×

  اخر الاخبار

  بانوراما الملتقى السابع: العراق والمنطقة في خضم تحديات عالمية جديدة



*بانوراما المرصد/فريق الرصد والمتابعة

بدأت يومي الأربعاء والخميس 15-16/3/2023، ملتقى السليمانية السابع، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في السليمانية، بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ومحمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي والقاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي ونيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان وقوباد طالباني وجنين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة الى العراق، وجميع كبير من القيادات السياسية في الاقليم والعراق وشخصيات عالمية.

وهذه هي المرة السابعة التي تنظم فيها الجامعة الامريكية في السليمانية هذا الملتقى، والذي سيناقش مواضيع السياسة والاقتصاد والبيئة والقانون وحقوق الإنسان والصحة والطاقة والعديد من القضايا الهامة الأخرى كما سيتخذ على هامش هذا الملتقى قرارات تخص مستقبل العراق واقليم كوردستان.

خلال يومي الملتقى، اجتمع مفكرون وخبراء وصناع قرار من المنطقة والعالم لمناقشة أبرز القضايا الإقليمية في العالم وعرض وجهات النظر الحالية ونقاط الخلاف. هذه فرصة نادرة للجمع بين الأشخاص المهتمين بالشؤون الإقليمية والمفكرين والسياسيين، لإجراء حوارات سياسية واستراتيجية مهمة عن وضع العالم اليوم.

وتمحورت نشاطات الملتقى بالمجالات السياسية والاقتصادية والبيئة وحقوق الانسان والصحة والامن والطاقة وبناء السلام والحكم والتحديات التي تواجه العراق بمشاركة اصحاب القرار.

والسليمانية كعادتها تحتضن العديد من الضيوف بصورة لائقة وكريمة وهذا ارث سياسي تركه الرئيس مام جلال وسيوفر مناخاً مناسبا للحوار الهادئ الذي يطرح المشاكل والعراقيل السياسية والاقتصادية في العراق واقليم كوردستان.

هذا وانعقد الملتقى الاول في السليمانية في العام 2013 تحت عنوان (المتغيرات الجيوبوليتيكية في الشرق الاوسط) وفي العام 2014 انعقد الملتقى الثاني، وفي العام 2015 انعقد الملتقى الثالث، وفي العام 2016 انعقد الملتقى الرابع، وفي العام 2017 انعقد الملتقى الخامس، وفي العام 2019 انعقد الملتقى السادس، وفي العام 2020 لم ينعقد اي ملتقى بسبب انتشار فايروس كورونا لغاية العام 2022، وفي العام الحالي 2023 وانعقد الملتقى السابع تحت عنوان "بعد 20 عاما: العراق والمنطقة في خضم تحديات عالمية جديدة".

في بداية الملتقى ألقى رئيس الجامعة الأمريكية في السليمانية د. بروس فيركسون كلمة ترحيبية، أعرب فيها عن أمله أن يكون هذا الملتقى فرصة للنقاشات المعمقة وإيجاد الحلول للمشكلات.

 

نص كلمة الدكتور برهم صالح

من ثم ألقى الدكتور برهم أحمد صالح كلمة، رحب فيها بالحضور، وأعرب عن سروره لكون ملتقى السليمانية كان دوما فرصة لاجتماع الشخصيات السياسية والمختصين، وقال: "الجامعة الأمريكية جامعة غير ربحية ومستقلة هدفها تنشئة جيل واع، لذا فإن هذا الملتقى مناسبة للحوار حول المسائل المصيرية الحساسة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة رئيس الوزراء, محمد شياع السوداني

السيد رئيس مجلس القضاء:  القاضي فائق زيدان

اخي وعزيزي السيد رئيس اقليم كردستان،كاك نيجرفان بارزاني

معالي الوزراء واصحاب السعادة

الاخوة والاخوات والضيوف الكرام

 مرحباً بكم في السليمانية، في" ملتقى السليمانية"،هذه الدورة السابعة لملتقى السليمانية نجتمع فيه بحضور هذه المجموعة الخيرة النيرة المهمة من الكفاءات العراقية ومن الباحثين والمهتمين بالشأن العراقي والاقليمي في عموم المنطقة.

 فرصة مهمة ان نتحاور فيما بيننا بما يهدف الى اثراء المواضيع الحيوية التي نجادلها في العراق وفي اقليم كردستان وعلى صعيد المنطقة.

 

انهاء النظام السابق واستبداده وبطشه كان عملا جبارًا ومهما

 هذا الملتقى يعقد ونحن نستذكر الذكرى العشرين لازاحة النظام السابق.

قطعاً هذه المناسبة تحمل معها الكثير والكثير من المعاني والابعاد الذي نتفق في قسم منها ونختلف في قسم اخر.

 اتمنى ان لا نختلف في ان انهاء النظام السابق واستبداده وبطشه كان عملا جبارًا ومهماً وجاء نتيجة نضال طويل وشاق من العراقيين بمختلف فئاتهم ودفع العراقييون اثمانا باهظة من اجل انهاء النظام الدكتاتوري وتطلب تدخل دولي بقيادة الولايات المتحدة لاسقاط النظام في وقته وكان حدثاً جللاً مهماً، وادى الى تحولات كبرى في هذه المنطقة .

نستذكر شهدائنا وضحايا النظام والذين سقطوا من العراقيين ومن التحالف الدولي في عملية اسقاط النظام وفي عملية مجابهة الارهاب الذي اجتاح بلدنا.

 نشكر كل من وقف مع العراق من التحالف الدولي وايضا من جيراننا الذين هبوا لمساعدتنا في تلك الايام الحالكة .

 

هذه حالة بدون سابقة في بلادنا

بعد عشرين سنة، سيداتي سادتي لنا ان نعتز بانجازات تحققت على الارض وليست بقليلة ولكن قطعاً وكلنا نتفق على الاقل لفظياً بأن هناك مساحة كبيرة من التوقعات التي لم تتحقق للعراقيين وهم يتطلعون الى  تحقيقيها، المهم بالرغم من كل المشاكل الموجودة في بلدنا ثبت مبدأ التداول السلمي لـلسلطة في بلادنا وهناك تغيير لستة حكومات الان.

