×

  تركيا و الملف الکردي

  بايك: يريدون خداع الناس لاستعادة السلطة،ويحاولون تقوية الفاشية



 

 ANF  :

رد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) بشأن الانتخابات التي ستجري في تركيا وشمال كردستان في الرابع عشر من أيار الجاري.

وأوضح بايك أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تجري أنشطتها الانتخابية على أساس العداء للشعوب، والقوات الحكومية التي تعرف أنها لن تنتصر حتى اندلاع الحرب، ستفقد كل فرصها وسيتم محاكمتها، وذكر بايك أن حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية تخوض حرباً قذرة بكل قوتها وقال "إنهم يدعون أن حزب العمال الكردستاني قد خرّب عملية التفاوض مع القائد، وأنّ حزب العمال الكردستاني أضرّ بالشعب الكردي، يرددون هذه العبارات كل يوم على شاشات التلفزيون وفي الصحف، يريدون خداع الناس بهذه الطريقة لاستعادة السلطة، إنهم يحاولون تقوية الشوفينية والفاشية، لهذا السبب يمارسون القتل والاعتقال والأكاذيب ويفعلون كل ما في وسعهم، كما هو معروف، تم اعتقال العديد من المحامين والصحفيين والفنانين والسياسيين في الأيام الأخيرة، بهذه الطريقة أعطوا رسالة، قبل كل شيء، وجهوا هذه الرسالة إلى الشعب الكردي، أي أن هدفهم هو كسر إرادة الشعب الكردي، وأيضاً وفي شخص الشعب الكردي ومن خلال كسر إرادة الشعب التركي والقوى الديمقراطية، يريدون تخويف الجميع، هدفهم أن ينسحب الجميع ويفوزوا هم، ولكن رأوا أن لا أحد يتراجع، و يمضون قدماً بشجاعة أكبر، وهذا هو الأصح، الشعب الكردي وقوى الديمقراطية والحرية على السواء يناضلون ضد الهجمات بشجاعة وتصميم".

 

وهذا ابرز ماجاء في  الحوار مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك:

 

نهج الدولة التركية تجاه الشعب الكردي

بقيت أيام قليلة على الانتخابات في شمال كردستان وتركيا، كيف رأيتم نهج الدولة التركية تجاه الشعب الكردي خلال العملية الانتخابية برمتها؟ لا زال هناك حرب مستمرة في شمال كردستان كجزء من حالة الطوارئ، ما هو سبب ذلك؟

-يعرف الجميع النهج الذي يتبعه حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تجاه الشعب الكردي والقوى الديمقراطية والحركات الاشتراكية، ربطوا مصيرهم وسلطتهم ومستقبلهم بمعاداة الشعب الكردي والقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني وقوى الديمقراطية والحرية، يقومون بإجراء أنشطتهم الانتخابية على هذا الأساس، بتعبير أدق، إنهم يشنون حرباً خاصة تحت مسمى الانتخابات، ليس فقط حرباً خاصة، بل أيضاً يشنون حرباً عسكرية، كما هو معروف، خلال الزلزال.

 قمنا بإتباع نهج معين وأوقفنا فعالياتنا، لكن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية رأى في قرارنا فرصة وزاد من هجماته العسكرية، يستخدم كافة أنواع الأسلحة ويشن حربا خاصة ضد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، كما إنه يشن حرباً قذرة على قوى الديمقراطية والحرية والشعب والنساء والحركات الاشتراكية، يعلمون أنه لا يمكنهم المحافظة على وجودهم وسلطتهم بدون الحرب، سوف يفشلون وسيتعرضون لضربة كبيرة، سيفقدون كل إمكاناتهم وقد تتم محاكمتهم أيضاً.

 لمنع حدوث ذلك، يشنون حرباً قذرة بكل قوتهم، يقولون كل يوم أننا قتلنا مسؤولاً من حزب العمال الكردستاني، كل يوم تقريباً يقدمون أخباراً كهذه، وأعلنت قيادتنا عن زيف كل هذه الاخبار الكاذبة، ووفت بمسؤوليتها تجاه الشعوب والإنسانية أثناء الزلزال، لكن حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تزيد من وتيرة الحرب القذرة يوماً تلو الآخر، لأنها لا تشعر بأي مسؤولية تجاه الشعوب والإنسانية، يفكرون في كيفية نهب المزيد في كل مكان، يدلون بتصريحات كثيرة عن القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني.

