×

  شؤون دولية

  اجتماع الجمعية العامة ..تحذيرات من أخطار وجودية تهدد العالم



 

*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

انطلقت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 في نيويورك، بحضور قادة وزعماء العالم. وتستمر الاجتماعات حتى الثلاثاء حيث يتحدث 145 زعيماً خلال جلسات الجمعية، وهو عدد كبير يعكس كثرة الأزمات والصراعات.

افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً تفاقم التوترات القديمة في جميع أنحاء العالم مع ظهور مخاطر جديدة.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة، ، تحذيرات قوية حول التهديدات الوجودية التي تواجهها البشرية من بينها أزمة المناخ والصراعات، في تصريحات أمام رؤساء وقادة العالم في افتتاح اجتماعات الجمعية العامة رفيعة المستوى في دورتها الـ 78 في نيويورك، والتي تستمر حتى الثلاثاء القادم.

وأضاف غوتيريس أن الفيضانات التي حدثت في مدينة درنة الليبية وتبعاتها هي بمثابة صورة تصف الحالة الحزينة التي وصل إليها العالم من عدم المساواة والظلم، وعدم القيام بما يكفي لمواجهة التحديات بما فيها المناخية وتبعاتها، وتحدث في هذا السياق عن معاناة الليبيين من قيادات متحاربة والتغير المناخي والصراعات.

 

إصلاح النظام العالمي

وتطرق غوتيريس لقضية إصلاح النظام العالمي "متعدد الأقطاب" وقال: "خلال معظم فترة الحرب الباردة، كان يُنظر إلى العلاقات الدولية إلى حد كبير من خلال منظور قوتين، ثم جاءت فترة قصيرة من القطبية الأحادية. ونحن الآن نتحرك بسرعة نحو عالم متعدد الأقطاب". ولفت الانتباه إلى أن وجود عالم متعدد الأقطاب، بحد ذاته، ليس أمراً سلبياً ولكنه لا يستطيع ضمان السلام لوحده.

وأضاف غوتيريس أن "العالم متعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة الأطراف قوية وفعالة"، وأعطى مثالاً على ذلك تركيبة عمل مجلس الأمن الدولي من خمس دول دائمة العضوية لها حق الفيتو مقارنة بعشر أخرى غير دائمة العضوية تتغير كل سنتين وليس لديها حق النقض، مشدداً على ضرورة إصلاح هذه النظام العالمي بما فيه النظام المالي العالمي بحيث يقدم ويعمل كشبكة أمان للبلدان النامية التي تواجه تحديات كثيرة.

 

التحديات والتهديدات

وتوقف غوتيريس مطولاً عند "التهديدات والصراعات حول العالم والانقسامات الداخلية في بعض الدول، ناهيك بزيادة أوجه عدم المساواة وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة ونظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يزيد الذكاء الاصطناعي من سرعة انتشارها مما يقوض الديمقراطية ويزيد من العنف والانقسامات". وشدد في هذا السياق على "الحاجة الماسة إلى ميثاق رقمي عالمي، بين الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بغية التخفيف من مخاطرها وتطويعاً في خدمة البشرية". وأشار إلى نيته تعيين هيئة استشارية رفيعة المستوى معنية بالذكاء الاصطناعي والتي ستعمل على تقديم توصيات بحلول نهاية السنة.

وتوقف غوتيريس عند الغزو الروسي لأوكرانيا، وشدد على انتهاكه لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيراً إلى تبعاته الخطيرة على العالم بما فيها التبعات الاقتصادية وأزمة الغذاء. ولفت الانتباه إلى استمرار جهوده لإعادة إحياء مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب والتي انسحبت منها روسيا، مؤكداً على وجود حاجة ماسة للحبوب والأسمدة الأوكرانية والروسية من أجل استقرار أسعار الأغذية وضمان الأمن الغذائي.

وتحدث غوتيريس عن عدد من الصراعات حول العالم بما فيها السودان، الذي قال إنه "ينزلق إلى الدخول بحرب أهلية واسعة النطاق"، محذراً من أن السودان يواجه "خطر التقسيم". وأشار إلى الوضع في الكونغو وتهجير الملايين ناهيك بالعنف الجنسي، كما ذكر ميانمار وأفغانستان والانقلابات العسكرية في أفريقيا والوضع في الساحل.

