محكمة أربيل تحكم على الناشط والصحفي شيروان شيرواني بالسجن 4 سنوات أخرى
حكمت محكمة أربيل، يوم الخميس 20/7/2023، بالسجن أربع سنوات أخرى، على الناشط والصحفي المعتقل شيروان شيرواني، أحد معتقلي بادينان، في حين يقول صحفي إن "القرار صدر بأمر مسرور بارزاني وليس بأمر المحكمة".
كان بإمكان المحكمة تخفيف الحكم
وبهذا الخصوص يقول بافل سورجي عضو فريق الدفاع عن معتقلي منطقة بادينان، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: "حكمت محكمة أربيل اليوم، بالسجن أربع سنوات على شيروان شيرواني، بتهمة تزوير البصمة، في حين كان بإمكان القاضي أن يحكم عليه بالسجن لمدة أقل بكثير من ذلك".
وأضاف: "رغم رفض وإنكار التهمة من قبل شيروان شيرواني إلا أن القاضي لم يصغ له وحكم عليه وفق المادتين 295 و298 الخاصتين بالتزوير، بالسجن أربع سنوات".
القرار الشخصي فرض على قرار المحكمة
هذا وبعد صدور قرار المحكمة عقد ذوو وأصدقاء شيروان شيرواني مؤتمرا صحفيا أمام بناية محكمة أربيل، أعلن فيها أوميد بروشكي الناشط والصحفي في بادينان، أن "قرار الحكم بالسجن أربع سنوات لم يكن قرار المحكمة بل هو في الواقع قرار مسرور بارزاني، وبهذا تأكد أن هناك مؤامرة جديدة تحاك ضد معتقلي بادينان"، مشددا على أنه "مادامت العقلية العسكرتارية تحكم الاقليم، فإن الأوضاع لن تتجه نحو الأفضل، وإن لم يرفع مواطنو كوردستان أصواتهم إزاء هذا الإجحاف الذي مورس بحق شيروان شيرواني ونشطاء بادينان، عليهم أن يتوقعوا إعتقال ذويهم ظلما في أي وقت والحكم عليهم أيضا".
وأضاف أوميد بروشكي: "ندين عدم استقلال المحاكم وافتقارها للصلاحية في أربيل والتدخلات في السلطة القضائية بالاقليم، وندعو المحاكم أن تؤدي دورها الحقيقي وعدم الامتثال الى أوامر أي كان".
شيرواني عوقب بسبب عرف سائد في السجون
تجديد الحكم على شيروان شيرواني لأربع سنوات أخرى، يعود الى أن معتقلي بادينان وجهوا في وقت سابق من المعتقل، مذكرة الى الادعاء العام لغرض شمولهم بالإفراج المشروط، وبتوجيه تهمة البصمة على المذكرة من قبل شيروان شيرواني بدلا من معتقل آخر، حكم عليه بالسجن أربع سنوات أخرى، رغم أنه أنكر هذه التهمة في جلسة المحاكمة، وفي حين هناك عرف داخل السجون بأن يبصم أحد المعتقلين بدلا من آخر في الأمور المتعلقة بمطالبهم وليس لأغراض أخرى، إلا أن محكمة أربيل لم تأبه بهذا العرف السائد، وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات وفق المادتين 295 و298.
جميع الادلة كانت لصالح شيروان شيرواني
أعلنت منظمة سي بي تي المعنية بحقوق الصحفيين وحرية الصحافة ان السلطة القضائية في الاقليم ليست مستقلة وان الحزب يسيطر على منظومة القضاء في كوردستان.
واكد رئيس فريق كوردستان لمنظمة فرق السلم المجتمعي (CPT) حول ملف شيروان شيرواني الصحفي والناشط المدني خلال تصريح صحفي: "إن العقوبة التي لحقت بالصحفي والناشط المدني شيروان شيرواني كانت قاسية وغير عادلة، نظرا لان جميع الادلة كانت لصالح شيروان شيرواني والشهود افادوا بانهم كانوا قد فوضو شيروان شيرواني للتوقيع على الوثيقة ولم يتضرروا من جراء هذا التوقيع".
وأشار الى أن "ممثل مديرية إصلاح الكبار في اربيل اشار الى ان سمعتهم قد شوهت من جراء هذه الاجراءات، والسؤال الأهم هو ان الوثيقة التي تستخدم داخل السجن فقط كيف تخرج وتشوه سمعة المؤسسة".
وأكد رئيس فريق كوردستان للمنظمة أنهم "قلقون حول ظروف وصحة السجناء، حيث تنتهك حقوقهم ويعذبون، وما لاحظناه أن السلطة القضائية في الاقليم ليست مستقلة وتدار من قبل الحزب وتستخدم لقمع الحريات وحرية الصحافة وان ما جرى هو اشارة الى ان الحزب في الاقليم يتمكن من اختطاف وتقييد حرية المواطنين دون قرار المحكمة".
