×

  تركيا و الملف الکردي

  ​التطبيع هدفه إجهاض فرصة التغيير الديمقراطي في سوريا



 

قالت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”: إن أكثر من 10 مليون سوري في الشمال يرفضون المصالحة مع الحكومة السورية، الأمر الذي ينذر بهجرات مليونية. بحسب نورث برس.

وحول محاولات السلطة التركية التطبيع مع سلطة دمشق رأت أحمد أن السياسة الأخيرة لتركيا من غير المتوقع أن تأتي بنتائج إيجابية لحل القضية السورية، وأن ما تسعى إليه أنقرة ودمشق ليس لإيجاد حل سياسي يفضي للتغيير في سوريا، بل هو مصالحة على حساب الشعبين السوري والتركي، الهدف منه انتخابي من ناحية ومن ناحية أخرى إجهاض فرصة التغيير الديمقراطي في سوريا، وأن التطبيع قد يعيد الأزمة السورية إلى المربع الأول.

وأوضحت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية أن العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين النظامين السوري والتركي لم تنقطع طيلة سنوات الأزمة السورية وهنالك اتفاق على المسائل الأمنية بين أنقرة ودمشق فيما المساعي الآن تتجه نحو مصالحة سياسية بين الطرفين والتي من المؤكد ستعزز هيمنة أنظمة الاستبداد في البلدين.

وفي ختام حديثها حول موقف الدول الضامنة من التهديدات التركية بشن عملية برية شمالي سوريا، قالت الهام أحمد: إن كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا أكدتا أنه لن يكون هناك أي عمل يمس استقرار المنطقة وأمنها.

 

تصريحات لافروف  بعيدة عن الواقع

من جهته قال بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: ” المواقف الروسية تدفع تركيا نحو المزيد من الزعزعة للاستقرار في سوريا وتدعم توجه تركيا وسياساتها التي تعادي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية لتصفيتهم”.

.وجاء في نص التصريح الذي رد فيه الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ، بدران جيا كرد على تصريح رئيس وزراء الخارجية الروسية سيرغي لافروف:

” في ظل الإصرار على الحوار والحل ضمن الإطار الوطني السوري وبالرغم من وجود وساطة روسية للحوار بين الإدارة ودمشق” نأسف” ظهور وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف وحديثه” القديم الجديد” عن إننا نقود مشروعاً إنفصالياً وإن هناك جهات تستخدمنا” حسب وصف السيد الوزير”. وإن روسيا تتفهم” قلق تركيا حول الكرد” هذه المواقف تدفع تركيا نحو المزيد من الزعزعة للاستقرار في سوريا وتدعم توجه تركيا وسياساتها التي تعادي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية لتصفيتهم. كذلك يخلق الشك لدى السوريين نحو امكانية أن يكون مرة أخرى” ضحية” لصفقات تركية مع أطراف أخرى في سوريا وبالتالي كل هذا يؤدي لضعف التركيز على تحقيق الاتفاق والتفاهم بين السوريين ويؤدي لمشاريع تفتيت الوحدة السورية وتطوير مشاريع تقسيم تتحمل روسيا مسؤوليتها الأولى.

نحن نؤكد بإن هذه الاتهامات المستمرة حول اتهامنا بالإنفصال وإنشاء دولة وما شابه ” غير صحيح وبعيد عن الواقع” لإن مشروعنا وهدفنا واضح.

حيث سوريا تحتاج لإن يتم التعامل مع واقعها” بعقلية منفتحة” كذلك نؤكد بأن روسيا لها دور مهم وريادي في سوريا ويمكن أن تساهم في خلق مناخات جيدة للحل والاستقرار.

مع تأكيدنا المستمر بإننا” نرفض” أية اتهامات لنا حول التشكيك بدورنا الوطني السوري ومساعينا نحو تحقيق الاستقرار والتفاهم وإننا اصحاب قرارنا السوري ولسنا بوارد وحاجة أي التفاف حول جهات أخرى لديها توجهاتها الخاصة بها تدركها روسيا جيداً. نتمنى من روسيا تفهم قضيتنا وحقوقنا العادلة في سوريا”.

 

 

لاءات أوروبية بوجه الأسد: التطبيع غير ممكن بلا حل سياسي

الى ذلك رفع الاتحاد الأوروبي مجدداً لاءاته الثلاث في وجه النظام السوري، الذي يعاني من تبعات الحصار عليه، في محاولة لدفعه إلى الجلوس إلى طاولة مفاوضات جادة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وأكدت دائرة العمل الخارجي الأوروبي في الاتحاد الأوروبي عقب اجتماع لها، أول من أمس الثلاثاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، اللاءات الثلاث، بما يخص الأزمة، وهي لا للتطبيع، لا لإعادة الإعمار، لا لرفع العقوبات عن النظام، ما لم يسر بشكل فعّال في الحل السياسي.

وحول ذلك، ذكرت المبعوثة الأوروبية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيلينا لوغال، في تغريدة على “تويتر”، بعد اجتماع الثلاثاء: “اجتمعنا في بروكسل مديرين ومبعوثين خاصين وسفراء من 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة لمناقشة الوضع المزري في سورية”.

من جانبه، قال المبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفان شنيك، إن “الاتحاد الأوروبي ودوله متحدون. سنواصل دعمنا للشعب السوري”. وأضاف شنيك في تغريدة على “تويتر”: “نعيد تأكيد لاءاتنا الثلاث: لا للتطبيع، لا لإعادة الإعمار، لا لرفع العقوبات، ما لم يشارك النظام بشكلٍ فعّال في الحل السياسي. ندعم بشكلٍ كاملٍ جهود الأمم المتحدة والقرار 2254”.


21/01/2023