وتطرق غوتيريس إلى تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسقوط الضحايا من المدنيين، وقال "إن الإجراءات أحادية الجانب تزيد من سوء الوضع وتقوض إمكانية التوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والأمن الدائمين للفلسطينيين والإسرائيليين".

كما تحدث عن استمرار الدمار الذي تشهده سورية وعدم وجود سلام في الأفق القريب، وأشار إلى الزيادة الشديدة في الاحتياجات الإنسانية حول العالم، محذراً من إمكان انهيار نظام المساعدات الإنسانية، وحث الدول على الزيادة من مساهماتها المالية لدعم العمليات الإنسانية وقال: "إن لم نطعم المحتاجين، فإننا نطعم التطرف".

 

أهداف التنمية المستدامة والتغيير المناخي

وتوقف غوتيريس مطولاً عند أهداف التنمية المستدامة ومحاربة التغير المناخي والربط بينهما، وشدد كذلك في هذا السياق على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي ومساعدة الدول النامية التي يعاني الكثير منها الأمرين من التغيير المناخي وتبعاته، وهي لم تكن أصلاً مسؤولة عنه. وأعطى غوتيريس مثالاً على إنفاق دول القارة الأفريقية على فوائد القروض لديونها أكثر من إنفاقها على القطاع الصحي في بلدانها.

وأكد أنه ما زال ممكناً أمام البشرية أن تقتصر الزيادة في درجة حرارة الكرة الأرضية على 1.5 درجة مئوية التي نص عليها اتفاق باريس للمناخ، واستدرك قائلاً إن ذلك "يتطلب اتخاذ خطوات جذرية وفورية لخفض الانبعاثات الغازية المسببة للانحباس الحراري العالمي وضمان العدالة المناخية لأولئك الذين لم يتسببوا بالأزمة المناخية لكنهم يدفعون ثمناً باهظاً".

وتحدث غوتيريس عن وجود حلول لكن يغيب تنفيذها، وأضاف: "مجموعة دول العشرين مسؤولة عن 80 بالمائة من انبعاثات غازات الدفيئة. يجب أن تكون تلك الدولة القائدة في المجهودات ويجب أن تتخلص من إدمانها على الوقود الأحفوري"، منتقداً استمرار تلك الدول بمنح التراخيص الجديدة للنفط والغاز، الأمر الذي لا يساعد على احتواء الأزمة المناخية بل يزيدها.

وشدد غوتيريس على ضرورة العمل على المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص والأجور قانونياً وفعلياً حيث تدفع النساء غالباً ثمناً باهظاً، كما أن تحسين وضع المرأة يعود بالفائدة على كل المجتمع في جميع مجالات الحياة بما فيها الاقتصادية. وشدد على ضرورة سن القوانين التي تحافظ على كرامة وحقوق الإنسان لحماية فئات المجتمع الأضعف بما فيها الأقليات.

 

 

الجزائر : إقامة نظام جديد قائم على المساواة

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، إلى عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التصويت على منح فلسطين العضوية الكاملة كدولة في المنظمة.

جاء ذلك في كلمة لتبون خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ78، التي انطلقت رسمياً الثلاثاء، وتستمر لمدة أسبوع، بثها التلفزيون الرسمي.

وقال الرئيس الجزائري إن بلاده تجدد المطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.وأضاف أن الجزائر متمسكة بالمبادرة العربية لعام 2002 لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية "والذي يعد سبباً جوهرياً في عدم استقرار المنطقة".

كما دعا تبون مجلس الأمن لإصدار قرار يحمي حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وجدد رئيس الجزائر مطلب "إقامة نظام جديد قائم على المساواة وكذا إصلاح مجلس الأمن الأممي الذي يعاني ضعفاً في القيام بدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين ومنع اللجوء للقوة".

كما دعا إلى إنهاء ما سماه "ظلماً تاريخياً" بحق القارة الأفريقية في التمثيل داخل مجلس الأمن.

