×

  بیانات

  المرأة في كوردستان خاضت نضالا من أجل عدالتها



كلمة الاتحاد الوطني الكردستاني القاها القيادية فريال عبدالله في المؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة في المغرب 20/5/2023

 

السيدات والسادة الحضور المحترمون،

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني ويشرفني ان اكون معكم اليوم بالاصالة عن نفسي والنيابة عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، في هذا الحدث الهام، وان انقل اليكم وتحيات رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني و المكتب لسياسي للاتحاد، اَملين لمؤتمركم القيیم النجاح والتوفيق في مسعاه لخدمة قضية المرأة والتعاون الجاد لضمان نيل حقوقها المشروعة والأرتقاء بدورها البارز في مجتمعاتنا.

 

الحضور الكريم...

ما لا شك فيه بأن قضية ضمان حقوق المرأة ومكاسبها قد قطع اشواطاً هامة على مستوى المنطقة والعالم أجمع، ولكن مازال هناك الكثير لنناضل من اجل تحقيقه، وان عقد هذا المؤتمر يعد خطوة مباركة بهذا الإتجاه.

وهنا أود أن أحيطكم علماً بأننا في إقليم كوردستان العراق، وبعد الأنتفاضة الشعبية في عام 1991، واجراء اول انتخابات ديمقراطية عام 1992 والتي نتج عنها تشكيل برلمان وحكومة الاقليم، قد قطعنا اشواطاً طويلة وهامه في مجالات الدفاع عن حقوق المرأة، وعبر تشريع العديد من القوانين، منها تعديل قانون ألاحوال الشخصية، وكذلك تثبيت نظام كوتا النساء سواءاً في المؤسسة التشريعية أو في المؤسسسات الحزبية في كوردستان، وكان الفضل الأول في كل ذلك يعود الى الدور الريادي الفاعل للرئيس الراحل مام جلال طالباني، الذي أولى إهتماماَ عظيما بمسألة حقوق الإنسان بنحو عام وحقوق المرأة بنحو خاص.

لقد عانت المرأة الكردستانية في السابق كثيرا، وكانت هدفاً للسياسات القمعية للنظام السابق، حيث تعرض شعب كوردستان عام 1988 لحملات إبادة جماعية اطلق عليها النظام السابق جوراً عمليات الانفال السئ الصيت، والتي أدت الى ابادة جماعية راحت ضحيتها 182 الف انسان كوردي، اغلبهم من النساء والأطفال، حيث ودئتهم(وأد) في مقابر جماعية في الصحراء العراقية.

وبعد مجيء تنظيم داعش الإرهابي الى المنطقة، واستيلائها على مناطق واسعة فيها قام بسبى الاَلاف النساء من الكورد الايزيديين في قضائي سنجار و تلعفر، ومازال مصير الكثير منهن مجهولاَ لحد اللحظة، ومعالجة الاثار السلبية لتلك المأساة بحاجة الى جهود دولية للبحث والمساعدة في الكشف عن مصير اكثر من الفي امرأة وإعادتهن الى ذويهن، واعادة تأهيلهن نفسيا وتعويظهن ماديا، فضلاً عن الحاجة الى ضرورة تشريع ووضع قوانين رادعة بما يمنع اعادة تكرار تلك الماَسي مستقبلاً أينما كان.

لذا فأننا هنا لدينا اهداف مشتركة لتحقيقها وهي حماية المرأة وضمان حقوقها المشروعة.

وفي الختام نشكركم على الدعوة الكريمة وحسن الاستضافة، ونتمنى لمؤتمركم النجاح في أعماله ونسعى سوية لخروجه بتوصيات ونتائج فاعلة بما يخدم قضية المرأة وتحقيق العدالة والمساواة لها على مختلف الصعد والوسائل...

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الاتحاد الوطني الكوردستاني

20/5/2023


23/05/2023