في ذكرى فاجعة الأنفال، الرحمة لأرواح الشهداء الطاهرة الذين قضوا رميا بالرصاص ظلما ليس لشيء سوى هويتهم الكوردية، نبعث بتحياتنا للذين ذاقوا آلآم ومحن تلك الأيام.

الاتحاد الوطني الكوردستاني سخّر جهوده بعد انتفاضة جماهير شعبنا لإعادة إعمار القرى والمناطق التي تعرضت لعمليات الهدم والحرق التي رافقت الأنفال، سواء أكان من خلال موازنته الخاصة أم عبر حكومة الإقليم أو المنظمات الإنسانية العالمية غير الحكومية، وذلك لتضميد جراح وتخفيف آلام فاجعة الأنفال التي ارتكبها النظام البعثي البائد قبل 35 عاما ضد الشعب الكوردي وبقية مكونات كوردستان.

بعد سقوط النظام البعثي، ومع تأسيس المحكمة الجنائية العراقية العليا، كثف الاتحاد الوطني جهوده مجددا، لتعريف الانفال كجريمة إبادة جماعية، واستطاع في تأمين تعويض متضرري جرائم النظام بحسب المادة 132 من الدستور العراقي، فقد حان الوقت لتعريف الجريمة كجريمة إبادة والاعتراف بها على المستوى الدولي.

هذا الاعتراف المحلي والدولي بالأنفال كجريمة إبادة، يمهد الطريق لصرف التعويضات وجميع المستحقات الأخرى، رغم أنها جميعا لا توازي حجم الآلام.

الأنفال مخاض الوطن والهم الأبدي لأمة

المكتب السياسي

للاتحاد الوطني الكوردستاني

14/4/2023