×

  المرصد الروسي

  بوتين يواصل التحدي ويكشف عن تفاصيل لقائه بقادة "فاغنر"



ويؤكد:الجماعة موجودة، ولكن لا وجود لها من الناحية القانونية

 

*المرصد/فريق الرصد

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بعض تفاصيل لقائه بقادة شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة في أعقاب تمردها المسلح في أواخر يونيو الماضي.

وأكد بوتين في تصريح لصحيفة "كومرسانت"، يوم الخميس، أنه التقى يوم 29 يونيو الماضي في الكرملين بـ 35 من قادة "فاغنر" بمن فيهم يفغيني بريغوجين، وأن اللقاء استمر 3 ساعات.

وقال بوتين إن "المقاتلين العاديين لـ"فاغنر" كانوا يحاربون بكرامة، وإن انجرارهم في تلك الأحداث (التمرد) يثير أسفا".

وتابع: "من جانب واحد أعطيت تقييما لما حققوه في ميدان القتال (في أوكرانيا)، ومن الجانب الآخر لما قاموا به أثناء أحداث 24 يونيو. وثالثا، عرضت عليهم الخيارات الممكنة لأداء الخدمة لاحقا، بما في ذلك المشاركة في العمليات القتالية".

وردا على سؤال ما إذا ستبقى جماعة "فاغنر" كوحدة مقاتلة، قال بوتين إنها "غير موجودة من الناحية القانونية" إذ أنه لا يوجد في روسيا قانون حول شركات عسكرية خاصة.

وأضاف أن "الجماعة موجودة، ولكن لا وجود لها من الناحية القانونية. وهذه مسألة منفردة متعلقة بشرعنتها. وهذه القضية يجب مناقشتها في مجلس الدوما والحكومة، وهي قضية صعبة".

 

بوتين و برغوزين - فاغنر فى الكرملين

الى ذلك كتب الباحث الروسي ألكسندر دوغين حول اللقاء ماياتي :

إن لقاء بوتين مع بريغوجين وقادة فاغنر ، في واقع الأمر ، يضع العديد من النقاط على الحروف في تاريخ هذا التمرد العسكري:

1. كان من الصواب دعم بوتين في موقف حرج والوقوف إلى جانبه كالجبل.

2. كان من الصواب إدانة التمرد.

3. كان من الصواب أخذ مواقف بريغوجين على محمل الجد والإشارة إلى صحة عدد من مطالبه وأحكامه.

4. كان من الخطأ التسرع في تمزيق فاغنر إلى أشلاء ، خاصة من قبل أولئك الذين دعموه قبل ذلك بقليل بكل قلوبهم.

5. كان من الصواب الرغبة في تعزيز الإتجاه الوطني.

6. كان من الخطأ الاستنتاج أن "السلطات طردت الوطنيين" ويجب أن ننهي ذلك.

7.من الصواب أن نكون دائمًا إلى جانب الشعب الروسي والدولة الروسية ، في محاولة لحشد كل القوى معًا باسم النصر العظيم.

8. من الخطأ التحدث إلى بوتين بصيغة إنذار.

9. من الخطأ أن تكون ليبراليًا عندما تكون البلاد في حالة حرب مع حضارة ليبرالية معادية.

10. من الصواب الرغبة في مزيد من العدل والصدق والإخلاص في المجتمع والدولة.

11. من الصواب إدانة الخيانة عندما تكون هناك أسباب لذلك.

12. من الصواب التصفيق لرئيس بيلاروس لوكاشينكو وقوفا.

13. من الخطأ شرح كل شيء بسبب المال ، وصراع العشائر والمؤامرات. كل هذا موجود ، لكن مثل هذه التفسيرات تتحدث فقط عن تفاهة وعدم أهمية الشرح نفسه - فالقصة أعمق وأكثر تعقيدًا.

14. من الخطأ أن تكون مراقبًا سلبيًا في لحظة حرجة من حياة الناس.

15. من الصواب أن نشارك بنشاط في صنع مصيرنا المشترك.

16. من الصحيح أن نفهم أنه حتى لا نخطئ أكثر ، من الضروري أحيانًا ارتكاب خطأ ما . الروس أيضا يخطئون.

17. كل شيء بدأ للتو من جديد .

 

أندريه تروشيف قائدا جديدا لفاغنر: من هو ؟

الى ذلك اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائداً جديداً لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، في خطوة قد تحدث انقساماً في صفوف المجموعة التي خاضت تمرداً قصيراً على المؤسسة العسكرية الروسية وانتهى بها الحال منفية في بيلاروسيا الحليفة لموسكو.

وخلال تصريحات لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، نقلتها شبكة "سي أن أن" الأميركية، اقترح بوتين أن يقود أندريه تروشيف المجموعة، بدلاً من قائدها الحالي يفغيني بريغوجين الذي أمر بالتمرد.

