشق ، أعرب أمير عبداللهيان عن ثقته بأن هذه الزيارة ستكون أساسًا لتعزيز العلاقات الودية والأخوية بين البلدين في مختلف المجالات.

واشار إلى أهمية إرساء أسس تعاون طويل الأمد بين البلدين ، وأعلن استعداد جمهورية إيران الإسلامية لصياغة وتوقيع خطة شاملة للتعاون طويل الأمد بين البلدين. كما أكد على ضرورة إرساء أسس التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف من أجل المساعدة والمشاركة في إعادة إعمار سوريا.

وعن التطورات الأخيرة في ايران قال أمير عبداللهيان: لقد تجاوزنا حربا هجينة ولعبت بعض الدول الغربية دورًا تدخليًا وتحريضيا في هذا الصدد لكنها فشلت بالطبع.

وأطلع وزير الخارجية الايراني، الرئيس السوري، على آخر المستجدات المتعلقة بعملية المفاوضات النووية لرفع العقوبات غير الشرعية عن الشعب الايراني، كما قدم شرحا حول القضايا التي أثيرت خلال قمة بغداد 2 في الأردن.

 

دمشق حريصة على التواصل المستمر وتنسيق المواقف مع إيران بشكل دائم

الأسد أكد خلال اللقاء أن دمشق حريصة على التواصل المستمر وتنسيق المواقف مع إيران بشكل دائم، وخاصة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، وأن هذا التنسيق يكتسب أهمية قصوى في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد تطورات إقليمية ودولية متسارعة لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد الرئيس الأسد أن الدولة السورية تنطلق دائماً في كل مواقفها من حرصها على مصالح الشعب السوري، وأنها لن تسير إلى الأمام في هذه الحوارات إلا إذا كان هدفها إنهاء الاحتلال ووقف دعم التنظيمات الإرهابية.

 

وزيرا الخارجية الايراني والسوري تباحثا حول القضايا الثنائية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك

بحث وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين امير عبداللهيان ونظيره السوري فيصل المقداد مساء السبت في دمشق مختلف القضايا التي تهم البلدين على الصعيدين الثنائي والإقليمي.

وأشار أمير عبداللهيان في هذا الاجتماع إلى أن وزارتي خارجية البلدين لديهما العديد من القضايا لتبادل وجهات النظر والتعاون، وأكد على ضرورة زيادة الجهود المشتركة مع التركيز على إرساء الأسس لتحقيق أفضل النتائج خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني الى سوريا.

وأضاف أنه بالنظر إلى القدرات الاقتصادية للبلدين ، ستكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام في المجالات الاقتصادية والتجارية المشتركة.

وأضاف أمير عبداللهيان أن الانتهاء من وثيقة التعاون الشامل طويل الأمد والتوقيع عليها يمكن أن يوضح أفق التعاون طويل الأمد بين البلدين في مختلف المجالات ، تماما كخارطة طريق.

وأضاف وزير الخارجية الايراني، واصفاً العلاقات السياسية بين البلدين بأنها متميزة ، أنه من الضروري رفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى المستوى المنشود وفقاً للقدرات العالية لكلا البلدين وفي هذا السياق يجب أن نساعد في تلبية تطلعات شعبي البلدين في المجالات الاقتصادية.

 

*وزير الخارجية السوري

من جانبه أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أهمية زيارة الرئيس الايراني آية الله إبراهيم رئيسي المقبلة إلى سوريا ، كما أعلن عن التاكيد المتبادل من قبل الرئيس السوري على ضرورة توفير الارضية لتحقيق أقصى قدر من النجاح لهذه الزيارة.

وأكد أننا سنبذل قصارى جهدنا لبحث سبل تحقيق أهداف قادة البلدين واوضح انه وفي ظل التعاون مع الأطراف المعنية ، بما في ذلك التشاور والجهود المشتركة مع وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية ، سيتم تنظيم وإعداد الوثائق للتوقيع عليها لتعزيز العلاقات بين البلدين.

واعتبر العلاقات الاقتصادية بعيدة عن مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ، وأضاف أنه من الضروري التنسيق وايجاد العلاقة بين الشركات الخاصة والعامة في البلدين من أجل تعزيز التعاون.

كما أشار إلى التعقيدات المتزايدة في المنطقة وشدد على ضرورة تعزيز المشاورات المنتظمة والمستمرة بين مختلف مستويات وزارتي خارجية البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي ختام مباحثاتهما الرسمية ، شارك وزيرا خارجية البلدين في مؤتمر صحفي مشترك ، أجابا خلاله على أسئلة الصحفيين في مختلف المجالات.

