يترقب العالم  الانتخابات التركية، هذا الحدث الذي سيؤثر على مجمل القضايا في الشرق الأوسط والعالم.

أيام ويتوجه الناخبون في تركيا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار الجاري.  كيف ستؤثر هذه الانتخابات على سوريا وعلى شمالها بشكل خاص؟

بصدد هذا الموضوع تحدث “صالح مسلم” الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لموقعنا.

 أشار الرئيس المشترك في مستهل حديثه إلى أن الانتخابات التركية ستؤثر على المحيط بشكل عام قائلاً:

“تأتي الانتخابات التركية ضمن محاسبة إحدى وعشرون سنة لحكم حزب العدالة والتنمية الذي كان الأداة التي اعتمدت عليها قوى الهيمنة العالمية في تغيير الشرق الأوسط وقيادة الاسلام السياسي، وكان رأس الحربة لمشروع الإخوان المسلمين في المنطقة والعالم.

هذه التجربة والاحداث التي جرت أدت إلى دمار المنطقة وإلى دمار تركيا نفسها.

تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية لها مشاريعها الخاصة في المنطقة على مدى ثماني سنوات أدت السياسات الأخيرة إلى إفلاسها من جميع النواحي (الاقتصادية، السياسية، الدبلوماسية) مما أدى إلى توتر علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي وامريكا وقوى الهيمنة.

باعتقادي ستكون الانتخابات مصيرية، إذا كانت الانتخابات عادلة فلابد للمعارضة أن تنجح”.

وبين مسلم، أن النظام الاستبدادي في تركيا لن يترك السلطة بهذه السهولة قائلاً: ” سيحاول هذا الحزب او دعنا نقول رئيس الحزب اردوغان بشتى الوسائل تمديد عمره، منذ الآن ظهرت بوادر هذا التوجه، حيث بدأت الاغتيالات وحملات اعتقال الصحفيين هؤلاء الذين يقودون المعركة الانتخابية وخاصة في شمال كردستان هناك حملات اعتقال عشوائية طالت المئات من الناشطين الذين يقودون حملة الانتخابات، وهناك العديد من الانتهاكات التي تقوم بها السلطات التابعة لحزب العدالة والتنمية.

هذه المرحلة مهمة جداً فاذا كان هناك قليل من العدالة فنحن متأكدون ان المعارضة ستفوز حتى القوى الإقليمية والدولية كلها تنتظر. فوز المعارضة يعني تغييراً شاملاً في السياسات الخارجية والداخلية داخل تركيا وستكون إيجابية.

بالنسبة لنا في شمال وشرق سوريا، تركيا تحتل مناطق من شمال سوريا، وهي موجودة بجنودها وتمارس سياسات التتريك والتغيير الديمغرافي، هذه السياسات كلها مرفوضة محلياً ومن قبل الاوساط العالمية أيضاً، نحن نقاوم هذه السياسات اعتقد ان البديل القادم سيكشف الحقائق.

فوز المعارضة سيؤثر بشكل مغاير على الواقع الحالي، وفي حال بقاء حزب العدالة والتنمية علينا أن ننتظر كوارث أكبر على المنطقة بمجملها وهذا لا يريده لا القوى الاقليمية ولا الدولية”.