وذكرت الصحيفة أن بوتين اجتمع مع بريغوجين وقادة المجموعة بعد خمسة أيام من التمرد الفاشل. ووفقاً للصحيفة أخبر بوتين مقاتلي المجموعة في اجتماع بعد التمرد أن بإمكانهم مواصلة القتال تحت إمرة قائدهم المباشر، وهو رجل يرمز له بالكلمة الروسية "سيدوي"، أي "ذو الشعر الرمادي"، والمقصود هنا أندريه تروشيف الذي وصفه بوتين بأنه "القائد الحقيقي لفاغنر طوال الوقت".

ووفق الصحيفة، قال بوتين حول ردة فعل عناصر المجموعة على المقترح "أومأ كثير (منهم) بالإيجاب عندما قلت ذلك".

 

من هو تروشيف ؟

ينادونه "سيدوي"، بوصف لون شعره، وهو عقيد روسي متقاعد وعضو مؤسس ومدير تنفيذي لمجموعة فاغنر، وفقاً لوثائق العقوبات المفروضة على المجموعة، والتي نشرها الاتحاد الأوروبي حول الوضع في سورية.

وثائق العقوبات تلك جاء فيها أن تروشيف يشغل منصب رئيس أركان عمليات مجموعة فاغنر في سورية.

 

وحسب الوثائق الصادرة في ديسمبر/ كانون الأول 2021 ولد تروشيف في إبريل/ نيسان 1953 في لينينغراد، في الاتحاد السوفييتي السابق. وقالت إنه كان متورطاً بشكل خاص في منطقة دير الزور، وقدم مساهمة حاسمة في حرب رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد المعارضة، مضيفة أنه يدعم النظام ويستفيد منه.

وتقول وثائق أخرى لعقوبات بريطانية صادرة في يونيو/ حزيران 2022 إن "أندريه نيكولايفيتش تروشيف كان الرئيس التنفيذي لمجموعة فاغنر. وكان عضواً في المليشيا، وشارك في قمع السكان المدنيين في سورية".

ومن بين شركائه ديميتري أوتكين، مؤسس مجموعة فاغنر، وهو أيضاً ضابط مخابرات عسكرية روسية سابق، وفقاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي. كما يرتبط تروشيف بقياديي مجموعة فاغنر ألكسندر سيرغيفيتش كوزنتسوف وأندري بوغاتوف.

وكان تروشيف موظفاً سابقاً في قسم الاستجابة السريعة الخاصة في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية التابعة لوزارة الداخلية الروسية، وفقًا لما نقلت "سين أن أن" عن موقع فونتانكا الروسي، كما كان من قدامى المحاربين في حربي الشيشان وأفغانستان. وقد حصل على أوسمة لقاء مشاركته في تلك الحروب.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، ظهر تروشيف وأوتكين خلال حفل استقبال في الكرملين، إلى جانب بوتين، وكانا يرتديان عدة ميداليات.

 

 

رئيس المخابرات الروسية يكشف عن مباحثات مع نظيره الأميركي

الى ذلك كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين عن أنه تحدث مع وليام بيرنز مدير الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA)، بعد أيام من التمرد الذي قامت به مجموعة فاغنر.

وقال ناريشكين -لوكالة تاس الروسية للأنباء- إن المحادثة جرت أواخر يونيو/حزيران الماضي بمبادرة من الجانب الأميركي، على خلفية محاولة مجموعة فاغنر التمرد المسلح في روسيا.

وأضاف أنه -خلال المحادثة مع بيرنز- أجاب أيضا عن أسئلة عن أحداث 24 يونيو/حزيران الماضي حين احتل رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين وقواته مدينة روستوف الروسية، وأرسل رتلا عسكريا باتجاه موسكو.

وتطرق الجانبان -حسب ناريشكين- إلى أزمة أوكرانيا وما يجب فعله بشأنها، ولفت إلى أن المحادثة استمرت قرابة ساعة.

وأوضح ناريشكين أن شروط المفاوضات مع كييف لم تتحقق بعد، وقال "لكن بالطبع ستكون المفاوضات ممكنة عاجلا أم آجلا، لأن كل صراع، حتى وإن كان مسلحا، ينتهي بالمفاوضات، ومع ذلك، فإن الظروف لذلك لم تتحقق بعد".

 

 

إمدادات الغرب لاوكرانيا لم يغير أي شيء في ساحة الحرب

الى ذلك وخلال برنامج "موسكو الكرملين وبوتين" على قناة "روسيا 24"قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن إمداد الغرب قوات كييف بالصواريخ والدبابات، لم يغير أي شيء في ساحة الحرب، مؤكدا تدمير مئات الدبابات الأوكرانية، ثلثها غربي، منذ 4 يونيو الماضي.