معنا اليوم دولة رئيس الوزراء السوداني ، معنا دولة رئيسال وزراء السابق اياد علاوي ، دولة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، والاخوة الاخرين ، و انا رئيس سابق، هذه حالة بدون سابقة في بلادنا لا أدعي بأنها مثالية، قطعا هناك مشاكل كثيرة متراكمة لنا ان نعيها ونعرفها حق المعرفة فان انتظار العراقيين لا يستطيع ان يدوم نحن بحاجة الى اصلاحات بنيوية لا اريد ان ادخل في هذا الجانب، نحن بحاجة الى مراجعة قضايا اساسية ضمن البيت العراقي وبأريحية وضمن ما توافقنا عليه في قضايا اساسية تخدم بلدنا .

مهم جداً ايضا ان ننظر الى دور العراق الاقليمي، العراق الذي كان مثاراً لـلمشاكل في المنطقة ومصدر اشكاليات لجوارنا ونحن ساحة صراع واشكاليات لجوارنا، على حساب العراقيين و ارواحهم واموالهم، ان الاوان ان يتحول العراق حقيقة الى مساحة توافق اقليمي وضامن لمنظومة اقليميةً متكاملة اقتصادية، سياسية، امنية.

 تحقق الكثير في هذا المجال  لكن ينتظرنا المزيد واملنا بـقادة البلد والفعاليات الاجتماعية والسياسية ان يقوموا بذلك.

شكرا ومرحبا بكم

 

 

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة

من ثم عرضت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنظونيو غوتيريس الى الملتقى، قال فيها: "نريد أن نطور مشاريعنا في المنطقة وخاصة في العراق، وندرك أن العراقيين قادرون على الإصلاح"، مضيفا: "خلال الفترة الماضية زرت العراق وتيقنت أن هناك مجالا للمزيد من التقدم وتهيئة المزيد من الفرص للشباب والقضاء على الفساد وحماية حقوق الانسان، وحل مشاكل المناخ وعدم السماح بتجفيف موارد المياه في العراق الذي هو بلد الرافدين".

 

 

السوداني: انعقاد هذه الملتقيات  دليل على حرية التعبير و الديمقراطية

 

والقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني كلمة جاء فيها ماياتي ابرزها:

🔷 انعقاد مثل هذه المؤتمرات بحضور هذا الجمع الكبير من الباحثين والمهتمّين بالشأن العراقي، دليل على حرية التعبير وممارسة الحياة الديمقراطية في عراق اليوم.

 

🔷 تعهدنا في برنامجنا الحكومي بتقديم الخدمات لشعبنا وبناء اقتصاد قوي متماسك وقد تمكنَّا من تحقيق نسب كبيرة من البرنامج الوزاري.

 

🔷 الاتفاق على مشروع قانون الموازنة، يمثل خطوة جريئة، تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة لأهدافنا المُعلنة في خدمة المواطن.

 

🔷 الموازنة مفتاحٌ مهم لفتح أبواب الحل لمشاكل عدة، وتحقيق أولويات معالجة البطالة، ومكافحة الفقر، والفساد، والشروع بالإصلاح الاقتصادي.

 

🔷 الاستقرار المالي والسياسي، يعبِّد الطريق أمام استثمار أمثل لثروة بلدنا الأولى، و تشريع قانون النفط والغاز، والتفاهم مع إقليم كردستان العراق بهذا الصدد .

 

🔷 لنغادر مصطلح "المشاكل العالقة"، ونستبدلها بعبارات المشاريع المستدامة، والفرص الاقتصادية المشتركة، من أجل رفاه مُستدام وعادل لكل العراقيين.

 

🔷 الذكرى المؤلمة للجريمة النكراء التي ارتكبها النظام الدكتاتوري ضد شعبنا الكردي في مدينة حلبجة هي مناسبة حزينة.، وصوّتنا في مجلس الوزراء قبل يومين على مشروع تحويلها إلى محافظة، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه مقابل تضحياتهم الجسام.

 

🔷 لقاءاتنا في أربيل كانت مثمرة، والتقيت مجموعة من رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات، وتحاورنا بلا قيود، لأننا -قولاً وفعلاً- أبناء وطن واحد، ومصير واحد.

 

🔷 أثني على الجهود المبذولة للتوفيق بين القيادات السياسية الكردستانية لتوحيد الصف، ونحن داعمون لهذه الجهود.

 

🔷 النعرات المشوهة لوحدة العراق، التي ترى أن قوة جزء من أجزائه هي بإضعاف الحكومة الاتحادية أو بإضعاف المكونات الأخرى في البلاد، كانت مدخلاً لتنظيم داعش الإرهابي للانقضاض على قلب الدولة، مهدداً جميع المكونات من دون استثناء.

 

🔷 نتطلع إلى شراكات اقتصادية عميقة ومستدامة، تجمعنا بالشعوب الشقيقة والصديقة، ونتبادل الحرص على الأمن معهم، بالتعاون الاقتصادي الفعّال والمثمر، يمكن فقط التأسيس لأمن مستدام.

 

🔷 لن نقبل أبداً أن تكون أرض العراق منطلقاً لتهديد أمن الجوار، ودستورنا يُلزمنا بعدم التدخل في شؤون الآخرين، مثلما لا نقبل بأن تمس كرامة أرضنا وسيادتنا انطلاقاً من الجوار أو من غيره.

 

🔷 حكومتُنا أولت، مبكراً، أهمّية خاصة لتدعيم قوات حرس الحدود، وزادت من جهود ضبطها ومنع التسلل، والقضاء على أي قوّة تسعى لزعزعة الاستقرار، سواء في إقليم كردستان أم في أي مكان آخر من أرض العراق.

 

🔷 تاريخ العراق وموقعه الجغرافي وإمكانياته وقدراته الاقتصادية وما ويمتلكه من موارد بشرية، تؤهله للعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم؛ كي يصبح مرتكزاً إقليميا.

 

🔷 هذا الأسبوع كان حافلاً بالنجاحات وتسليط الضوء على قضية إنسانية تربط العراق بمحيطه الإقليمي والدولي عبر عقدنا مؤتمر المناخ في البصرة.

 

🔷 سعينا ضمن برنامجنا الحكومي لمنح الأولوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر عدد من المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات منها إنشاء محطات الطاقة المتجددة، وتأهيل مواقع الطمر الصحّي المغلقة، ومشاريع مكافحة التصحر، وتقنيات الرّي المقنِّنة للمياه، ومعالجات المياه الثقيلة.

 

🔷 وقّعنا مؤخراً عقود جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز المصاحب ووقف حرقهِ، لخفض الانبعاثات الكربونية بنسب كبيرة، وسنمضي في تطوير المشاريع التي تحوّل الغاز المصاحب الى مصدر للطاقة الكهربائية.

 

🔷 أطلقنا مبادرة كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق، يرافقها إطلاق دليل وطني للتشجير الحضري ولأوّل مرّة في العراق

 

🔷 يمكن للعالم أن يتعلم الدروس الكثيرة من معركة الشعب العراقي، بمختلف أعراقه وأديانه، في حربه ضد الإرهاب.

 

 

كلمة رئيس اقليم كردستان

كما القى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني كلمة وقال فيها:

 

"السادة الحضور..

 دولة رئيس وزراء العراق..

 السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي..

 أسعدتم صباحاً،

 أرحب بكم جميعاً، وأشكر الأخ الكريم د. برهم صالح ورئاسة الجامعة الأمريكية في العراق –  السليمانية على مواصلة تنظيم ملتقى السليمانية السنوي.

 في ذكرى جريمة القصف الكيمياوي لحلبجة، أنحني إجلالاً للأرواح الطاهرة للشهداء، فكلنا مدينون لتضحيات أبناء حلبجة. بذلنا على مدى سنوات الكثير من الجهد لتحويل حلبجة إلى محافظة، ليجري تعويضها وتقديم الخدمات لأبنائها.

 باسم أهالي حلبجة وكل إقليم كوردستان، أتوجه بشكر خاص لأخي الكريم رئيس وزراء العراق الاتحادي محمد شياع السوداني الذي عمل بإخلاص بالغ على إكمال الإجراءات، كما أشكر كل الذين عملوا من قبل في إقليم كوردستان والعراق على تحويل حلبجة إلى المحافظة التاسعة عشرة في العراق.

 وأدعو الحكومة الاتحادية إلى تخصيص ميزانية خاصة لإعادة إعمار حلبجة وتعويض ذوي الضحايا والمصابين. إن مساعي الحكومة الاتحادية ودولة رئيس الوزراء في الاهتمام بحلبجة وتعويض المتضررين فيها، خطوة دستورية تدعمها قرارات المحكمة الخاصة بجرائم النظام العراقي السابق. إنه إجراء دستوري وقانوني تماماً لصالح أهالي حلبجة.

 

أيها السادة الحضور..

 إننا في إقليم كوردستان، ندعم حكومة وخطوات دولة رئيس وزراء العراق الاتحادي كل الدعم. فمنذ أن باشر مهام منصبه، وبناء على اتفاق ائتلاف إدارة الدولة لتشكيل الحكومة الذي اتخذه خارطة طريق، سعى لخلق أجواء سياسية آمنة في العراق، كما اهتم بكل مناطق ومكونات العراق ونأمل منه أن ينفذ هذا الاتفاق والقوانين.

 الاتفاق الذي تم في إطار مشروع قانون الموازنة العامة، عمل جيد جداً لصالح كل العراق، وبضمنه إقليم كوردستان، وتستحق الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان الثناء عليه. نتطلع إلى استمرار هذا التوجه وإصدار قانون النفط والغاز بنفس روحية التعاون بين الجانبين.

 مرت عشرون سنة على “عملية تحرير العراق” وهذا الملتقى هو فرصة مواتية لإجراء تقييم مهم يعود بالنفع على المستقبل. لكن من المهم جداً أن يجري هذا التقييم بعيداً عن تبادل الاتهامات بشأن الإخفاقات. لأن هذا أسلوب غير نافع، فنحن جميعاً مشتركون في الإخفاقات، كما أننا جميعاً مشتركون في النجاحات، سواء أكانت تلك الإخفاقات والنجاحات كثيرة أم قليلة.

 السنوات العشرون الأخيرة، وبرغم كل النواقص، كانت مختلفة عن أيام الدكتاتورية. فعلى الأقل استخدم شعب العراق الحرية لإظهار حيويته في المنطقة. مرحلة المعارضة العراقية كانت ناجحة منذ مؤتمري لندن وصلاح الدين ثم تشكيل مجلس الحكم وكتابة الدستور. لكن بعد ذلك، بدأ الخروج عن الخط والأخطاء تتابع شيئاً فشيئاً، لتتحول إلى أزمات كبيرة، وذلك بسبب غياب الحوار البناء بين الأطراف وعدم تطبيق الدستور العراقي.

 هدف العراقيين المتمثل في بناء عراق ديمقراطي تعددي مدني ومستقر، واجه فشلاً ذريعاً. لهذا تراجعت مشاركة الشعب في العملية الديمقراطية لدرجة كبيرة، ولهذا تأثير خطير للغاية على مستقبل العملية الديمقراطية، خاصة وأن العراق خسر في الماضي الملايين من الأشخاص والمليارات من الدولارات بسبب الدكتاتورية، وضاعت عشرات سنوات من أعمار أجياله في دوامة العنف والحروب.

 المجتمع المدني والحقوق المدنية للشعب والنساء بصورة خاصة، لحقت بها أضرار كبرى. فخلق هذا من جديد، عقبة كبرى في طريق التقدم الاجتماعي وحياة عصرية في العراق، وألحق الضرر الجسيم بقدرات العراقيين على المبادرة والإبداع.

 أجزم لكم بأن الحقوق المدنية لو تهيأت للعراقيين بالصورة المنتظرة ومثلما هي واردة في الدستور، لكان عندنا اليوم مجتمع مبدع للغاية، وكنا سنجد في العراق مجتمعاً سعيداً.

 كثرة مراكز القرار واستخدام سلاح الدولة في الخلافات السياسية الداخلية، وتدمير ثقة المكونات بالمساواة والمشاركة في القرار وفي إدارة البلد، ألحق الكثير من الضرر بالعملية السياسية وبمؤسسات العراق.

