دعا الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنكار المعارضة لاعتماد "المرشح المشترك" للانتخابات الرئاسية وقال: "تعالوا ، فلنتفق على المبادئ الأساسية لبرنامج يمهد الطريق الذي سيقود هذا البلد إلى الديمقراطية والعدالة والسلام ، والفوز في هذه الانتخابات بهامش كبير في الجولة الأولى ".

وكشف سنكار في حوار صحافي نُشر معه "لدينا حوار مع الأحزاب الأربعة على طاولة 6 التي تشكل تحالف الأمة ، وهي حزب الشعب الجمهوري ، الحزب الديموقراطي ، حزب ديفا وحزب المستقبل." مؤكداً "وفودنا تجتمع عند الضرورة.

 لم يكن القصد من هذه المفاوضات إقامة تحالفات جانبية. كانت هذه الزيارات بمثابة دعوة إلى مناطق النضال الديمقراطي المشتركة. لم تكن قضية التحالف موضوعًا أبدًا خلال الزيارات. توقعنا من تحالف الأمة أن يظهروا الإرادة التي ستجعل من الممكن اتخاذ موقف مشترك ضد الظلم الشديد والتحركات المدمرة والانقسامية وسياسات الحرب التي تغذي كل ذلك. وأبعد من ذلك ، ليس هناك ارتباط مع تحالف الأمة للانتخابات النيابية. سندخل الانتخابات النيابية مع تحالفنا، لكننا نقترح طريقة التفاوض والحوار والتوافق على المرشح المشترك للانتخابات الرئاسية."

وحول عقد لقاءات للتشاور حول "المرشح المشترك" لانتخابات الرئاسة، قال الرئيس المشارك للحزب الموالي للكورد "لم نتواصل مع أي جهة في هذا الشأن حتى الآن.

 تقوم الأطراف التي نواصل حوارنا معها في بعض الأحيان بإبلاغنا بسير العمل على الطاولة السداسية. هناك اقتراحات نقدمها لهم ، ولكن من الخطأ تمامًا اعتبار ذلك بمثابة مفاوضات تحالف."

وأضاف: قلنا منذ بداية العملية أننا لن نتحدث عن الأسماء بأي شكل من الأشكال. ونحن نتبع موقفًا طويل الأمد يتماشى مع متطلبات النضج الديمقراطي ونتبع مسارًا محددًا من حيث المبادئ من أجل وضع الحصان أمام العربة. الطريقة التي سنستخدمها في الانتخابات كانت واضحة منذ حوالي 1.5 سنة. نص إعلان سبتمبر 2021 في المنتصف أيضًا. ندعو المعارضة إلى السعي إلى توافق على "المرشح المشترك" من خلال الحوار المفتوح والتفاوض المباشر. الجدل حول الاسم مليء بالمزالق.

وبسؤاله عن الموقف في حال إذا بقي أردوغان في الجولة الثانية ، أجاب سنكار: أنا أعتبر هذا مناقشة خطيرة وجادة مع العقبات. اسمحوا لي أن أكون صريحا ، فإن طرح مثل هذا السؤال وإثارة الضجيج حوله لن يؤدي إلا إلى تقويض البحث عن بديل ديمقراطي قوي للحكومة الحالية. حتى لو قلت كلمة واحدة عن ذلك ، يمكنني أن أتنبأ بما ستحدثه من تكهنات وتلاعبات.

وأكد الزعيم الكردي: هدفنا الأساسي هو الاتفاق على برنامج مشترك يفوز بالانتخابات في الجولة الأولى وينقذ تركيا من هذا الدمار والانهيار والكارثة والبؤس، وعن مرشح يمكنه إدارة هذا البرنامج. بصفتنا حزب الشعوب الديمقراطي ، نقول هذا: دعونا نتفق على المبادئ الأساسية لبرنامج يمهد الطريق للديمقراطية والعدالة والسلام في هذا البلد ، ويفوز في هذه الانتخابات بهامش كبير في الجولة الأولى.

وعن رأيه وتقييمه في الخطاب الذي يقول "حتى لو فقد (أردوغان) السلطة فلن يرحل"؟ قال: بالتأكيد سيلجأون إلى كل أنواع التلاعب في الانتخابات. لكننا نجد أن جهود إثبات تصور أنهم لن يذهبوا حتى لو خسروا الانتخابات أمر بالغ الخطورة. إنني أوجّه نداءً واضحًا جدًا لكل أولئك الذين يرغبون في الديمقراطية والعدالة والحرية: لا تشاركوا في هذا النقاش. على العكس من ذلك ، يجب التركيز على العمل الذي من شأنه أن يزيد من قوتنا في كل من مجالات النضال والانتخابات.

وحول دعوته أحزاب المعارضة للاجتماع مع أوجلان، أوضح الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي "لم يكن هناك نقاش أو اتصال بين حزب العدالة والتنمية أو الكتلة الحاكمة وحزب الشعوب بشأن هذه المسألة. ولا يبدو أن عملية الحل على غرار فترة 2013-2015 ممكنة بالنظر إلى عقلية هذه الحكومة والسياسات التي تنفذها. اقتراحنا هو نسج عملية سلام وتحول اجتماعي ، تقوم على قاعدة اجتماعية واسعة ، مع التركيز على البرلمان ، دون انتظار الحكومة. هنا أيضًا ، القوى الرئيسية التي تحتاج إلى التحرك هي جميع أحزاب المعارضة والديناميكيات الديمقراطية للمجتمع. وأن تلتقي الحكومة مع حزب الشعوب الديمقراطي."

وفيما يتعلق بخارطة الطريق للمستقبل، أكد سنكار أنّ "أهم هدف وضعناه أمامنا منذ عام 2020 هو تشكيل أوسع تحالف ديمقراطي. ترتكز أولوية التحالف الديمقراطي على مبدأ النضال المشترك، ولا ينبغي تشكيلها من أجل الانتخابات فقط.

نعتقد أنه من الضروري اتخاذ موقف سريع من القضايا الملحة لتركيا. نختبر جميعًا اضطهاد السلطة ، والفساد في كل مكان ، والنهب والاستغلال المنتشر في جميع أنحاء الميدان. من الضروري إعادة تأسيس وتوسيع النضال ضدهم كل يوم."

 *احوال تركية