وقال بوتين: "بخصوص توريدات مختلف صنوف الأسلحة، رأينا بصورة كافية حجم الآمال التي تم تعليقها على توريد الصواريخ البعيدة المدى".

وأضاف: "حسنا.. إنها تسبب أضرارا، ولكن لا شيء خطيرا يحدث في منطقة القتال مع استخدام تلك الصواريخ، والأمر ذاته ينطبق على الدبابات الأجنبية الصنع وعربات المشاة القتالية".

وكشف بوتين أنه "تم تدمير 311 دبابة منذ 4 يونيو فقط"، موضحا أن جزءا كبيرا منها، على الأقل ثلثها من الإنتاج الغربي، بما في ذلك دبابات "ليوبارد".

 

عقوبات الغرب أسهمت بسوء الأوضاع العالمية

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات المناهضة لروسيا أسهمت في ازدياد سوء الأوضاع في الأسواق العالمية للغذاء والطاقة، مشيرا إلى أنه لا يد لروسيا في هذا التفاقم.

وقال بوتين، : "لقد تسببوا باستخدام العقوبات كأداة سياسية بتفاقم الوضع في أسواق الغذاء والطاقة العالمية. ولكننا نحن لم نقم بذلك، وإنما هم من قادوا إلى هذه النتيجة عبر أفعالهم".

وفي سياق صفقة الحبوب، أعلن الرئيس الروسي أن موسكو ستفكر في تمديد تلك الصفقة، مبينا أنه لا يزال أمامها بضعة أيام لذلك. وشدد بوتين على أن موسكو "لن تمدد صفقة الحبوب إلا بعد تنفيذ ما يخصها في الاتفاق".

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق الحبوب ينص على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.

وفي المقابل، تقف العقوبات الغربية في طريق تطبيق الاتفاق، حيث تعهدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.

 

سننفض الغبار عن ترسانتنا العنقودية

في هذه الاثناء حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من اقتراب "الحرب العالمية الثالثة"، على حد وصفه، معلنا وجوب بدء موسكو "نفض الغبار" عن ترسانتها "العنقودية"، بعدما قال إن هجوماً أوكرانياً بالذخائر العنقودية وقع في توكماك بالقرب من محطة زابوريجيا النووية.

وكتب مدفيديف عبر "تليجرام"، أن النتائج الأولية التي أسفرت عن قمة "الناتو" كانت متطابقة مع توقعات روسيا المسبقة، لافتا إلى أن العملية العسكرية الخاصة ستستمر بنفس الأهداف، وأن أهم تلك الأهداف يتمثل في رفض مساعي كييف للانضمام إلى الحلف.

وفي تعليقه على نتائج قمة الناتو الأولية في فيلنيوس، أولى مدفيديف اهتماما خاصا لقرار دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف بالرغم من أن موعد انضمامها ترك مفتوحا، ولم يتم تحديد أية شروط لذلك، كما لفت إلى قرار رفع حجم المساعدات العسكرية المقدمة لنظام كييف.

وأضاف: "ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا؟ كل شيء واضح، العملية العسكرية الخاصة ستستمر بنفس الأهداف، وأحد تلك الأهداف هو رفض انضمام مجموعة نازيي كييف إلى حلف الناتو، وهو ما أصررنا عليه من البداية، ويعتبر أمرا مستحيلا بالنسبة لنا".

وخلص مدفيديف إلى أن هذا الهدف، "يعني أنه سيتعين على روسيا التخلص من هذه المجموعة"، مشددا على ضرورة إتمام هذه الخطة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في أوكرانيا.

والثلاثاء، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إنه في حال سلمت الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى كييف، فستضطر القوات المسلحة الروسية إلى استخدام وسائل مماثلة ضد الجيش الأوكراني ردًا على ذلك.

ولفت شويجو إلى تفوق الذخائر العنقودية الروسية على نظيراتها الأمريكية.

 

لافروف: لا نهاية لحرب أوكرانيا إلا بهذه الحالة

من ناحيته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقابلة مع صحيفة إندونيسية، ، إن المواجهة المسلحة في أوكرانيا ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للسيطرة على موسكو وهزيمتها.

وأضاف لافروف لصحيفة "كومباس"، أن هدف الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة هو تعزيز هيمنته العالمية.ومن المقرر أن يحضر لافروف قمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا هذا الأسبوع، وكذلك سيحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأوضح لافروف، في المقابلة التي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت: "لماذا لا تنتهي المواجهة المسلحة في أوكرانيا؟ الإجابة بسيطة للغاية: ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته، والتغلب على رغبته المهووسة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا على أيدي الدمى في كييف".

وأردف قائلاً: "في الوقت الراهن، لا توجد مؤشرات على أي تغيير في هذا الموقف".

ويقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا في كسب صراعها مع روسيا، وقد زودت القوى الغربية كييف بكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الحديثة.


15/07/2023