×

  اقليم كردستان

  الاتحاد الوطني.. تاريخ ودور من المفاخر على مستوى العراق وكردستان



 

تمر علينا يوم 1/6/2023، ذكرى تأسيس الإتحاد الوطني الكوردستاني، هذا الحزب الذي حقق الكثير من الإنجازات العظيمة التي لايمكن إيجازها بصفحات معدودة، لأنها إنجازات كتبت بحروف من التضحية والنضال سطرها أبطال هذا الحزب وشهدائه الذين روت دمائهم الطاهرة أرض كوردستان وجبالها ووديانها.

وقبل 48 عاما وفي الأول من حزيران عام 1975، وإثر نكسة ثورة أيلول، تأسس الاتحاد الوطني الكوردستاني، على يد الرئيس مام جلال ورفاقه (نوشيروان مصطفى، د. كمال فؤاد، د. فؤاد معصوم، عادل مراد، عبدالرزاق فيلي، عمر شيخ موس).

وكانت ولادة الاتحاد الوطني في ذلك الظرف الحساس، ضرورة حتمية بالنسبة لشعب كوردستان، حيث تمكن الاتحاد الوطني من إشعال الثورة من جديد بعد عام من تأسيسه، ومنذ سقوط النظام البعثي البائد عام 2003، يناضل الاتحاد الوطني بلا هوادة في بغداد، لنيل حقوق شعب كوردستان في إطار العراق الاتحادي الديمقراطي، وفي اقليم كوردستان يحمل لواء تحقيق العدالة والحكم الرشيد، لينعم المواطنون كافة بخيرات البلد دون تمييز.

 

الحزب الذي عدد شهدائه أكثر من أيام عمره

ويفتخر الاتحاد الوطني الكوردستاني بشهدائه، الذين يتجاوز عددهم الـ26 ألف شهيد، وفيهم العديد من الشهداء القياديين، ويقول عضو في المجلس القيادي للاتحاد الوطني، إن "الشهداء هم المفخرة التي عرّفت الاتحاد الوطني بأنه حزب الشهداء".

ويقول بيستون سابوراوايي عضو المجلس القيادي والبيشمركه العتيد، في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الوطني: "بعد نكسة ثورة أيلول واندلاع الثورة الجديدة لشعب كوردستان، أدرك الاتحاد الوطني أن عليه التضحية بدماء غزيرة لتشكيل قوة مسلحة جديدة تكون سندا لشعب كوردستان".

وبين سابوراوايي أن الاتحاد الوطني "له شهداء كثر من جميع مكونات كوردستان، فمنهم المسلمون والمسيحيون والكاكائيون والكلدوآشور والزردشتيون، كما استشهد في صفوف الاتحاد الوطني بيشمركه أبطال من القومية العربية، افتخروا بكونهم مناضلين في صفوفه".

 

رواد في التضحية والفداء

تضحية الاتحاد الوطني بقيادييه هي السمة التي عرف بها منذ تأسيسه ومستمرة حتى اليوم، وهي إثبات لحقيقة أن الاتحاد الوطني نشأ للتضحية في سبيل أرض وشعب كوردستان.

وبهذا الصدد يقول بيستون سابوراوايي: "فدائية قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني هي نهج الاتحاد، وخير دليل على ذلك استشهاد القادة شهاب شيخ نوري وجعفر عبدالواحد وأنور زوراب، في زنزانات النظام البعثي، حيث ضحوا بأرواحهم من أجل رفاقهم وحزبهم، وهذا النهج مستمر حتى الآن، وما رأيناه خلال الحرب مع ارهابيي داعش إثبات لهذه الحقيقة"، موضحا أنه "لم تبق منطقة في كوردستان الجنوبية لم يسجل فيها الاتحاد الوطني ملحمة بطولية ولم تسل فيها دماء بيشمركته الأبطال، ولعل هذه السمة هي التي تميز الاتحاد الوطني عن الأحزاب الأخرى".

 

عدد شهداء الاتحاد الوطني أكثر من أيام عمره

من جانبه يقول دابان أحمد مسؤول قسم الإحصاء في مكتب الشهداء والمناضلين للاتحاد الوطني الكوردستاني، لـPUKMEDIA : "يملك الاتحاد الوطني منذ تأسيسه وحتى اليوم 26 ألفا و144 شهيدا، أكثر من 20 ألفا منهم من شهداء الخنادق، وأكثر من 10 آلاف منهم شهداء قياديون".