واكد رئيس فريق كوردستان لمنظمة CPT "أن شيروان شيرواني وجميع الصحفيين والناشطين مستهدفون، وان اقليم كوردستان ليس مكانا آمنا للصحفيين، ونطالب باطلاق صراح شيروان شيرواني وجميع السجناء والموقوفين في بادينان، كما نطالب النواب والقنصليات والنشطاء ان يوحدوا صوتهم حول هذا الملف من اجل حماية حرية التعبير".
المحكمة لم تسمع الى اقوال كوهدار زيباري
من جهتها دعت لجنة حماية الصحفيين السلطات في اقليم كوردستان بضرورة اطلاق سراح الصحفي والناشط المدني شيروان شيرواني، واكدت ان التهم الموجهة اليه ملفقة وعارية عن الصحة.
واعلنت لجنة حماية الصحفيين انها تابعت ملف شيروان شيرواني الصحفي والناشط المدني المحكوم عليه من قبل السلطة في اقليم كوردستان للمرة الثانية، واكدت: " ان محمكمة جنايات اربيل لم تسمع الى اقوال كوهدار زيباري الذي افاد انه فوض شيروان شيرواني بتوقيع طلب نيابة عنه، وبناء على هذه الواقعة تستوجب اطلاق سراحه وانهاء التهم الموجهة اليه القاضية بتزوير الوثائق، والسماح للصحفيين القيام بالعمل الصحفي بحرية ودون تقييد".
واكدت اللجنة: " بحثنا مع محامي وذوي الصحفي شيروان شيرواني وكوهدار زيباري وعرضنا خلال تقريرنا كل الحقائق وطالبنا وزارة العدل في الاقليم بضرورة غلق هذا الملف وانهاء التهم لكن الوزارة لم تستجب الى مطالبنا".
قررت محكمة جنايات اربيل يوم الخميس الماضي الحكم على شيروان شيرواني الصحفي والناشط المدني اربع سنوات بناء على شكوى مديرية اصلاح الكبار في الاقليم بتهمة تزوير الوثائق.
محافظ السليمانية: لا يجوز اصدار الأحكام والعقوبات بروح الكراهية والإنحياز لجانب واحد
من ناحيته أكد محافظ السليمانية الدكتور هفال أبو بكر، أن السلطات أخطأت الحكم في قضية شيروان شيرواني ورفاقه سواء كان هذا الخطأ مقصوداً أم لا، وقال: “لا يجوز للسلطات والمحاكم ومراكز الإدارة أن تصدر الأحكام والعقوبات بروح الحقد والكراهية والإنتقام والإنحياز لجانب واحد”.
وأوضح أبوبكر بأن المواطنين هم من يبنون الدولة وهم من يقومون بحمايتها وتطويرها، وقال: “مواطن بلا إرادة مهزوم وبلا ثقة لا يبني دولة بل تصنع سلطة مهزومة وضعيفة”، وتابع: “الرجال والأحرار هم من يبنون وطناً وحياة جديدة وقضاء مستقلاً وقانوناً أساسه المواطن”.
كما أشار الدكتور هفال أبوبكر في ختام حديثه إلى أن السلطات أخطأت في محاكمة شيروان شيرواني ورفاقه سواء كان هذا الخطأ مقصوداً أم لا، وقال: “على السلطة أن تعتذر لشعبها وأن تتنازل للشعب لصالح سيادة القانون”.
قوة تابعة للديمقراطي الكردستاني تختطف الصحفي أوميد بروشكي بعد انتقاده للبارزاني
هذا وبعد صدور الحكم بالسجن على الصحفي شيروان شيرواني لـ 4 سنوات إضافية يوم الخميس، انتقد الصحفي أوميد بروشكي رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، وقال "إن رئيس الإقليم يتبع عقلية بوليسية في معاقبة شيروان شيرواني".أدلى محامي سجناء بهدينان، رمضان هرتيزي، بتصريح صحفي بعد الحكم على شيرواني، وقال: "حكمت محكمة هولير على شيروان شيرواني بالسجن 4 سنوات بحسب المادتين 295 و298 بتهمة التزوير، مما يدل على انعدام سيادة القانون وانعدام استقلالية المحاكم في إقليم كردستان".
بعد أن صدر الحكم على شيرواني، تحدث أوميد بروشكي وهو أحد أصدقاء شيروان شيرواني حول قرار المحكمة وقال: "إن المحكمة لم تحكم على شيروان شيرواني لمدة 4 سنوات وهذا القرار هو قرار رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني".
وتابع القول:" لا يمكن إدارة الدول بالتفكير العسكري والاستخباراتي، وقد تم اتخاذ هذا القرار ضد الأصوات المطالبة بالحرية والمعارضة للسلطة في بهدينان ويجب أن نتخذ موقفاً ضد هذا القرار".
بعد ساعات من انتقاد بروشكي لسلطة الحزب الديمقراطي الكردستاني، تم اختطافه من قبل قوة امنية .
أفاد ممثل سجناء بهدينان، آيهان سعيد، أن الصحفي أوميد بروشكي اختطف الليلة الماضية من قبل قوات الأمن في دهوك.وقال أيهان سعيد في رسالة نشرها على صفحته على الإنترنت: "نحمّل قوات الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية حياة بروشكي لأنه اعتقل بدون أمر قضائي".