×

  فاجعة الانفال

  في ذكرى القصف الكيمياوي على عسكر وكوبتبه وبداية الأنفال الرابعة



صادف يوم الاربعاء الموافق 3/5/2023، مرور 35 عاما على قصف النظام المباد، منطقتي كوبتبة وعسكر، بناحية آغجلر، بالاسلحة الكيمياوية المحرمة.

وقام النظام المباد في 1988/5/3، وضمن الحملة الرابعة للعمليات الانفال السيئة الصيت، بقصف قريتي كوبتبة وعسكر بالاسلحة الكيمياوية، ما اسفر عن استشهاد واصابة المئات من المدنيين الابرياء.

عمليات الأنفال نفذها نظام الديكتاتوري صدام حسين ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام، وتعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق، الأنفال عبارة عن 8 مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والحجوش، أقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.

 

مراحل حملات الأنفال الثمانية:

* الأنفال الأولى: منطقة السليمانية، محاصرة منطقة (سه ركه لو) في 23 شباط لغاية 19 مارت/1988.

* الأنفال الثانية: منطقة قرداغ، بازيان ودربنديخان في 22 مارت لغاية 1 نيسان.

* الأنفال الثالثة: منطقة كرميان، كلار، باونور، كفري، دووز، سنكاو، قادر كرم، في 20 نيسان من نفس العام.

* الأنفال الرابعة: في حدود سهل (زيي بجوك) أي بمعنى منطقة كويه وطق طق وآغجلر وناوشوان، في 3 آيار الى 8 آيار.

* الأنفال الخامسة والسادسة والسابعة: محيط شقلاوة وراوندز في 15 مايس ولغاية 26 آب.

الأنفال الثامنة: المرحلة الأخيرة، منطقة بادينان، آميدي، آكري، زاخو، شيخان، دهوك، في 25 آب ولغاية 6 ايلول من نفس العام.

 

القوات المشاركة في الأنفال الرابعة

شاركت في عملية الأنفال الرابعة القوات العسكرية التالية وعدد من وحدات الجيش الخاصة لنظام البعث الصدامي:

* قيادة قوات النصر بقيادة العميد الركن خالد أحمد إبراهيم.

* القوة 46 بقيادة العميد علي أحمد محمد.

* قيادة قوات الدفاع الوطني.

* قيادة قوات حماية النفط بقيادة العميد بارق.

* اللواء 38.

* لواء المشاة الخامس.

* لواء المشاة الثامن.

* لواء المشاة الثاني.

* قيادة الفوج الأول بقيادة العميد الركن علاء محمد طه.

* لواء المشاة 444.

* لواء المشاة 110.

* لواء المشاة 46.

* اللواء الاول من الفيلق الاول.

- شعبة المغاوير.

* كتائب القوات الخاصة 65 و66.

* اللواء 46 المدرع.

* كتيبة مغاوير الفرقة 28.

* عدد من مايسمى بافواج الدفاع الوطني.

* مفارز الطوارئ في السليمانية وكركوك

* سلاح الجو

* قطاع الكيماويات.

* وحدات الاستخبارات وعدد من القوات الأخرى.

 

الهجوم من عدة محاور

بدأ الهجوم على مناطق المشمولة بالأنفال الرابعة من عدة محاور، من جمجمال إلى (كاني عربان - شيخ بلاوان - بلقا رش) ، ومن طقطق إلى (قرناو - مخرس، جاغيلة)، كوية إلى (شاغر - بيناري حاجي قلعة، تيماروك، الغرب. الجبهة، شوان (جولحان، علي بيان - بان كل)، من قرهنجير إلى سرخاسة، من كوبالة إلى كةورةدي، من سوسة إلى (عولان - سورقاوشان)، من دوكان إلى كليسة، من بردي إلى (جيا جرمي - كالوزي - تولكي، سهل أربيل)، من قوشتبة إلى كلي قشقا، سهل أربيل، من أربيل إلى غرب كوية، من شيوسور إلى تركمان باخ-ناروجا).