وأضاف: "هناك 30 شهداء من أعضاء المكتب السياسي والمجلس القيادي للاتحاد الوطني، و50 من القادة الميدانيين من قادة الفرق والألوية وغيرهم، وهذا ما يميز الاتحاد الوطني عن الأحزاب الأخرى، بأن العديد من شهدائه هم من قادته ومسؤوليه"، "مشيرا الى أن الاتحاد الوطني "له شهداء في الأجزاء الأخرى من كوردستان أيضا، كما له شهداء في صفوف مختلف المكونات القومية والدينية، الذين وهبوا حياتهم في سبيل حرية كوردستان، وهذه ميزة أخرى يفتخر بها الاتحاد الوطني الكوردستاني".

إذا قسمنا عدد شهداء الاتحاد الوطني الكوردستاني على عدد أيام عمره، نرى أن عدد الشهداء يفوق عدد الأيام، وهذا دليل على أن الاتحاد ناضل وضحى في سبيل حرية الكورد وكوردستان، وقد عرف الاتحاد الوطني بحزب الشهداء منذ تأسيسه وماض على هذا النهج حتى اليوم.

 

 

من نضال الجبل الى الذود عن حقوق شعب كوردستان في بغداد

ويتميز الاتحاد الوطني الكوردستاني، بخوض أنماط النضال المختلفة، بحسب المراحل، وحيثما تعرضت المسألة الكوردية الى مخاطر، انبرى الاتحاد الوطني لحماية كيان اقليم كوردستان من جهة، ومن جهة أخرى يسعى باستمرار لضمان معيشة المواطنين وديمومة مسيرة العمران والبناء في الاقليم.

ويعمل الاتحاد الوطني فعليا، وبعيدا عن الشعارات والمزايدات، عن طريق النضال البرلماني والدبلوماسي، لضمان الاستحقاقات المالية لمواطني كوردستان، وسيرا على النهج الصائب لفقيد الأمة الرئيس مام جلال، يؤدي دور الجامع للآراء المختلفة لما فيه خير العراقيين جميعا، وحل المشكلات عن طريق الحوار والتفاوض وبالاستناد الى بنود الدستور، ولم يكن أبدا جزءا من الصراعات السياسية.

 

وحدة صف الاتحاد الوطني كان لها الأثر الفاعل

وتقول فهيمة صابر، عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الووطني PUKMEDIA: "منذ رحيل الرئيس مام جلال، لم يكن الاتحاد الوطني بمثل الوحدة التي هو عليها الآن في الخطاب والموقف، ولاشك أن هذا له دور إيجابي فاعل في أداء الاتحاد الوطني الكوردستاني".

وأضافت: "الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة بافل جلال طالباني، يعمل جاهدا على صعيد اقليم كوردستان لتوحيد صف الأخزاب الكوردستانية، بهدف خدمة الشعب بصورة أفضل"، مشيرة الى أن الاتحاد الوطني وسيرا على نهج الرئيس مام جلال "يولي اهتماما كبيرا بجميع مكونات كوردستان، لذا يدعو باستمرار الى صون حقوق المكونات وعدم استخدامهم في الصراعات السياسية، بل ينبغي أن يمثلهم في البرلمان ممثلون حقيقيون يدافعون فعليا عن حقوقهم ومطالبهم".

وأكدت عضو المجلس القيادي، أن "الاتحاد الوطني رفع شعار خدمة المواطنين، ويسعى دوما لتحقيق العدالة وضمان حقوقهم، وأثبت فعلا وليس قولا، أنه يريد خدمة الشعب".

 

جهود أثمرت عن أفعال على أرض الواقع

من جهتها تقول رابحة حمد عضو المجلس القيادي مسؤولة مركز تنظيمات بغداد للاتحاد الوطني الكوردستاني، لـ PUKMEDIA: "إذا كان الاتحاد الوطني الكوردستاني يناضل بالسلاح في السابق للدفاع عن حقوق شعب كوردستان، فالآن هو يدافع بضراوة لضمان حقوق اقليم كوردستان وقد أثبت ذلك بالعمل وليس الشعارات"، مضيفة "يواصل الاتحاد الوطني حاليا إدامة العلاقات التي أسس لها الرئيس مام جلال في بغداد، ولم يسع أبدا أن يكون جزءا من الصراعات الموجودة في العراق، بل بالعكس، فجهود رئيس الاتحاد الوطني للتوسط بين الأطراف السياسية عند تشكيل الحكومة الاتحادية، أثبتت حقيقة أن الاتحاد يسعى للوئام وخدمة الشعب العراقي عامة".

وأوضحت رابحة حمد، أن "الجهود الفعلية للاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد لتحقيق الاستقرار في العراق وضمان استحقاقات اقليم كوردستان وخدمة مواطني المناطق المتنازع عليها، دليل على الموقف الراسخ للاتحاد من أجل بناء عراق ديمقراطي تصان فيه حقوق جميع المكونات".