 الذين كتبوا الدستور، كانوا من مشارب فكرية متنوعة وينتمون لقوميات ومكونات العراق المتنوعة، لم يكتبوا في الدستور ولم يثبتوا كل ما كانوا يطالبون به، لكنهم جميعاً اعتقدوا أنهم كتبوا دستوراً جيداً يستطيع أن يجعل العراق وطناً للجميع، ويجعل منه عراقاً اتحادياً وديمقراطياً ومتقدماً.

 من دواعي الأسف أن الدستور لم يطبق. ففي العام 2017 حددت لجنة متخصصة في إقليم كوردستان 57 مادة دستورية مرتبطة بالنظام الاتحادي وحقوق إقليم كوردستان، لم ينفذ أي منها حتى الآن! لهذا لا يشعر شعب إقليم كوردستان بأن النظام الاتحادي تم تطبيقه في العراق. فلو طبقت الفدرالية مثلما جاء في الدستور، لكان شعب إقليم كوردستان وكل العراق يشعر الآن بالمساواة وبالشراكة الحقيقية.

 يوجد كثيرون يتهمون إقليم كوردستان بعدم تطبيق الدستور! ونحن وبعد مرور عشرين سنة، لا ندعي أننا في إقليم كوردستان نخلو من أخطاء. كلنا في العراق أخطأنا لكن علينا أن نعتبر من أخطاء الماضي. بذل الرئيس مسعود بارزاني والمرحوم الرئيس مام جلال طالباني الكثير من الجهود لكي يتم تطبيق الدستور.

 ونبّه الرئيس بارزاني مرات عديدة إلى أن الدستور يتعرض للإهمال وأن هذا سيخرب العراق. قيادة إقليم كوردستان شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه تطبيق الدستور، وفاء منها لكل مكونات العراق. والآن فإننا مستعدون لكل مسعى في سبيل وضع الدستور على المسار الصحيح. علينا جميعاً بعد عشرين سنة أن نتحمل المسؤولية المشتركة ونعثر على حلول وسط يجد فيها الجميع في هذا البلد أنفسهم منتصرين في العملية السياسية.

 

أيها السادة..

 سيؤدي التغير المناخي بحلول العام 2050 إلى إجبار مليار ومئتي مليون شخص على الهجرة من ديارهم. وللأسف، فإن دراسات البنك الدولي والأمم المتحدة تضع العراق ضمن خمس دول ستكون الأكثر تأثراً.

 هذه مسألة جدية وحيوية جداً، ويجب أن تزيد من المحادثات فيما بيننا في سبيل العثور على حلول. كما يجب أن نجري الكثير من المحادثات مع دول المنطقة، وخاصة تركيا وإيران، في سبيل التخفيف من أضرار هذا التغير وشحة المياه على العراق. المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي في البصرة ومساندة الأمم المتحدة والدول الصديقة لبرامج وخطوات العراق هي مبعث ارتياح.

 من الأخطار الأخرى التي تهدد العراق، الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للعائدات. فنتيجة للتغير المناخي والمساعي المتسارعة لاستبدال مصادر الطاقة وأسلوب الحياة في العالم، ستتعرض حياة شعب العراق مستقبلاً لخطر كبير جداً. خاصة وأن تعداد سكانه سيرتفع كثيراً، وزيادة الجزء المخصص للنفقات التشغيلية في الموازنة، أثقلت كاهل الحكومة بدرجة كبيرة.

 العراق بحاجة إلى خطة استراتيجية ومشاريع كثيرة ومتنوعة. يجب إنفاق أموال طائلة على المشاريع الاستراتيجية لكي يبقى البلد آمناً للعيش فيه. أما إنفاق العائدات على صرف الرواتب والتي يذهب الجزء الأكبر منها للخارج لتأمين الاحتياجات، فهو أمر يزيد من الأخطار.

 

أيها الحضور الكرام..

 

العراق يتمتع بثراء بشري وطبيعي كبير. ويمكن استغلال هذا بأفضل الطرق ليصبح واحداً من الدول المتقدمة ويحتل المحل والمكانة التي يستحقها في المنطقة وفي العالم. فيصبح لاعباً بارزاً له دور مؤثر في إرساء الأمان والاستقرار والسلام، ويتحول إلى مركز مرموق في المنطقة.

 من أجل عراق كهذا الذي نطمح إليه، يجب أن يعمل العراقيون بكل مكوناتهم معاً، ويتحملوا المسؤولية المشتركة، وأن يجمعنا كلنا هدف وأجندة جامعة وطنية عراقية تحمي المصالح العليا للبلد.

 كل المكونات، من أي قومية أو دين أو مذهب كانوا، يجب أن يشعروا بأن العراق وطنهم. علينا أن نعمل جميعنا معاً، لتنجح أجندة العراق في العراق. وأن تكون إرادة وقرار وسيادة العراق والعراقيين محفوظة.

 في ظل الأوضاع الراهنة السياسية والأمنية والاقتصادية التي تسود المنطقة والعالم، فإن العراق وبضمنه إقليم كوردستان، يواجه تحديات وفرصاً كبرى. الآن، آن الأوان لإجراء حوار صريح وشجاع. هو وقت يجب علينا جميعنا في العراق أن ننظر معاً إلى المستقبل من خلال رؤية مشتركة.

 فمن خلال العمل الجماعي والتلاحم ووحدة الصف، ومن خلال التعاون والمسؤولية المشتركة، يمكننا أن نتجاوز كل الصعوبات والتحديات. وأن نستغل الفرص للحاضر ولبناء مستقبل أفضل وبلد أقوى ومتقدم.

 وفي إقليم كوردستان، علينا أن نحل الخلافات بروحية وحدة الصف والتلاحم والتعاضد، وفي هذا السياق فإن جهود وخطوات الأطراف السياسية الرامية لإزالة العقبات التي تعترض طريق الانتخابات، تبعث على الارتياح.

 ونحن في رئاسة إقليم كوردستان سنواصل عملنا وجهودنا في سبيل تجاوز المشاكل والخلافات. وسنعمل معاً على تحديد موعد للانتخابات، وإجراء العملية في وقتها.

 أرحب بكم جميعاً مرة أخرى من السليمانية

 

شكراً جزيلاً".

