قال الزعيم الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرتاش، إنه إذا قرر حزبه دعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتخابات، فسيتم إطلاق سراحه فعلى الفور.
دميرتاش الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي قال ، علق على الانتخابات الرئاسية، وترشيح حزب الشعوب الديمقراطي، والطاولة السداسية، واقتراح “المفاوضات المفتوحة” لحزب الشعوب الديمقراطي.
وقال دميرتاش: “إذا قررنا دعم أردوغان اليوم، فسيتم إطلاق سراحي في الصباح الباكر، وسيتم نقلي إلى القصر بواسطة مروحية الرئاسة، لأتناول الغداء هناك. لكنني دخلت هنا موقفي، وسأغادر كما أنا. سأتناول وجبتي الأولى في المنزل، ولدي وعد سأوفي به لابنتي الصغيرة “.
وردا على ما يثار عن أن الرئيس أردوغان لن يغادر الحكم، قال دميرتاش إن أردوغان جاء بالانتخابات وسيذهب بالانتخابات، ومن الخطأ حتى مناقشة الخيارات الأخرى، فإذا خسر أردوغان الانتخابات فسيذهب وسيذهب.
كما دعا دميرتاش لأن تكون أي مفاوضات سياسية للمعارضة مع حزبه شفافة، وقال: “المفاوضات المفتوحة والشفافة هي المتطلبات الأساسية لحزب الشعوب الديمقراطي. الشعوب الديمقراطي شرعي وقانوني مثل أي حزب آخر. لماذا نتحدث خلف الأبواب المغلقة؟ لا ينبغي أن ننسى أن عبد الله أوجلان تمت مقابلته أمام الكاميرات في قنديل مع حزب العمال الكردستاني، تحت مراقبة وفد الدولة”.
وأكد دميرتاش على أن أولئك الذين لا يجرؤون على مقابلة ممثل للسياسة الديمقراطية في البرلمان، مثل حزب الشعوب الديمقراطي، لا يمكنهم ضمان حل مشاكل تركيا العالقة منذ قرون، فيجب التغلب على هذا الرهاب السخيف الآن.
لمن سيصوت ناخبي الحزب الكردي في حال إغلاقه؟
الى ذلك كشفت دراسة حديثة حول الانتخابات في تركيا، أن التأييد الشعبي للمعارضة لم يسجل ارتفاعًا يذكر، وأن أصوات ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي ستحدث فارقًا.
مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية التركي، كشف نتائج الدراسة التي أجراها نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول ومطلع يناير/ كانون الثاني.
وأشار يوكسال جنش، المشارك في الدراسة، إلى رصد تحرك نوعي في صفوف المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، مشيرا إلى بدء المركز بجمع بيانات نوعية حول تعافي أنصار الحزب الحاكم الذين ظلوا لفترة من الوقت عاجزين عن تحديد موقفهم الانتخابي.
وأكد جنش على تسجيل أصوات المعارضة ارتفاعا بسيطا، مفيدا أن الارتفاع المشار إليه جاء دون المتوقع بالأخذ في عين الاعتبار الأزمة الاقتصادية الضخمة والأوضاع الحالية للبلاد.
وأوضح جنش أن نحو 5-6 في المئة من الناخبين الذين سبق وأن منحوا أصواتهم للحزب الحاكم عاجزين عن تحديد موقفهم بالانتخابات القادمة مشيرا إلى عجز المعارضة عن تقديم ضمانات كافية لهذا الفصيل من الناخبين.
وذكر جنش أن الدراسات عكست زيادة بنحو 3 في المئة بأصوات حزب الشعب الجمهوري المعارض وأن الحزب حصد أكبر اهتمام في أوساط الناخبين الشباب.
وفيما يخص قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أفاد جنش أن الدراسات أثبتت أن الطرف الذي لن ينجح في اكتساب ناخبي الحزب الكردي لن يتمكن من نيل غالبية البرلمان ولا الغالبية المطلقة بالانتخابات الرئاسية، مفيدا أن ثلاثة أرباع الناخبين أوضحوا أنهم سيصوتون للحزب الذي سيشير إليه الحزب الكردي.
وصرح جنش أن الحزب الكردي يفكر في طرح مرشحه الرئاسي، غير أنه في حال الاتفاق على مرشح مشترك فإن الحزب الكردي يصب تركيزه على موقف المرشح ومسيرته ووعوده الانتخابية.
هذا وزعم جنش أن الفارق بين تحالف الجمهور الحاكم وتحالف الشعب المعارض لن يتسع داخل البرلمان الذي سيتشكل عقب الانتخابات التي سيتم خوضها بنظام جديد مفيدا أن الحزب الكردي سيكون الحزب المحوري بالبرلمان.