 

امير عبداللهيان : العلاقات الايرانية السورية تمرّ بأفضل أحوالها

قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" : ان العلاقات بين ايران وسوريا، تمر بافضل احوالها، لافتا بان البلدين عازمان على توسيعها اقتصادياً وتجارياً لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده يوم السبت مع نظيره السوري "فيصل المقداد" في دمشق، اشار "امير عبداللهيان" الى لقائه برئيس جمهورية سوريا اليوم ايضا؛ معلنا بان "الرئيس الاسد وجّه دعوة الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، لزيارة دمشق واننا نبذل قصارى الجهود من اجل تحقيق هذه الزيارة".

كما اشار الى مذكرات التفاهم العديدة المبرمة بين البلدين؛ وصرح بانه جرى الاتفاق خلال المباحثات مع معالي وزير الخارجية السوري على تجديد وثيقة التعاون الستراتيجي طويلة الأمد بين البلدين لتوقيعها في المستقبل القريب.

وعودة الى مباحثاته مع الرئيس السوري، اوضح امير عبداللهيان، بان اللقاء ركّز على القضايا الثنائية والستراتيجية، الاقليمية والدولية، وان   رؤى البلدين متناغمة مع بعضها الاخر في هذا الخصوص.

وحول التقارب السوري التركي، قال وزير الخارجية الايراني : يجب احترام السيادة الوطنية ووحدة اراضي الدول، ونحن عازمون على مواصلة جهودنا الدبلوماسية من اجل التقريب وحل المشاكل والخلافات بين دمشق وانقرة.

وتابع : عندما شعرنا باحتمال شنّ هجوم تركي على شمال سوريا، تدخلنا من اجل الحيلولة دون وقوع هذا الهجوم. 

وقال وزير الخارجية الايراني : نحن سعداء جدا، من ان الاتصالات التي اجريناها مع سوريا وتركيا، ادت الى ترجّح كفة الحوار بين الجانبين. 

كما نوه بالتعاون القائم بين طهران ودمشق، في جميع المجالات ولاسيما الطاقة، قائلا : بان المشاورات الثنائية متواصلة بهدف انشاء محطات لانتاج الطاقة الحرارية في سوريا .

في المقابل، اعرب وزير الخارجية السوري عن تقديره ازاء مواقف طهران الداعمة لبلاده؛ مؤكدا بان البلدين عازمان على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري في سياق اجهاض نتائج الحظر الغربي المفروض عليهما.

وبدوره تحدث "المقداد" خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع "امير عبداللهيان" في دمشق اليوم ، عن موضوع الحوار السوري التركي؛ مبينا ان، أي لقاءات مع الجانب التركي يجب أن تبنى على أسس احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وإنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب.

وحول زيارة وزير الخارجية الايراني والوفد المرافق له الى دمشق، قال : إن هذه الزيارة تأتي في ظل التطورات الاقليمية الجديدة وتحديات مستمرة يواجهها البلدان من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.

 

المقداد: العلاقات السورية الإيرانية استراتيجية

أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات السورية الإيرانية استراتيجية، وستكلل خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة بجوانب تشهد على عمقها وعلى إيمان البلدين بضرورة تطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وافادت "سانا" ان المقداد قال خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عقب مباحثاتهما في مبنى وزارة الخارجية: إن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات جديدة في المنطقة، حيث يواجه البلدان تحديات مستمرة من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة والكيان العنصري الصهيوني وعملاء هؤلاء الذين لا يريدون للشعب السوري أن يمر بمرحلة مريحة، مشيراً إلى أن هذه التحديات بالنسبة لإيران مستمرة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

وأضاف المقداد: “نتقدم بالشكر لإيران على تطوير علاقاتها مع سورية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، ونؤكد على أن العلاقات بين بلدينا استراتيجية، وستكلل خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة بجوانب تشهد على عمقها وعلى إيمان حكومتي البلدين بضرورة تطويرها في مختلف المجالات”، موضحاً أن البلدين يبحثان في كل اللقاءات التي يجريانها أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما لمواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية غير الشرعية المفروضة على شعبيهما.

وتابع المقداد: “نلتقي لكي نعزز العلاقات الثنائية ولإزالة أي عراقيل تواجه القطاعين العام والخاص في البلدين الشقيقين بهدف وضع سكة دائمة ومستمرة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية، فإيران تمتلك الكثير من المقدرات وسورية تمتلك أيضاً الكثير من المقدرات على الرغم من النهب الحالي المستمر والمدان من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وأدواته وعملائه في شمال شرق سورية لثروات الشعب السوري النفطية والزراعية”.