 

 

بلاسخارت:تحديات ثابتة

وخلال مشاركتها الملتقى والقائها الكلمة اشارت السيدة بلاسخارت ممثلة الامين العام للامم المتحدة الى جملة من المواضيع واكدت ان:" التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والبيئية والمؤسسية في العراق ظلت ثابتة إلى حد كبير"، مؤكدة انه "لا يمكن لأحد أن يتوقع من الحكومة الجديدة، أن تحقق المعجزات بين عشية وضحاها"، ولافتة الى ان "التعامل مع التركة الهائلة لماضي العراق والتحديات العديدة للحاضر يستغرق وقتاً".

ونوهت بلاسخارت الى ان "الفساد الممنهج والحوكمة الضعيفة ورداءة تقديم الخدمات والبطالة والاعتماد المفرط على النفط" أزمات واجهها العراق خلال الأعوام الماضية. مؤكدا ان هذه المشكلات  سوف يؤثر على المواطن العراقي ويغذي الشعور العام بالظلم ويؤدي إلى تفاقم التوترات داخل المجتمعات المحلية وفيما بينها".

واكدت ممثلة الامين العام للامم المتحدة انه بالتزامن مع مرور 20 عاماً على إطاحة نظام صدام حسين وتاسيس النظام الجديد في العراق، "ان الشعب العراقي يحتاج إلى أن يرى تقدماً يتحقق ببطء ولكن بثبات لجميع العراقيين، ويشمل ذلك النساء والأقليات والشباب".

 

قوباد طالباني : لانستطيع الاستمرار على هذا الوضع

اكد قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان، الآن لدينا مشروع قانون الموازنة الاتحادية ويجب علينا العمل من اجل تشريع هذا القانون للنهوض بالبلاد الى الامام.

واضاف قوباد طالباني خلال ندوة في اليوم الثاني من ملتقى السليمانية، بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، أنه "علينا تحديد المشاكل ومعالجتها ويجب ان تكون لدينا موازنة سنوية وعلينا معالجة المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية ومواجهة الازمات التي تواجهنا".

واوضح: نحن لانستطيع الاستمرار على هذا الوضع يجب علينا تطوير سياسة النفط في البلاد، علينا تغيير سياستنا النفطية والاتفاق مع الحكومة الاتحادية وتطوير برنامجنا النفطي لخدمة شعبنا، والاوضاع الآن في العراق تتطلب منا عقد اتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية لكي نتمكن من تسويق النفط بشكل جيد.

واوضح نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان: هناك حوارات كثيرة مع الحكومة الاتحادية ويجب علينا توضيح من الذي يستطيع التعاقد مع الشركات النفطية؟، من الذي يحق له تصدير النفط؟، والان علينا تحديد كل هذه الامور لمعالجتها بشكل جذري.

وقال قوباد طالباني: علينا معالجة هذه المشاكل بشكل جذري وانهائها بشكل كامل، يجب ان نضع واردات النفط في خدمة شعبنا ورفاهية المواطنين.

واوضح نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان: نحن نستطيع معالجة جميع المشاكل والخلافات التي تستمر منذ فترة طويلة وانا اؤكد لكم باننا نستطيع معالجة المشاكل العالقة بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، انا لدي رؤية مختلفة حول سياسة النفط داخل حكومة اقليم كوردستان.

 

العلاق: توجهنا هو ان يكون الدينار هو العملة السائدة

قال محافظ البنك المركزي علي العلاق خلال مشاركته في الندوة، إن البنك المركزي العراقي كما هي البنوك المركزية في العالم، يعنى بمسالة السياسة النقدية التي تنطوي على هدفين اساسين، هما الحفاظ على المستوى العام للاسعار وسعر الصرف الذي يمثل قوة العملة خارجيا، ولعل هذا الهدف في الكثير من البنوك المركزية في العالم هو الأساس.

واضاف، ان تركيز البنك المركزي في النظر الى هذين الهدفين له اولوية كبيرة واساسية ويستنفر كل طاقاته وامكاناته ورؤيته في سبيل وضعها في الاتجاهات الصحيحة. واشار الى التضخم وسعر الصرف تعرضا منذ حوالي عامين الى ارتفاع، حيث كانت نسبة التضخم في العام 2020 اقل من 1% وهامش سعر الصرف الرسمي على السوق الموازي اقل من 2% وهو ضمن المعدلات المقبولة عالميا.

وقال محافظ البنك المركزي، ان احدى المشاكل التي نواجهها في موضوع بيع الدولار، خاصة النقدي، هو (دولرة) السوق، وهي حالة غريبة وغير مالوفة ان يدفع شخص بعملة بلد اخر في بلده، لذلك نقف مع الحكومة وسنتخذ الخطوات القانونية اللازمة لان تكون العملة .الوطنية هي العملة السائدة بالاستخدام الداخلي بدلا من عملة الدولار النقدي، وأوضح، ان توجهنا هو ان يكون الدينار هي العملة السائدة داخل البلد وخارجيا ليس لدينا اي مشكلة في التحويلات.

 

وزير التخطيط: الانفاق التشغيلي أبزر التحديات وجزء من العجز "ورقي"

أكد وزير التخطيط العراقي، محمد تميم، أن "الانفاق التشغيلي" أبرز التحديات التي يواجه الاقتصاد العراقي، منوّهاً إلى أن جزءاً من عجز الموازنة العامة الذي يتجاوز 60 ترليون دينار "ورقي".

 وقال وزير التخطيط، محمد تميم، خلال مشاركته في ملتقى السليمانية، اليوم الخميس إن "إعداد موازنات 2023، 2024 و2025، كان عملاً صعباً استمر حوالي 3 أشهر، وكنا أمام خيارات محدودة وتحديات كبيرة".

 وأضاف "وجدنا أن الانفاق تضخم بشكل كبير مقابل محدودية في الموارد، ما دفعنا إلى إعادة النظر في أبواب الانفاق، وضرورة تحديدها، بشكل ينسجم مع توجهات الحكومة".

 ورأى أن أبرز التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي هو "الانفاق التشغيلي، ولا ألوم أحداً كوني جزء من هذا النظام السياسي منذ 20 عاماً"، مبيّناً أن "الانفاق الكبير وتاجيل الكثير من الجوانب المالية وضرورة معالجتها، جعل هذه الحكومة أن تواجه تركات كثيرة للحكومات التي سبقتها، منها تسديد الدين الداخلي والخارجي وزيادة الانفاق التشغيلي، بالإضافة إلى زيادة الكتلة النقدية التي تصاحبها  عملية تضخم كبيرة".