 

 

الرئيس الإيراني يدافع عن سياسات طهران

من جهته هاجم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مساء الثلاثاء، في كلمته بالجمعة العامة للأمم المتحدة، سياسات الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، متهماً إياهم بالسعي إلى السيطرة على العالم، داعياً إلى إنهاء الهيمنة الأميركية لتأسيس "نظام عالمي جديد واستبداله بنظم وتعاون إقليميين".

وأضاف أن "سياسة الجوار على المستوى الأمني تسعى إلى ضمان الأمن المستدام عبر التعاون داخل المنطقة ومنع التدخلات الأجنبية"، مؤكداً أن "أي تدخل أجنبي" من القوقاز إلى الخليج "ليس جزءاً من الحل فحسب بل إنه المشكلة ذاتها".

وفيما تواجه إيران أزمة اقتصادية على خلفية العقوبات الأميركية القاسية، شدد الرئيس الإيراني على أن إيران "لديها فرص منقطعة النظير للاستثمار"، مضيفاً أن "منح الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأولوية للتعاون الاقتصادي يشكل فرصة لدول المنطقة والعالم".

وتساءل رئيسي "ألم يحن الوقت لإنهاء 75 عاماً لاحتلال أرض فلسطين والظلم الذي يمارس ضد هذا الشعب المظلوم وإبادة النساء والأطفال في فلسطين والاعتراف بحقوقهم".

وعرّج الرئيس الإيراني على الاتفاق النووي، لينتقد الموقف الأميركي منه، متهماً الإدارة الأميركية بتجنب تنفيذ تعهداتها المنصوص في الاتفاق النووي مع اعتباره أن ذلك "انتهاك سافر للقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي".كما انتقد رئيسي، المواقف الأوروبية فيما يتعلق بالاتفاق النووي، مع اتهام الدول الأوروبية بعدم الالتزام بتعهداتها، قائلاً "إنّ عليهم أن يدركوا أنه من خلال تسريع خطواتهم على طريق الصراع باهظ الثمن سيكونون هم الخاسرون".

وشدد على أن "لا مكانة للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكداً أنها "لن تتخلى أبداً عن الحقوق البديهية لشعبها في الاستخدام السلمي من التقنية النووية".

 

الرئيس التركي: نواجه تحديات خطيرة وأزمات إنسانية متفاقمة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الإرهاب يستخدم كأداة للحروب بالوكالة في سوريا وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل، ويتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه، مشددا على أن العالم يواجه تحديات خطيرة وأزمات إنسانية متفاقمة.

وتناول الرئيس التركي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ملفات عدة، ومن أبرز تصريحاته:

*الحرب في شرق أوروبا تسببت في خلق مشاكل خطيرة في كافة المجالات من الاقتصاد إلى الأمن.

واجهنا إحدى كبرى الكوارث الطبيعية.

*هناك صراعات وحروب وأزمات إنسانية ونزاعات سياسية وتوترات اجتماعية في جنوب تركيا وشمالها وشرقها وغربها.

*نولي أهمية قصوى لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن خطة جديدة للسلام.

*كراهية الأجانب والعنصرية والإسلاموفوبيا تحولت إلى أزمة جديدة ووصلت لمستويات مثيرة للقلق العام الماضي.

*جهود تركيا أسهمت في تمديد مبادرة البحر الأسود بشأن الحبوب 3 مرات.

*سنعزز جهودنا لوضع حد للحرب في أوكرانيا.

*نسعى جاهدين منذ بداية الحرب في أوكرانيا لإبقاء أصدقائنا الروس والأوكرانيين على طاولة المفاوضات.

**الحرب لن يكون فيها منتصر، ولا يوجد خاسرون في السلام.

*سنكثف جهودنا لإنهاء الحرب من خلال الدبلوماسية والحوار على أساس استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.

*سنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني وحقوقه وسنسعى لضمان احترام الوضع التاريخي للقدس.

*العالم أكبر من 5 دول والعالم العادل قابل للتحقق.

*أكبر تهديد إقليمي هو الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية.

*عدم تنفيذ اتفاق البحر الأسود بشأن الحبوب بكافة عناصره جعل العالم يواجه أزمة جديدة.

*الأزمة الإنسانية في سوريا تدخل عامها الـ13 والظروف المعيشية تزداد سوءا.

