×

  فاجعة شنكال

  هيومن رايتس ووتش: بغداد تقاعست عن تعويض آلاف الإزيديين



اتهمت منظمة هيومن راتيس ووتش، السلطات العراقية بـ"التقاعس" في تعويض آلاف الإزيديين من ضحايا تنظيم داعش مادياً، مطالبة الحكومة العراقيّة بـ"معالجة التعطيلات الحاصلة في عمليّة التعويض والتي تعيق دفع الأموال في الوقت المناسب". 

وذكرت المنظمة في تقرير، الثلاثاء (9 أيار 2023)، "دون تعويضات، يفتقر الكثير من السنجاريين إلى الموارد المالية لإعادة بناء منازلهم وأعمالهم التجارية، ولذا فإنّ العودة إلى ديارهم ببساطة ليست ممكنة. يتعين على السلطات العراقيّة توزيع الأموال المخصصة بالفعل للتعويضات لمساعدة الناس على العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم"، وفقاً لحديث الباحثة العراقية في هيومن رايتس، سارة صنبر.

 يشار إلى أن التحالف الدولي في الحرب ضد داعش، قضى على تواجد داعش في قضاء سنجار أواخر العام 2015. 

وقالت سارة صنبر: "حتى 2023، كان الإزيديون من المنطقة يشكلون 85% من الـ 200 ألف سنجاري الذين ما زالوا نازحين"، مردفة "الكثير من النازحين يعيشون في مخيمات منذ 2014. والذين عادوا يواجهون أوضاعاً أمنيّة غير مستقرّة وخدمات عامة غير كافية أو منعدمة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والماء والكهرباء".

 وأشار تقرير "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن "السنجاريين الوحيدين الذين حصلوا على تعويضات حتى الآن هم عدد قليل من الإزيديين الذي تقدّموا بمطالب بموجب قانون أقرّته الحكومة العراقية في 2021، وهو (قانون الناجيات الأيزيديات)، لتقديم تعويضات للإزيديين والأقليات العرقية الأخرى، بما في ذلك التركمان والمسيحيين والشبك الذين تعرّضوا للقتل دون محاكمة والخطف والاسترقاق والاغتصاب على يد داعش في 2014"، لافتة إلى أنه "لا يزال آلاف الإزيديين نازحين، و2.700 مفقودين". 

وتابعت "منذ افتتاح مكتب لجنة التعويضات الفرعية في سنجار بموجب القانون رقم 20 في 2021، تقدّم 10.500 سنجاري بمطالب تعويض"، مبينة أن "حوالي خمسة آلاف من هذه المطالب حصلت على موافقة، لكن لم تحصل أيّ عائلة على أيّ أموال مستحقة لها". 

من جانبه، قال النائب في البرلمان العراقي، ماجد شنكالي، إن "مطالب التعويضات لم تُدفَع في سنجار بسبب مشاكل في الموازنة الاتحادية منذ 2021". 

وأضاف: "لم يُقر العراق موازنة اتحادية في 2022 بسبب عدم القدرة على تشكيل حكومة بعد انتخابات تشرين الأول 2021. وافق مجلس الوزراء العراقي في آذار 2023 على مشروع موازنة يغطي الفترة من 2023 إلى 2025".  كذلك قال ممثل عن مكتب لجنة التعويضات الفرعية في سنجار إنّه "عندما توافق لجنة التعويضات على طلب، فإنّه يُرسل للموافقة إما في الموصل – بالنسبة إلى المطالب دون 30 مليون عراقي (20,500 دولار) – أو بغداد، بالنسبة إلى المطالب التي تتجاوز ذلك. بعد ذلك، يُرسل المطلب إلى الدائرة المالية ذات الصلة للنظر في إجراءات الدفع والتوزيع"، طبقاً للتقرير.

ولفت التقرير إلى أنه "من بين 5 آلاف طلب حاصل على موافقة لجنة تعويضات سنجار، هناك 1.500 تنتظر الموافقة النهائية من الموصل أو بغداد، و3.500 بانتظار الدفع من قبل الدائرة المالية".

 

العثور على مقبرة جماعية جديدة في سنجار

من جهة اخرى كشفت أعمال البناء التي تقوم بها شركة إماراتية بمركز قضاء سنجار عن مقبرة جماعية تضم رفات 5 من ضحايا تنظيم داعش، ومن المقرر إرسال جميعها إلى بغداد لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA)عليها.

 وقال قائممقام قضاء سنجار، خيري علي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاثنين (8 نيسان 2023)، إن "رفات ظهرت اليوم أثناء أعمال البناء لشركة ديما الإماراتية قرب فندق سياحي على مقربة من أحياء مركز قضاء سنجار"، مضيفاً: "عند الاتصال بنا من قبل مركز شرطة القضاء، توجهنا إلى المكان الذي عثر فيه على المقبرة الجماعية، والذي من المقرر أن تقام عليه مدرسة".

بشأن هوية ضحايا المقبرة الجماعية، أوضح أن "الرفات تعود لـ 5 أشخاص، جميعهم من شيعة سنجار، وهم من ضحايا تنظيم داعش، ومن المحتمل أن يكونوا قد تعرضوا للقتل عام 2014".

 وبيّن أنهم اتصلوا بدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية التابعة لمؤسسة الشهداء العراقية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الرفات وإجراء فحص الـ DNA لتحديد هويتها. 

تعمل الفرق المعنية بفتح المقابر الجماعية في سنجار، بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة، الحكومة العراقية، وحكومة إقليم كوردستان.


11/05/2023