 وأضاف أن المحافظ السابق السابق للبنك المركزي قال له إن حجم الكتلة النقدية يبلغ 84 ترليون دينار، واليوم يتفاجأ بأن "الرقم الحقيقي للكتلة النقدية هو 93 ترليون دينار"، مشيراً إلى أن التعامل مع هذه الكتلة النقدية التي شبهها بـ "جبل الجليد المتحرك"، ربما ستكون "أحد التحديات التي تواجه الحكومة".

 وكان محافظ البنك المركزي علي العلاق، قد كشف خلال مشاركته في المتلقى، أن "هناك نمواً في العرض النقدي بمعدلات شاذة وكبيرة جداً"، مشيراً إلى أنه "في الربع الأول من عام 2020 كانت العملة المصدرة (الكتلة النقدية) حوالي 53 ترليون دينار، تجاوز في الربع الأول من هذا العام 93 ترليون دينار، وهو نمو كبير جداً وعاصفة كبيرة كبيرة في هذا الاتجاه".

 محمد تميم رأى أن توجه الحكومة لاستثمار الغاز المصاحب، هو "أحد الخطوات الجرئية لهذه الحكومة رغم أن هذه المشروع قد تأخر منذ حوالي أربع سنوات".

 وأشار إلى أن "البطالة تشكل أيضاً تحدياً كبيراً للحكومة، إلى جانب تنمية القطاع الخاص، وأتمتة النظام المالي ونظام الضرائب والمنافذ الحدودية".

 كما أشار إلى قضية الطبقات الهشة لم تكن غائبة عن الحكومة، منوّهاً إلى أن "أحد أسباب التضخم في الموازنة التشغيلية، هو معالجة وضع الطبقات الهشة، وإيجاد حالة من التوازن بين التضخم وزيادة الانفاق".

 وزير التخطيط أكد أن "الانفاق الحكومي الكبير هو أحد عناصر الضغط على النظام الاقتصادي وينعكس على النمو أيضاً".

في هذا السياق، أوضح أن "ما أضيف للموازنة في قضية الرواتب هذا العام يقترب من 21 ترليون وهو ليس سراً، فيما بلغت كل زيادات الانفاق على الرواتب في السنوات السابقة 41 ترليوناً"، مشيراً إلى أنه "ليس قراراً حكوميا، إنما ذهبت الحكومة لمعالجة وتأطير حالات سابقة".

وتابع أن "الأموال التي خصصت للاستثمار في الموازنة تبلغ نحو 47 ترليون دينار، 15 ترليوناً منها ذاهبة لجولات التراخيص في بغداد وأيضاً إقليم كوردستان فيما يتعلق بكلف إنتاج النفط، ما يعني أننا نتحدث عن نحو 32 ترليون دينار، 9 ترليونات و900 مليار دينار لاتفاقيات قروض تمويل الموازنة للمشاريع الاستثمارية، خاصة في مجالات الطاقة والبنى التحتية".

يشار إلى أن مجلس الوزراء وافق في (13 آذار 2023) على مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية 2023 و2024 و2025، في جلسته الاعتيادية المنعقدة برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وأحاله إلى مجلس النواب

حول عجز الموازنة البالغ أكثر من 60 ترليون دينار، قال محمد تميم إن "جزءاً منه عجز ورقي. لدينا 24 ترليون كرصيد في وزارة المالية، وسنذهب باتجاه السندات"، مشيراً إلى أن الموازنة ستدخل حيز التطبيق "إذا ما أقرت في توقيتاتها المنطقة، ربما في شهر أيار القادم أو حزيران، العجز قد يكون نحو 20 – 25 ترليون، ونكون قد تجاوزنا نصف السنة".

 

التحدي الأكبر الآن

أما وكيل جهاز الأمن الوطني حميد الشطري فقد أكد أن تنظيم «داعش» «لم يعد لديه القدرة على مسك الأرض»، مضيفاً: «انتهينامن (داعش) عسكرياً وقريبا سننتهي من (داعش) أمنيا». وأوضح الشطري أن «التحدي الأكبر الآن هو كيفية معالجة التطرف». وحول مخيم الهول قال الشطري إن «داعش» استغل مخيم الهول حيث يقيم 60 ألف إنسان، لبث أفكاره المسمومة.

أما رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي فقد قال في مداخلة له في أعمال الملتقى إن «عدم معرفة المواطنين العراقيين بحقوقهم دفعهم إلى دفع الرشوة لتسريع أمورهم»، مشيراً إلى «خطورة الأمر بالنسبة لكيان الدولة، وأن في مثل هذا الأمر، لا يستطيع رئيس الحكومة عمل أي شيء». ورأى العبادي أن «الفساد يختبئ وراء الإجراءات والروتين المعقد، فضلاً عن الأعمال الورقية والبيروقراطية للدولة».

من جهته، حدد رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون أسباب تعثر محاربة الفساد في البلاد. وقال إن «الحكومات السابقة توجهت لإنشاء كيانات فرعية، وربما بعضها غير دستورية». وأضاف أن «هذه الكيانات الفرعية أخذت من (النزاهة) عملها، والنتيجة: لم تنجح عملية مكافحة الفساد لأن الحكومات السابقة لم تذهب إلى المؤسسة المختصة، ألا وهي هيئة النزاهة».

 

 

على هامش ملتقى السليمانية

 

 

ضرورة تنفيذ البرنامج الحكومي وضمان الحقوق الدستورية لشعب كوردستان

استقبل رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني يوم الاربعاء 15/3/2023 في دباشان بالسليمانية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والوفد المرافق له.

وجرى خلال لقاء حضره مقرر وعدد من أعضاء الهيئة العاملة والمكتب السياسي بحث التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في إقليم كوردستان والعراق، وشدد الاجتماع على دعم المشروع الوطني العراقي والمتمثل في تقديم الخدمات وتثبيت القانون والاستقرار.