 يدّعون أنه أفشل عملية المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، وأن حزب العمال الكردستاني أضر بالشعب الكردي، يروون هذه القصص كل يوم في الصحف والقنوات التلفزيونية، يريدون خداع الناس بهذه الطريقة والعودة إلى السلطة مرة أخرى، يحاولون تقوية الشوفينية والفاشية، لهذا السبب يقتلون الناس ويقبضون عليهم ويكذبون ويفعلون كل ما يمكنهم فعله، وكما هو معروف، اعتقلوا العديد من المحامين والصحفيين والفنانين والسياسيين في الآونة الأخيرة، وبهذه الطريقة أرسلوا رسالة إلى الجميع، وبداية أرسلوها إلى الشعب الكردي، بعبارة أخرى، هدفهم هو كسر إرادة الشعب الكردي، وفي شخص الشعب الكردي، يريدون كسر إرادة الشعب التركي وقوى الديمقراطية وترهيب الجميع، إنهم يهدفون إلى الوصول نتيجة ما من خلال إجبار الجميع على التراجع للوراء، لكنهم رأوا أنه لا أحد يتراجع خطوة إلى الوراء، بل وبطريقة ما يتقدمون إلى الأمام بشجاعة أكبر، هذه هي الحقيقة.

الشعب الكردي وقوى الديمقراطية والحرية يناضلون ضد الهجمات بطريقة أكثر شجاعة وتصميماً، مهما فعلت الحكومة، لن تتمكن من الحصول على نتيجة، كل يوم يهددون أكثر من اليوم الذي قبله، سليمان صويلو، أردوغان، خلوصي أكار، بن علي يلدريم، كلهم يهددون، يرسلون رسالة مفادها أنهم إذا لم يفزوا في الانتخابات، فلن يقبلوا ذلك، أي أنهم سيشنون الحرب، يرسلون رسالة مفادها أنهم لن يتخلوا عن السلطة.

هذا تهديد وجهوه للشعوب سابقاً، يعتقدون أنهم سيخيفون الجميع بهذه التهديدات، سيجبرونهم على التراجع إلى الوراء وسيصلون إلى النتيجة بشكل مريح، الآن في تركيا،

 يدرك الشعب والقوى الديمقراطية هذه التكتيكات، لذلك، يجب على قوى الديمقراطية والقوى الاشتراكية والشعب الكردي أن يردوا بقوة أكبر على تهديدات حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، يجب أن يروا أن تهديداتهم لا تفيد بشيء، يجب على الجميع النضال بمزيد من الشجاعة والتصميم، وبهذه الطريقة سينتهي هذا النظام وستتحقق الديمقراطية في تركيا.

 

كفى للعمل كحراس القرى

أريد ان أبعث بنداء لحراس القرى أيضاً، حتى الآن كانوا حراس القرى، أما الآن وفي مرحلة الانتخابات، يجب عليهم أن يبدأوا بصفحة جديدة من اجل أنفسهم، وبهذا الشكل يقتربوا من الانتخابات، يجب ألا يُعادوا شعبهم، يجب أن يكونوا في الخدمة، وأن يفكروا بمستقبلهم وبأولادهم، كما قلت، يمكن حملوا سلاح العدو لأسباب كثيرة وأصبحوا حراساً، ولكن هناك صفحة جديدة تُفتَح في تركيا، وهذه فرصة بالنسبة لحراس القرى يجب أن يستفيدوا منها، ويتركوا هذه العمل، وأن يخدموا شعبهم وليس العدو، انظروا قالها العدو في البداية، احملوا السلاح وأحموا قراكم فقط، ولكن انظروا، الآن يرسلون هؤلاء الحراس إلى الحرب، حقيقةً إنهم في خضم الحرب يومياً ويُقتَلون، يجعلون هؤلاء الحراس في مقدمة الجبهة، ويرسلونهم إلى أخطر المناطق، لأنهم لا أهمية لهم بالنسبة للدولة التركية، يمكن أن يكون هؤلاء الحراس أيضاً قد فهموا هذا الشيء، ولهذا السبب أنادي الحراس، كفى للعمل كحراس القرى، فليقولوا نحن في خدمة شعبنا، عليهم أن يقوموا بهذه الخطوة في الانتخابات، وهذا هو المطلوب منهم، لذلك يجب عليهم ان يصوّتوا لحزب الخضر اليساري ويحرروا أنفسهم من هذه الحرب.


24/05/2023