وقال المقداد: “نوجه تحية إكبار لأهلنا في منطقة الجزيرة السورية على صمودهم بمواجهة الضغوط التي تمارس عليهم حتى لا يشربوا المياه النظيفة، ونقول لأولئك الذين يمنعون وصول المياه إلى أهلنا: إن نهاية سياساتهم قريبة ولن يستمر الوضع كما يشاؤون لأن شعبنا عرف من هم الأصدقاء إقليمياً ودولياً، ومن هم الأعداء الذين لا يريدون إلا الهلاك بالكوليرا والأمراض الأخرى”.

ورداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين القيادتين السورية والتركية قال المقداد: “أثير خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من التكهنات والإعلانات عن مثل هذا اللقاء، وأؤكد أن العلاقات بين سورية وتركيا كانت قبل عام 2011 علاقات طبيعية قائمة على سياسات حسن الجوار والاهتمام بالمصالح المشتركة للبلدين، ونحن في كل تحركاتنا منذ ذلك التاريخ حتى هذه اللحظة نسعى ونبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء الإرهاب الذي عمل على تعكير صفو هذه العلاقات ووقفها وأدى إلى ما أدى إليه من دمار للبنى التحتية وللمؤسسات الصحية والتعليمية في سورية، لا أريد أن أعود لتكرار ما قلناه حول مخاطر الإرهاب الذي حذرنا من أنه إذا كان ضرب سورية في فترة معينة فإنه سيضرب دولاً أخرى قريبة أو بعيدة ولا يمكن استثناء بلدان الجوار من هذا”.

وأضاف المقداد: “لذلك فاللقاء بين السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع وإلى الخلافات التي حلت مكان التوافقات التي بنيت عليها العلاقات السورية التركية سابقاً، وفي هذا الإطار انعقد اجتماع وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا في موسكو، حيث ناقش من حيث المبدأ بعض القضايا المهمة لسورية وتركيا لكن الخطوات العملية التي يجب أن تترجم على أرض الواقع تركت لفريق من الخبراء الفنيين في جيشي البلدين بحضور ومشاركة ممثلي القوات المسلحة الروسية لكي نتوصل إلى حل للمشاكل التي تراكمت بين البلدين خلال الفترة الماضية بما في ذلك الوجود العسكري التركي على الأرض السورية والذي نعتبره بكل صراحة احتلالاً لأرضنا يجب أن ينتهي”.

وأكد المقداد أنه يجب خلق بيئة مناسبة من أجل لقاءات على مستويات أعلى إذا تطلبت الضرورات ذلك، وأن أي لقاءات سياسية يجب أن تبنى على أسس محددة تحترم سيادة سورية ووحدة أراضيها ووجود القوات المسلحة كضامن حقيقي للأراضي السورية ولأراضي الجوار، وهذا هو الشيء الذي يحدد إمكانية عقد مثل هذه اللقاءات من عدمها لأنه لا يمكن الحديث حول نجاح إقامة علاقات طبيعية دون إنهاء الاحتلال وإنهاء الإرهاب وإعادة العلاقات إلى المبادئ التي بنيت عليها أصلاً.

وأعرب المقداد عن تقدير سورية للجهود التي تبذلها إيران لإصلاح العلاقات بين سورية وتركيا، لكن الوجود العسكري التركي على الأرض السورية والدعم الذي يقدمه الجانب التركي لبعض التنظيمات المسلحة هو الذي أعاق هذه الجهود، مبيناً أن التنسيق القائم بين سورية وإيران في إطار أستانا وفي إطار المنظمات الدولية وعلى مختلف المستويات وفي كل المنتديات العالمية يثبت أن إيران تقف دائماً مع الحق ومع المبادئ التي رسختها في سياستها الخارجية، وهي الحفاظ على وحدة أرض وشعب الدول وبشكل خاص سورية، ونتمنى للجهود التي بذلتها إيران والتي ستبذلها في هذا المجال كل النجاح في المستقبل.

وأشار المقداد إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية بما فيها المطارات المدنية في دمشق وحلب وميناء اللاذقية بدعم من بعض القوى الدولية لن تبقى دون رد، وهو ما يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ولفت المقداد إلى أنه تمت مناقشة الأوضاع على الساحة الفلسطينية مطولاً، وجرى التأكيد على موقف البلدين الداعم للشعب الفلسطيني وإدانتهما اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة بحق الأبرياء أصحاب الأرض الحقيقيين، مؤكداً أن شلال الدماء الذي ينزف الآن في الأراضي الفلسطينية دليل على عنصرية وفاشية كيان الاحتلال الذي يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإذا كانت هناك إنسانية لدى الدول التي تقدم الدعم المستمر لهذا الكيان فإنها فشلت في الاختبار لأنها لم تجبره على وقف دمويته بحق الفلسطينيين.

وكالة الانباء الايرانية


16/01/2023