وقدم بافل جلال طالباني خلال اللقاء شكره وتقديره لرئيس الوزراء العراقي على إتمام الإجراءات الاتحادية لتحويل مدينة حلبجة إلى محافظة داعيا إلى أن تكون هذه بداية مهمة لخدمة أهالي حلبجة وتنفيذ الحكومة العراقية لالتزاماتها القانونية والدستورية ازاء حلبجة. وقال: يجب القيام بخطوات عملية لإعادة إعمار المحافظة وتقديم الخدمات لها على ما قدمت من تضحيات كبيرة.

وحول المصادقة على مشروع قانون الموازنة قال بافل جلال طالباني: إنها خطوة مهمة ولابد من حماية الاستقرار الاقتصادي ومعيشة المواطنين.

وجدد بافل جلال طالباني حرص الاتحاد الوطني الكوردستاني على إنجاح وتنفيذ البرنامج الحكومي بحيث يتم تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين، وأضاف: نشدد على حل المشاكل بين الإقليم وبغداد سياسيا بشكل يضمن الحقوق الدستورية لشعب كوردستان. وتابع أنه يجب تغليب المصالح الوطنية ويخطو الجميع باتجاه الإعمار والاستقرار.

وفي محور آخر من حديثه شدد بافل جلال طالباني على أن الاتحاد الوطني الكوردستاني له توجه وقرار موحد ويتبع سياسة واستراتيجية الرئيس مام جلال نفسها حول القضايا ونريد أن نخدم الشعب والبلاد مع أصدقائنا معا ونؤمن بالشراكة الحقيقية وروح الوئام.

من جانبه شكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بافل جلال طالباني والاتحاد الوطني الكوردستاني على دورهم ومواقفهم السياسية الإيجابية من العراق وإنجاح البرنامج الوزراي قائلا: الميراث الثر الذي تركه الرئيس مام جلال هو مسؤولية عظيمة ومهمة كي يلتزم بها الجميع.

 وأضاف أن الاستقرار السياسي في العراق مرهون بالاستقرار السياسي في الإقليم ومن واجب الحكومة أن تخدم الجميع وأن تستمر عملية الإصلاح.

 

وشهد اللقاء التأكيد المتبادل على أهمية تدعيم التفاهمات السياسية بين مختلف التيارات الوطنية، بما يؤمّن الاستقرار والازدهار الاقتصادي.وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أولوية تحقيق تطلعات المواطنين في تلقيهم الخدمات اللائقة، وتعزيز فرص الشباب وأدوارهم في التنمية والبناء.

 

لا خيار غير الاتفاق مع بغداد من اجل المصلحة العامة

وكذلك استقبل السيد قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان، يوم الاربعاء، في السليمانية، السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، وبحثا آخر المستجدات السياسية والعلاقات بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية. واكد اللقاء اهمية الالتزام بالحلول الدستورية للمشكلات.

وحول المصادقة على مشروع قانون الموازنة الاتحادية في مجلس الوزراء الاتحادي، اكد الجانبان اهمية الالتزام بتنفيذ بنود الموازنة بعد التصويت عليها في مجلس النواب وعدم خلق اية عوائق او مشكلات امام الاستحقاقات المالية.

واشار قوباد طالباني الى ان النقاط المتعلقة بالاقليم قابلة للتنفيذ ولايوجد خيار آخر غير الاتفاق من اجل المصلحة العامة.

وقدم قوباد طالباني شكره للسيد محمد شياع السوداني على زيارته السليمانية، واكد دعمه لانجاح كابينته الوزارية املا ان يسيطر الجانبان بالعمل المشترك على التحديات الراهنة وذلك من اجل تقديم خدمة افضل للمواطنين.

وقد حضر الاجتماع كل من وزراء التخطيط والداخلية والهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية ووزير التخطيط في حكومة اقليم كوردستان والمشرفين على ادارتي كرميان ورابرين.

 

السوداني: للرئيس مام جلال دور اساسي في بناء العراق الجديد و كتابة الدستور

زار السيد محمد شياع السوداني رئيس وزراء الحكومة الاتحادية يوم الاربعاء، مزار فقيد الامة الرئيس مام جلال، واشاد بالدور الذي قام به الرئيس مام جلال خلال فترة النضال ضد الدكتاتورية وبناء مؤسسات الدولة بعد تحرير العراق، وفيما يأتي نص الرسالة:

 

"بسم الله الرحم الرحيم

اليوم (15/3/2023) تشرفت بزيارة قبر المرحوم الرئيس جلال طالباني رحم الله، ووضعت اكليل الزهور وقرائة الفاتحة ترحما لروحه.

يصادف هذه الايام مرور 20 عام على التغيير والذي كان الرئيس الراحل مام جلال احد الاعمدة الرئيسية لمرحلة النضال والجهاد ضد النظام الدكتاتوري، وكان له دور كبير في كتابة الدستور وبناء الدولة مابعد 2003 وترك اثرا طيبا بما عرف عنه من حكمة ووطنية ورؤية ثاقبة، تلك السيرة الحافلة والعطرة تدفع الجميع وفي مقدمتهم الاخوة الاتحاد الوطني الكوردستاني الى استلام العبر والدروس من تلك السيرة بما يعزز امن واستقرار كوردستان وهو امن واستقرار العراق".

 

 

محمد شياع السوداني

رئيس مجلس الوزراء العراقي

15/3/2023

 

 

الاتحاد الوطني: دعم راسخ لمجلس القضاء الاعلى وسيادة القانون

استقبل بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الاربعاء 15/3/2023 في دباشان، السيد فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق.

وخلال اللقاء الذي حضره رفعت عبدالله مقرر الهيئة العاملة وخالد شواني عضو المكتب السياسي ونزار آميدي وزير البيئة في الحكومة الاتحادية، بحث الجانبان آخر التطورات والمستجدات السياسية في البلاد، واكدا ضرورة حماية الاستقرار وترسيخ القانون.

في جانب آخر من اللقاء، اكد الرئيس بافل جلال طالباني دعم الاتحاد الوطني الكامل من اجل تجاوز العراقيل وتطوير مؤسسات الدولة وتقديم المزيد من الخدمات، وقال: ندعم بشكل كامل القرارات القانونية والدستورية لمجلس القضاء الاعلى من اجل مواجهة الفساد وسيادة القانون في البلاد.

