×

  فاجعة الانفال

  الرئيس بافل: الأنفال عبرة تاريخية لا ينبغي نسيانها



قبل 35 عاما، تعرض جنوبي كوردستان، الى واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية، جريمة تخطت جميع الحدود ولم يكن هدفها فقط قتل أخواتنا وإخواننا وتغييبهم، ولم تكتف بالتدمير ومحو مظاهر الإعمار، بل كانت محاولة كبرى لطمس لغة وهوية شعبنا.

الأنفال جرح عظيم على قلوبنا وألم سرمدي في أرواحنا، الأنفال عبرة تاريخية لا ينبغي نسيانها. لا يمكن أن ننسى إبادة 182 ألف شخص من بينهم الشيوخ والشباب والأطفال وتهميش التداعيات السيئة لها، فالأنفال ليست مجرد كارثة للذكرى، إنما هي عبر ودروس تاريخية لكي نتعظ منها ونمنع تكرار مثيلاتها بوحدتنا وتلاحمنا.

من البديهي أن تكون في كوردستان قوى وأطراف وأطياف مختلفة، ولكن يجب ألا نغفل بأننا جميعا ككورد، لنا مصير مشترك واحد. لذا يجب وضع حماية كوردستان وشموخ شعبها فوق جميع المصالح، وجعل الانفال عبرة تاريخية حاضرة في ذاكرتنا دوما.

الإهمال والتقصير الذي تبديه حكومة الإقليم بحق ذوي المؤنفلين وتهميش مطالبهم المشروعة يبعث على القلق، وعلى الجميع أن يدركوا حقيقة أن مواطني منطقة كرميان المناضلين لهم حصة الأسد في تاريخ نضال الكورد وبناء هذه التجربة، لذا فإن التخلي عن كرميان وأهلها الأبطال تعتبر عدم وفاء كبيرا بحق دماء الشهداء.

من مسؤولية الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي تنفيذ واجباتهما الدستورية والإنسانية وأن يكونا جزءا من الجهود التاريخية والأخلاقية التي تبذل لتعويض ذوي المؤنفلين وتضميد جراحهم، فأي جهد من هذا القبيل مؤشر حقيقي للعمل المشترك والسعي لبناء مستقبل أكثر إشراقا.

سلام الى الأرواح الطاهرة للشهداء، وتحية البطولة والصمود الى ذويهم الأماجد.

 

بافل جلال طالباني

رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني

14/4/2023


16/04/2023