وقالت عضو المجلس القيادي: "بالجهود السياسية للرئيس بافل جلال طالباني والجهود الادارية لقوباد طالباني نائب رئيس حكومة الاقليم، دخل الاتفاق الموقع بين بغداد وأربيل حيز التنفيذ، وتم تثبيت الاستحقاقات المالية لشعب كوردستان في مشروع قانون الموازنة الاتحادية".

 

ترسيخ دعائم الديمقراطية والتعايش السلمي بين القوميات في العراق

وقد لعب الإتحاد الوطني الكوردستاني دوراً فاعلا في ترسيخ دعائم الديمقراطية والتعايش السلمي بين القوميات في العراق، وطرح مفاهيم جديدة وثقافة جديدة مبنية على أسس ديمقراطية لم يكن يعرفها العراق بعد، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لفخامة فقيد الامة الرئيس جلال طالباني.

وعلى مدى اعوام طويلة قدم الاتحاد الوطني الكوردستاني الكثير من الدعم والعطاء بغية تحقيق طموحات جماهير شعب كوردستان، كما لعب الاتحاد الوطني الكوردستاني أدوراً كبيرة من اجل ترسيخ الديمقراطية والتعايش بين القوميات في العراق.

 

حزب عريق له تاريخ مشرف

يقول المراقب السياسي رياض الوحيلي خلال تصريح خاص للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني هو حزب عريق وله دور مؤثر منذ زمن فقيد الامة الرئيس مام جلال ولحد الان.واضاف: وهو عنصر فاعل على مستوى العراق واقليم كوردستان وله دور محوري وتاريخي في تشكيل الحكومات العراقية المتعاقبة وله مواقف وطنية مشرفة على مستوى العراق واقليم كوردستان.

ويقول الوحيلي: الاتحاد الوطني الوطني الكوردستاني له مواقف وطنية كبيرة على مستوى العراق ومستوى اقليم كوردستان فهو المدافع الحقيقي عن حقوق ومستحقات الشعب الكوردي.

واضاف: لن تنجح اي عملية ساسية صحيحة في العراق دون مشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني بفضل دوره المحوري وسعيه المتواصل من اجل معالجة المشاكل والخلافات.

واوضح: نحن نهنئ الاتحاد الوطني الكوردستاني بهذه المناسبة واحتفاله بذكرى تاسيسه سيكون احتفالاً لجميع العراقيين.

 

حزب مناضل حارب الديكتاتورية

من جهته يقول المحلل السياسي واثق الجابري لـPUKMEDIA: الاتحاد الوطني الكوردستاني من الاحزاب العريقة المناضلة التي حاربت الديكتاتورية وعملت من اجل تحرير شعب كوردستان من الظلم والاضطهاد.

واضاف: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني هو بناة التجربة الديمقراطية في العراق ولعب دور التوازن وتقريب وجهات النظر دائما عند حدوث اي ازمة او خلاف بين الاطراف السياسية.

يقول المحلل السياسي واثق الجابري: الاتحاد الوطني عمل بشكل جدي على تحقيق طلعات المواطنين، وجميع مطاليبه ومهامه تأتي من اجل تلبية تطلعات المواطنين وهو من الاحزاب الكييرة التي تعمل بشكل جدي من اجل بناء العراق واقليم كوردستان.

واضاف: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني هو الحزب الوحيد الذي لم نشهد له اي مخالفة قانونية بل رأينا منه دائماً التزاما بالدستور والاتفاقات السياسية وتقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية وهو احد اعمدة العملية السياسية في العراق ومن الاحزاب التي تقف بالصف الاول في بناء العملية الديمقراطية في العراق.

 

الاتحاد الوطني نجح في تقريب وجهات النظر

من جهتها تقول الشخصية السياسية العراقية ميسون الدملوجي للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني عمل بقيادة فقيد الامة الرئيس مام جلال بكل جهد من اجل ان يكون عامل تقارب بين الاطراف السياسية.واضافت: الاتحاد الوطني لايزال حتى الان يسير على نهج الرئيس مام جلال وتمكن بالفعل من ان يكون عاملاً للتقارب والتفاهم.

تقول السيدة ميسون الدملوجي: الاتحاد الوطني الكوردستاني يعمل الآن من اجل تقريب وجهات النظر وألا يكون عاملا لخلق أزمات سياسية.

واضافت: الحمد لله نجح الاتحاد الوطني في تنفيذ هذه المهمة وتمكن من صنع توافق وتقارب في وجهات النظر بين جميع الاطراف السياسية.

*اعداد المرصد عن PUKMEDIA


01/06/2023