 

هيبة الدولة من هيبة القضاء ونرفض التدخل في شؤون الأخير

الى ذلك أكد نائب رئيس الوزراء في إقليم كوردستان قوباد طالباني، الأربعاء، أن هيبة الدولة من هيبة القضاء، وفيما رفض كل أشكال التدخل السياسي في القضاء، اعتبر أن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة الحكم في العراق والإقليم هو رفع مستوى الخدمات.

وقال المكتب الإعلامي لطالباني في بيان إن الأخير “اجتمع مع فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وبحث الجانبان وضع القضاء في إقليم كوردستان والعراق وسبل تمتين العلاقات القضائية بين الإقليم وبغداد”.

وأكد الجانبان وفقا للبيان “ضرورة تعزيز العلاقات القضائية بين الإقليم والسلطة الاتحادية لاسيما فيما يخص نقل الخبرات وإيجاد تعاون أكبر بين مجلس القضاء في الإقليم ومجلس القضاء الأعلى العراقي”.

وشدد الجانبان على “تسليم المطلوبين بين أربيل وبغداد واعتقال الهاربين من العدالة، والسعي لإيجاد المزيد من التعاون والتنسيق بين الطرفين، وعدم السماح لأي طرف بالوقوف في طريق تبادل المطلوبين”، معتبرين أن “هيبة وشوكة الدولة من هيبة السلطة القضائية وسيادتها”، رافضين “كل أشكال التدخل السياسي في السلطة القضائية”.

ولفت طالباني بحسب البيان إلى أن “التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة الحكم في العراق والإقليم هو كيفية رفع مستوى الخدمات، وعليه لابد من خدمة المواطن بما هو أفضل”.

 

موقف صريح للاتحاد الوطني حيال المعادلات في العراق واقليم كوردستان

التقى بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني يوم الاربعاء 15/3/2023 على هامش مشاركته في ملتقى السليمانية، وفداً امريكيا رفيعاً برئاسة تيري ولف المستشار الاعلى للرئيس الامريكي لشؤون الشرق الاوسط.

وخلال اللقاء، أوضح الرئيس بافل جلال طالباني موقف الاتحاد الوطني حول مجمل المعادلات السياسية، الاقتصادية والامنية في العراق واقليم كوردستان، واكد ضرورة استمرار الحوار والجهود الايجابية بين اقليم كورستان والعراق من اجل تجاوز العراقيل ومعالجة المشاكل بشكل نهائي.

وحول المشاكل السياسية والادارية في اقليم كوردستان وجهود الاتحاد الوطني من اجل تجاوز الخلافات، قال الرئيس بافل جلال طالباني: الاتحاد الوطني يؤمن بالتنسيق والعمل المشترك، ونريد معالجة المشاكل في هذا الاطار، وان نتجه نحو تطوير الاقليم وخدمة شعبه.

في جانب آخر من اللقاء، جرى بحث ملف الطاقة وخطوات توحيد قوات البيشمركة، وفي هذا الصدد قال الرئيس بافل جلال طالباني: يجب ان تكون الطاقة في خدمة الصالح العام وان تكون وارداتها من اجل توفير الرفاهية للمواطنين.

واضاف: من اجل توحيد واعادة تنظيم قوات البيشمركة اتخذنا خطوات فعلية وهدفنا تشكيل قوات وطنية محكمة، ولهذا الهدف نحن نعتبر ان دعم الحلفاء وخاصة الولايات المتحدة مهم.

 

الاتحاد الوطني يؤمن بالعمل المشترك

والتقى بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني يوم الاربعاء 15/3/2023 في السليمانية، ايريك شوفالييه السفير الفرنسي لدى العراق.

وخلال لقاء حضره درباز كوسرت رسول عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي واوليفيه ديكونتي القنصل العام الفرنسي في اقليم كوردستان، تم التباحث حول الوضع السياسي في الاقليم والعراق، حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة الحوارات لايجاد حلول للمشكلات بين حكومتي الاقليم وبغداد وفق الدستور وحماية المصالح العامة.

وقد أوضح الرئيس بافل جلال طالباني رؤية الاتحاد الوطني بشأن الوضع في الاقليم والخطوات اللازمة لتجاوز الخلافات، قائلا: معلوم لدى الجميع أننا لدينا ايمان راسخ بالعمل المشترك، فحياة ومعيشة المواطنين مسؤوليتنا ونبذل ما في وسعنا في هذا السبيل.

 

معالجة المشاكل العالقة على اساس الدستور

واستقبل بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الثلاثاء 14/3/2023 في دباشان، السيد حيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر.

وخلال اللقاء، الذي حضره رفعت عبدالله مقرر الهيئة العاملة وخالد شواني عضو المكتب السياسي ونزار آميدي وزير البيئة في الحكومة الاتحادية، جرى التاكيد على تعزيز العلاقات التاريخية بين الجانبين واستمرار التنسيق من اجل حماية المصالح العليا.

في جانب آخر من اللقاء، اكد الجانبان اهمية التفاهم واستمرار الحوار الوطني بين الاطراف السياسية في الاقليم والعراق لمعالجة المشاكل من اجل توفير حياة أكثر استقرار في البلاد.

واكد الرئيس بافل جلال طالباني ضرورة معالجة المشاكل بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية على اساس الدستور، وقال: الخلافات لاتخدم اي طرف ويجب ان نعمل جميعاً من اجل بناء مستقبل اكثر اشراقاً.

 

الالتزام بالشراكة الحقيقية وحل المشكلات وفق الدستور

كما والتقى بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الخميس 16/3/2023 الدكتور  إياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية.

وخلال اللقاء الذي حضره درباز كوسرت رسول عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي وقوباد طالباني المشرف على مكتب سكرتارية الرئيس مام جلال، جرى التأكيد على ضرورة الالتزام بالعمل المشترك والشراكة الحقيقية وحل المشكلات على أساس الدستور.

وحول المشكلات بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، قال الرئيس بافل جلال طالباني: "لامبرر لعدم الاتفاق ويجب أن نتوصل الى نتيجة إيجابية. فإضاعة الوقت ليست في مصلحة أي طرف وينبغي إنهاء الخلافات.


18/03/2023