*يجب إيجاد حل عادل ودائم وشامل يلبي توقعات الشعب السوري.

*إقليم كاراباغ أرض أذربيجانية ومن غير المقبول فرض وضع آخر.

*تركيا تدعم خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها.

*دعمنا المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا، لكن يريفان لم تستغل هذه الفرصة.

 

لافروف: نظام عالمي جديد يتشكل

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك نظاما عالميا جديدا قيد التشكل ويتم ترسيم حدوده، متهما أميركا وأوروبا بعدم الوفاء بوعودهم.

وأضاف لافروف -في كلمة روسيا أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة– أنه "إذا لم ترد واشنطن وحلفاؤها التفاوض معنا بشأن نظام عالمي أكثر عدالة فسيكون علينا خوض ذلك بأنفسنا".

وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة "إصلاح منظمة الأمم المتحدة واعتماد آليات منصفة فيها"، مؤكدا أن هناك حاجة لإعادة النظر في آليات التصويت بمجلس الأمن.

وقال لافروف إن البشرية تقف الآن أمام مفترق طرق ويجب تجنب انهيار آليات التعاون الدولي التي أنشأها أجدادنا.

وتابع لافروف أن هناك منظمات مثل بريكس تحافظ على أمنها وتسعى لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، بينما تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها كل ما في وسعهم للحيلولة دون تشكل نظام دولي عادل.

ودعا لافروف لإعادة حقوق التصويت في الصندوق والبنك الدوليين والاعتراف بالثقل الذي تمثله بلدان الجنوب، معتبرا أن "دول الغرب ترفض مبدأ المساواة وهي عاجزة كليا عن التفاوض وتنظر باستعلاء إلى بقية العالم".

وعن الحرب التي تخوضها روسيا مع أوكرانيا، قال لافروف إن دول الغرب استمرت في تسليح أوكرانيا واستخدامها في الحرب ضد روسيا، وهو أمر غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة، كما رفضت منح روسيا ضمانات أمنية، متهما الغرب بنكث وعوده بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو الشرق.

وقال إن ممرات مبادرة حبوب البحر الأسود استخدمت مرات عدة لإطلاق مسيّرات فوق المجال البحري وتنفيذ ضربات ضد السفن الروسية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي وراء انسحاب موسكو من المبادرة هو أن "كل ما وعدونا به تبين أنه كذب".

وأشار لافروف إلى أن دول الناتو نقلت المواجهة العسكرية مع روسيا إلى الفضاء الخارجي وكذلك ميدان المعلومات، قائلا إن أميركا وأوروبا تقدم كل أنواع الوعود ولكنهم لا يلتزمون بها.

وأكد لافروف أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني كاراباغ، وأن هناك قوات روسية ستساعد في ذلك.

واتهم لافروف دول الغرب بمحاولة فرض نفسها كوسطاء بين البلدين، وهو ما قال إنه غير مطلوب، مضيفا "لقد قامت يريفان وباكو بتسوية الوضع بالفعل".

كما اتهم لافروف الغرب بتغذية "عدم التسامح وموجات كراهية الإسلام، وعدم الشعور بأي قلق إزاء حرق القرآن"، كما اتهم واشنطن وحلفاءها في آسيا بتعزيز "العسكرة في شبه الجزيرة الكورية".

وفي حين أكد وزير الخارجية الروسي دعم كل المبادرات التي تهدف إلى التوصل إلى حل للأزمة السودانية، قال إن تطبيع الوضع في الشرق الأوسط يتطلب حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

 

الصين تؤكد "إرادتها الثابتة"

دعت الصين أمام الأمم المتحدة، ، إلى عدم الاستهانة بـ"إرادتها الثابتة" في ما يتعلق بـتايوان، مؤكدة أنها تفضل عملية "إعادة توحيد" سلمية.

وكرر نائب الرئيس الصيني هان تشنغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موقف بلاده المتمثل في اعتبار تايوان "جزءاً لا يتجزأ" من الصين، وقال "يجب ألا يستهين أحد بالتصميم القوي للشعب الصيني وبإرادته الحازمة وقوته" في مجال "ضمان سيادته وسلامة أراضيه".

وأضاف أنّ "تحقيق إعادة التوحيد الكاملة للصين هو طموح جميع أبناء الأمة الصينية"، وتابع "سنواصل العمل من أجل إعادة توحيد سلمية، بكثير من الإخلاص والجهد".

وتعترف كل الدول تقريباً ببكين وليس بتايبيه، لكن الولايات المتحدة هي أقوى حليف للجزيرة وتقدم لها خصوصاً دعماً عسكرياً كبيراً.

وعبّر عدد من المسؤولين الأميركيين عن قلقهم حيال خطط الصين لاستعادة الجزيرة بالقوة، خصوصاً إذا ما أعلنت تايوان استقلالها رسمياً. ويعتقد خبراء أنّ بكين ربما تكون قد استخلصت العبَر من أوكرانيا، بعد عام ونصف عام من الغزو الروسي.

وفي ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، تحاول الصين التموضع في موقع حيادي رغم دعمها المعلن للكرملين. وقد دعا تشنغ إلى "وقف الأعمال العدائية واستئناف مفاوضات السلام" بشأن أوكرانيا.

وشدد على أنّ "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية سلميا، وهي مستعدة لأن تواصل تأدية دور بنّاء" نحو إحلال السلام.

والتقى نائب الرئيس الصيني، في بداية الأسبوع، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في محاولة جديدة لتهدئة العلاقة المضطربة بين بلديهما.

 

 

 

زيلينسكي: على الروس العودة لأراضيهم

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزعماء العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تحاول المناورة بموضوع نقص الغذاء العالمي لكسب اعتراف دولي بالأرض التي استولت عليها من كييف.

وفي أول ظهور شخصي له في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة منذ غزو روسيا لبلاده في عام 2022، انتقد زيلينسكي موسكو لما قال إنها "محاولة لاستخدام نقص الغذاء في السوق العالمية سلاحاً مقابل الاعتراف ببعض، إن لم يكن جميع الأراضي التي استولت عليها (روسيا)".

واتّهم زيلينسكي روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين قسراً إلى مناطق خاضعة لسيطرتها. وقال: "يتم تعليم أولئك الأطفال في روسيا أن يكرهوا أوكرانيا، وكل الروابط مع عائلاتهم يتم كسرها. وهذا الأمر هو بكل وضوح إبادة جماعية".

وقال زيلينسكي "أوكرانيا تفعل كل ما في وسعها لضمان أنه بعد العدوان الروسي، لن يجرؤ أحد في العالم على مهاجمة أي دولة.. على المحتل أن يعود إلى أرضه".

 

 

الرئيس البولندي :محاسبة روسيا على "جرائمها"

دعا الرئيس البولندي أندريه دودا، ، إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وضمان الحفاظ على سيادة كييف على أراضيها، مشددًا على ضرورة التصدي إلى منطق الغزو وانتهاك القانون.

كما دعا، إلى ضرورة محاسبة روسيا على "جرائمها" في أوكرانيا، مؤكدًا تأييد بلاده إنشاء محكمة دولية مختصة بهذا الشأن. وقال دودا إن روسيا تستمر في التضليل لمحاولة التأثير على الرأي العام الدولي بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لا يمكن أن تقاوم الاعتداء الروسي بلا مساعدة الدول وخاصة الولايات المتحدة.

 

الملك الأردني : الخوف والعوز يدفع اللاجئين إلى الهروب

قال الملك الأردني عبد الله الثاني، إن الوكالات الأممية التي تقدم خدمات حيوية لتلبية احتياجات اللاجئين خفضت التمويل في الأشهر الأخيرة، ما جعل هذه الأسر في عوز وخطر وانعدام لليقين.

وأشار إلى أن الخوف والعوز يدفع اللاجئين إلى الهروب نحو أوروبا في رحلات تكون محفوفة بالمخاطر.

وأضاف أن "مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، ولكن إلى أن يتمكنوا من العودة لبلادهم، يجب أن نفعل الصواب تجاههم، وهم بعيدون كل البعد عن عودتهم حالياً في ظل استمرار الأزمة"، داعياً إلى إيجاد حل سياسي في سورية وفق الأمم المتحدة.

وحول القضية الفلسطينية، أكد أن 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال بلا حقوق مدنية ولا حرية تنقل، داعياً إلى ضرورة وضوح الموقف الدولي في المسألة الفلسطينية لضمان الوصول إلى حل سياسي شامل. وأكد أن تطبيق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم والشامل.

وقال الملك إن العام الحالي هو العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الخمسة عشر عاماً الماضية، مشيرًا إلى فقدان الفلسطينيين الثقة في الأمم المتحدة في ظل استمرار تجاوز القرارات الدولية وخاصة بما يتعلق بالبناء الاستيطاني.

 

بيترو يدعو إلى وقف الحروب وإيلاء الاهتمام لأزمة المناخ

دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى وقف الحرب في كل مكان، متحدّثاً عما سمّاه النفاق في التعامل مع قضايا وأزمات دولية، مثل قضية اللقاحات ضد فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا.

وتحدث بيترو مطولاً عن أزمة المناخ وسبل مواجهتها، مشيراً إلى أن الدول الكبرى لا تولي أهمية لمعالجة هذه الأزمة، فيما أشار إلى آثار التغيير المناخي على بلاده والتحذيرات من تحولها إلى صحراء وبيئة طاردة بحلول عام 2070.

وقال بيترو "الأسباب التي دفعت للدفاع عن فولوديمير زيلينسكي يجب أن تدفع للدفاع عن فلسطين". وتساءل عن الفرق بين أوكرانيا وفلسطين، داعياً إلى وقف الحروب في كل مكان، لإنقاذ العالم.

ودعا إلى تنظيم الأمم المتحدة مؤتمرين للسلام، واحد لفلسطين وآخر لأوكرانيا، والخروج بخلاصات واضحة خلالهما.

 

بايدن: لا يمكن لأمة بمفردها مواجهة التحديات الحالية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الولايات المتحدة تسعى لعالم أكثر أماناً وازدهاراً لكل الشعوب، لأنها تعلم أن المستقبل مشترك، وأنه لا يمكن لأمة  مواجهة التحديات بمفردها".

ودعا بايدن إلى توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه الدائمين وغير الدائمين، والدفع قدماً بجهود الإصلاح فيه.

وأكد ضرورة الخروج من الجمود الذي يعيق الاتفاق ضمن المجلس، وشدد على ضرورة بحث الأمم المتحدة عن طرق مبتكرة لتخفيف معاناة الشعوب، ودعا إلى ضرورة تحقيق زخم في معالجة مشاكل المناخ.

كما أكد بايدن ضرورة التأكد من أن التكنولوجيات الذكاء الاصطناعي آمنة قبل إتاحتها للعامة.

وحول الانقلابات في أفريقيا، أكد وقوف الولايات المتحدة مع "إيكواس" والاتحاد الأفريقي، لدعم الأنظمة الديمقراطية في الدول الأفريقية.

وبشأن الصين، أكد أن الولايات المتحدة تسعى لإدارة التنافس بين البلدين كي لا تؤدي هذه العلاقة إلى اندلاع نزاع، مشيراً إلى أن واشنطن مستعدة للعمل مع الصين في عدة أمور.

وعن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين عن طريق حل الدولتين.

وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال بايدن إن روسيا وحدها المسؤولة عن الحرب، وإنها وحدها تستطيع وقفها، وشدد على ضرورة التمسك بقيم الأمم المتحدة لتجنب وقوع أي اعتداء على أي دولة في المستقبل.

 

رئيس البرازيل : الحرب في أوكرانيا تكشف عجزنا الجماعي

دعا الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا الثلاثاء إلى "الحوار" لإنهاء الحرب بشكل دائم في أوكرانيا، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعتبر لولا أن "الحرب في أوكرانيا تكشف عجزنا الجماعي عن تطبيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة... لن يكون هناك أي حل دائم ما لم يقم على الحوار".

 

 

عباس: لا سلام في الشرق الأوسط دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، إنّ السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، في إشارة على ما يبدو إلى اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدى قرارات الأمم المتحدة وينتهك مبادئ القانون والشرعية الدولية.

وخلال كلمته، دعا عباس المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بالحق الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، الذي قال إنّه يسابق الزمن لتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديمغرافي على الأرض، من أجل ديمومته وتكريس الفصل العنصري (الأبارتهايد)".

وطالب عباس المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، وبالذات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمسجد الإبراهيمي في الخليل، محذراً من "تحويل الصراع السياسي إلى ديني".

وأضاف أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة جراء القيود التي تفرضها علينا، والتي تمنعنا من الوصول إلى مواردنا الطبيعية، وتحتجز أموالنا دون وجه حق، وتواصل حصارها على أهلنا في قطاع غزة، وتسيطر على جميع نقاط العبور والخطوط الفاصلة بين الضفة ومحيطها".

كما طالب عباس الأمم المتحدة بتنفيذ قرارات توفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، مضيفاً: "نطلب منكم دعم توجهنا للمحاكم والجهات الدولية ذات الاختصاص، لأن الوضع القائم لم يعد مُحتملاً".

وشدّد عباس على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن وطنه وعن حقوقه المشروعة، من خلال "المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي للدفاع عن النفس، ولتحرير الأرض من احتلال استيطاني لا يؤمن بالسلام، ولا يقيم وزناً لمبادئ الحق والعدالة والقيم الإنسانية".

كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى "تجريم إنكار النكبة الفلسطينية"، واعتماد الخامس عشر من مايو/أيار من كل عام يوماً عالمياً لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.

وأوضح عباس أن الشعب لفلسطيني "طالما بقي تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، فإننا سنبقى بحاجة إلى المساعدات المالية من المجتمع الدولي، وكذلك توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طالب عباس بعقد مؤتمر دولي للسلام، موضحاً أنه "أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يبق سوى الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وضع الترتيبات لعقد مُؤتمر دولي للسلام، تُشارك فيه جميع الدول المعنية، والذي قد يكون الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين مُمكناً، ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة".

 

 

أمير قطر : شعوب في العالم تشغلها مآسي الحاضر

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -في كلمته أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة- التضامن مع شعبي المغرب وليبيا بشأن ضحايا الزلزال والفيضانات.

وبشأن القضية الفلسطينية، قال أمير قطر "لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني أسير تعسف الاحتلال الإسرائيلي" مشددا على أن "الاحتلال يتخذ شكل نظام الفصل العنصري في القرن 21".

وأضاف الأمير "علينا ألا ننسى أن هناك شعوبا في العالم تشغلها مآسي الحاضر، ومن واجبنا العمل على رفع الظلم عنها".

ودعا الشيخ تميم إلى توحيد الجهود لمنع إساءة استخدام الفضاء السيبراني، قائلا إن التطور التقني المتسارع وتزايد الاعتماد عليه يفتح آفاقا غير مسبوقة للتطور الإنساني.

وقال أمير قطر "من واجبنا مواكبة التطور العلمي والتقني" مضيفا أنه يجب إزالة الحواجز بين الدول في هذا المجال.

وتناول أمير قطر في كلمته عددا من الملفات الدولية والإقليمية، أبرزها:

*لا يجوز التسليم بالظلم الواقع على الشعب السوري كأنه قدر.

*من المؤسف أن نشهد هذا العام اندلاع العنف في السودان.

*ندين الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في الخرطوم ودارفور وندعو لمحاسبة مرتكبيها.

*نواصل تنسيق الجهود الدولية لضمان التزام اتفاق الدوحة لنحُول دون انزلاق أفغانستان نحو أزمة يصعب حلها.

*نؤكد دعمنا الدائم لمساعي الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا وجهوده لحل الأزمة.

*الخطر أصبح محدقا بمؤسسات الدولة في لبنان ونؤكد ضرورة إيجاد حل للفراغ الرئاسي.

*طريق حل النزاعات بالطرق السلمية طويل وشاق لكنه أقل كلفة من الحروب.

*ندرك أن تصدير الطاقة يفرض علينا واجبات تجاه دول العالم كشريك موثوق.

*أكدنا خلال فعاليات كأس العالم 2022 أن للرياضة دورا في التواصل بين الشعوب والثقافات.


23/09/2023