تقويم جرائم البعث الكبرى في كوردستان

16/3 ذكرى الهجوم الكيماوي على حلبجة في ١٩٨٨

22/3 ذكرى الهجوم الكيماوي على سوسينان - قرداغ ١٩٨٨

14/4 ذكرى الانفال بشكل عام

10/7 احياء ذكرى تغييب 40 الف كوردي في١٩٦٢

31/7 إحياء ذكرى انفال البارزانيين في ١٩٨٣

18/8 ذكرى مجزرة قرية سوريا عام 1969.

4/9 إحياء ذكرى مقتل وطرد الكرد الفيليين في١٩٨٠

16/4 الهجوم الكيمياوي على شيخ وسنان ١٩٨٧

17/4 الهجوم الكيمياوي على قرية قزلر سنكر وميلاوكا ١٩٨٧

31/5 الهجوم الكيمياوي على قرى وادي باليسان ١٩٨٧

23/5 الهجوم الكيمياوي على قرى كندول، بردوك، بل، نازانين، باليسان ١٩٨٧

28/6 الهجوم الكيمياوي على سردشت في شرقي كورستان ١٩٨٧.

25/8 الهجوم الكيمياوي على قرى في بادينان ومجزرة قرية برجيني ١٩٨٧.

26/2 الهجوم الكيمياوي على قرى سركلو وهلدن وياخسمر  وكويزيلا ووادي جافاتي ودوكان ١٩٨٨.

3/5 الهجوم الكيمياوي على قريتي عسكر وكوبتبة ١٩٨٨

 

الأنفال معترف بها كإبادة جماعية في العراق وعلى الصعيد الدولي

في يونيو / حزيران 2007، أعلنت المحكمة الجنائية العراقية عن تعريف جرائم الأنفال كجرائم ابادة جماعية واصدرت حكماً بتعويض الضحايا. وحتى الآن لم تتخذ الحكومة العراقية أي خطوات لتعويض أسر ضحايا الأنفال.

بناءً على هذا القرار، اعترف مجلس النواب بعد عام، في 14 أبريل / نيسان 2008، بجرائم الانفال كعمليات مخططة تهدف إلى إبادة الشعب الكوردي باعتبارها "إبادة جماعية" ، وفي العام 2017، قرر مجلس النواب  أن يوم 14 أبريل / نيسان من كل عام يجب أن يكون يوماً وطنياً لاحياء ذكرى ضحايا تلك الهجمات والابادة الجماعية، ويجب اتخاذ خطوات على المستوى الدولي للاعتراف بجريمة الأنفال على أنها إبادة جماعية.

اعترفت النرويج والسويد وبريطانيا وكوريا الجنوبية بعملية الأنفال على أنها إبادة جماعية وقالت حكومة إقليم كوردستان إنها تعمل على الاعتراف بها على أنها إبادة جماعية هذه القضية في جميع أنحاء العالم.

 

ضرورة تعويض الضحايا

وتعتبر الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي بحق الشعب الكوردي إبادة جماعية وفق مبادئ القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان. وقد يتطلب تعويض ضحايا الجريمة النكراء التي ارتكبها نظام صدام البعثي.

ويستوجب على حكومة اقليم كوردستان وبرلمان كوردستان والمنظمات والنقابات والمحامين والشخصيات وذوي ضحايا الأنفال والشهداء رفع دعوى قضائية في المحكمة الاتحادية العليا للحصول على تعويض مالي بإعتبارها وريثة للدولة والحكومة العراقية السابقة، كما حصل مع الكويت حيث تم دفع تعويضات للكويت ودول أخرى، لهذا يجب تعويض كوردستان والشعب الكوردي بناءً على قرار المحكمة وقرارات الحكومة ومجلس النواب.


07/05/2023