دعت شاناز ابراهيم احمد السيدة الاولى الى بذل المزيد من الجهد وتعزيز التنسيقات فيما بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية لاعادة رفات ضحايا الانفال الذين استشهدوا خلال عمليات الانفال التي قام بها نظام البعث الصدامي.

وقالت شاناز ابراهيم احمد: "لا تزال رفات المئات من ضحايا حملة الانفال التي شنها النظام الديكتاتوري البائد، والتي عثر عليها في مقابر جماعية في جنوب العراق منذ اكثر من ثلاث سنوات موجودة في بغداد ولم يتم التعرف على هويات هؤلاء الشهداء الابرياء حتى الان".

واضافت: " يوجد عدد من المقابر الجماعية التي تضم رفات ضحايا عمليات ابادة جماعية اخرى لم يتم التنقيب عنها بعد، ولم يتم التنسيق بين الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كردستان حتى الان لتحديد مصير رفات هؤلاء الضحايا الابرياء".

وعبرت السيدة الاولى عن مساندتها للعملية وقالت : "نؤكد دعمنا للفريق الوطني المختص بالبحث والتنقيب والمؤلف من دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء و دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة و وزارة الشهداء والمؤنفلين في اقليم كردستان لتحديد هوية الضحايا واعادة رفاتهم الى عوائلهم لمنحهم كرامة الدفن اللائق".

عمليات الأنفال نفذها النظام الدكتاتوري صدام حسين ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام في 8 مراحل في مناطق مختلفة قام البعث خلالها بهدم ما يزيد عن 4500 قرية واستشهاد اكثر من 182000 مواطن كوردي الابرياء، وتعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق.