×

  مام جلال ... حقائق و مواقف

  محللون وشخصيات سياسية: العراق يفتقد مام جلال.. حلال المشاكل وخيمة الجميع



 

*PUKmedia

فقيد الامة الرئيس جلال طالباني، ارتبط اسمه بالنضال من أجل حقوق جميع مكونات العراق وليس الكورد فقط، تمكن خلال سنوات حكمه منذ توليه الرئاسة في 2005 وإعادة انتخابه لدورة ثانية في 11 تشرين الثاني 2010 وحتى إصابته بالمرض من مد الجسور بين الأطراف المتناحرة ومساهمته في التخفيف من حدة التوترات في البلاد، كما ويحظى إلى اليوم باحترام شرائح واسعة ومختلفة من المجتمع العراقي.

 

ظاهرة لن تتكرر

وقال السياسي علي الدباغ: إن الرئيس جلال طالباني كان ظاهرة في العراق وله دور كبير جدا في العملية السياسية، وبالتالي ما نشهده اليوم هو غياب شخصية كان يستمع إليها، وكان نقطة توازن والتقاء بين الفرقاء السياسيين.

واضاف: أن ما نشهده اليوم في البلاد هو أمر يأسف عليه الشعب العراقي، لأن القوى السياسية المتخاصمة اليوم لا تلجأ للحوار من خلال شخص واحد، وإنما تلتقي من خلال المصالح، في حين أن المصلحة الأكبر والعليا هي مصلحة الشعب العراقي.

 

حكمته السياسية

أما مدير المركز الإقليمي للدراسات علي الصاحب فأشار إلى أن الرئيس جلال طالباني كان شخصية سياسية فذة، ويمتاز بدماثة الخلق والطيبة وبعقليته السياسية ذات الأفق البعيد.

واضاف: لو كان حيا اليوم لاستطاع بقدرته وحكمته وحنكته التقارب بين وجهات نظر الفرقاء، ويكون القاسم المشترك بين المتنازعين، لأن من يقود العمل السياسي اليوم، قد يكون جاهلا بالوضع السياسي وما يجري فيه”.

وأكد: أن الرئيس مام جلال كان نبراساً للعراق، حيث استطاع خلال سنوات نضاله أن يكون بيضة القبان لكل الفرقاء السياسيين في البلاد.

 

لو كان الرئيس جلال طالباني حاضرا

ومن جهته قال عضو مركز القمة للدراسات محمد المولى: إنه لو كان الرئيس جلال طالباني موجودا، وكذلك السيد محمد باقر الحكيم، لكانت البلاد اليوم في مشهد مختلف، لأنهما عرفا خبايا اللعبة والمشهد السياسي في العراق، بالإضافة إلى قدرتهما على الوصول إلى قلوب من أمامهما بكل يسر، لافتا إلى أنه لو كان مام جلال موجودا بخفة ظله المعهودة وكلامه الطيب التي كانت تلطف الأجواء، لأستطاع بكل سهولة أن يزيل هذا التشنج الموجود.

وتابع: أن الرئيس مام جلال لو كان بيننا اليوم لبعث الكثير من الرسائل التي مفادها، أنه بدون السلام والتعايش والمحبة لن يمضي مركب العراق الواحد، لذلك وبكل صدق، هي رسالة نفتقدها في هذا الوقت من تاريخ العراق.

واوضح: لم يقتصر الحضور السياسي للرئيس جلال طالباني على المشهد الكوردي، وإنما كان زعيما وحكيما أساسيا على الساحة السياسية العراقية بمجملها، ولعب دورا بارزا في تهدئة الأزمات بين مكونات الشعب العراقي، وتحسين العلاقات مع دول الجوار، وصمام الأمان في العراق.

 

 

 

بصمة واضحة في المسيرة السياسية والتاريخ السياسي

من جهته قال الشخصية السياسية عباس البياتي القيادي في ائتلاف دولة القانون: مام جلال كان شخصية سياسية استثانية  شخصية توافقية، وفي عهده كانت هناك مشاكل لكنه كان يستوعب المشاكل بحكمته وتجريته السياسية الكبيرة وكان له موقع دولي ايضا فهو كان نائب رئيس منظمة الاشتراكية الدولية وبصماته واضحة في هذا المجال.

واضاف: مام جلال ليس شخصية عادية بل ترك بصمة واضحة في المسيرة السياسية والتاريخ السياسي في العراق، وكلما تحصل مشكلة نتذكره ونتذكر مكانه الخالي وحكمته في معالجة المشاكل.

 

نصائحه كانت وطنية

تقول كولشان كمال عضوة مفوضية الانتخابات السابقة: كانت طروحات مام جلال وطنية وحريصة على مستقبل العراق وعند اجتماعتنا معه كانت نصائحه لنا نصائح قيمة.

واضافت: كان مام جلال حمامة السلام في ذلك الوقت، واحد اعمدة العراق الرئيسية .

 

العباءة السياسية للعراقيين ومظلتهم

يقول غالب الشابندر السياسي العراقي المعروف: ان السيد السيستاني كان العباءة الروحية للعراقيين ومام جلال كان العباءة السياسية للعراقيين ومظلتهم، ربما كنت تخلفت معه وتبتعد عنه لكن هو من الناس الذين عملونا ان نبقي بابا مفتوحاً مع اي شخص نختلف معه فهو رئيس الاتفاق الحقيقي.

 

رحيله اثر بشكل كبير على العملية السياسية

من جهته اكد السياسي العراقي المعروف بهاء الاعرجي: رحيل مام جلال خسارة كبيرة،  كان حلال المشاكل وكانت اكثر المشاكل موجودة في عهده لكنه كان يعالجها بحكمته الكبيرة.

واضاف: رحيله اثر بشكل كبير على العملية السياسية في العراق.

 

رمز عراقي دون نقاش

اللواء سعد معن مسؤول العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية يقول عن مام جلال: هو رمز عراقي كبير دون نقاش وجميع العراقيين كانوا يحبونه ويحترمونه وهو الذي ساهم في معالجة جميع المشاكل التي واجهت العراق بحكمته وتجربته الكبيرة.

 

رئيس لكل العراقيين

النائب عادل الركابي يقول: مام جلال كان رئيساً لكل العراقيين، في عهده حدثت مشاكل كبيرة في البلد، مشاكل سياسية وامنية وفي العلاقات الدولية ايضاً، وكان مام جلال الرجل الذي يطفئ الازمات في البلاد وهو موضع تقدير واحترام من كل ابناء الشعب العراقي.

واضاف: الازمات التي شهدها العراق بعد رحليه تثبت صحة وكلامنا ولو كان موجوداً في المرحلة الراهنة لما وقعنا في المشاكل الحالية، وكان شخصية سياسية ويعمل لكل العراقيين ويمثل العراق ككل.

 

مام جلال محبوب لدى جميع ابناء الشعب العراقي

يؤكد السياسي العراقي رحيم الموسوي، ان مام جلال كان شخصية بارزة ووطنية، احب العراق وله شعبية كبيرة لدى جميع ابناء الشعب العراقي لانه حقق الابتسامة للشعب العراقي وهو يبقى نبراساً مضيئاً للشعب العراقي.

 

دعم القضية الفلسطينية

يشير السفير الفلسطيني لدى العراق احمد العقل الى ان رحيل مام جلال خسارة كبيرة ليس فقط للعراق واقليم كوردستان فقط بل للمنطقة بشكل عام، وكان ثائراً مناضلاً ساند وشارك في الثورة الفلسطينية وكان جسرا للمحبة بين اقليم كوردستان وفلسطين والعراق.

واضاف: وعند تسلمه لرئاسة الجمهورية كان وبما يملكه من حكمة وتجربة سياسية كبيرة وثرية قادرا على معالجة المشاكل ولم شمل جميع الفرقاء. كانت له علاقات كبيرة مع الدول العربية ودائما يستذكر القضية الفلسطينية ولو كان على قيد الحياة لما واجه العراق كل هذه المشاكل.

 

ميزة وقدرة كبيرة على معالجة المشاكل

يقول رائد فهمي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي عن مام جلال: مام جلال كانت لديه ميزة وقدرة على لم شمل الفرقاء وخاض الكثير من الازمات وتمكن من التغلب عليها وتجاوز العقد السياسية ومنع الامور من الانفجار وتعريض العراق الى مخاطر كبيرة.

واضاف: مام جلال رافق العملية السياسية العراقية منذ بدايتها وكان عنصراً اساسياً فيها ولم تكن هناك قيادة موحدة في ذلك الحين فلعب ودورا مهماً في جمع الاطراف السياسية وتوحيد نقاط الالتقاء بين الاطراف العراقية، ولعب رحمه االله دوراً مهماً ومميزاً في تجاوز الازمات والعقد.

 

علاقات قوية تصب في مصلحة العراق

يقول الاعلامي مرتضى طالب الموسوي: هناك عديد من المشاكل في العراق والرئيس مام جلال بدوره كان يقرّب وجهات النظر المختلفة، وكانت لديه علاقات قوية مع دول الجوار تصب في مصلحة العراق، لهذا فإن يوم وفاة مام جلال ذكرى أليمة بالنسبة للعراقيين.

كما بينت الناشطة والاعلامية زينب عبدالكريم: مام جلال سياسي كبير بأعماله وأفعاله، كان صمام الامان للعملية السياسية ويقوم بدور كبير في معالجة كثير من المشاكل المعقدة، نتمنى من بقية السياسيين من جميع الطوائف والاديان ان يحذوا حذو الرئيس جلال طالباني.

 

بصمة ايجابية كبيرة

ويقول الناشط والاعلامي احمد القطراني: مام جلال ترك بصمة ايجابية كبيرة وكان له دور مشهود في حل النزاعات بين الاطراف السياسية وله حضور مميز في الساحة السياسية ويمتاز بطيبة القلب ونادرا ما نجد سياسيا كشخص مام جلال.

 

صمام الامان للعملية السياسية

كما يؤكد المحلل السياسي الدكتور عمر صبري: أن الرئيس مام جلال كان يمثل صمام الامان للعملية السياسية، كما وصفه سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، لو كان مام جلال موجودا الان، لما وصلنا الى الانسدادات السياسية الحالية حيث كان للرئيس مام جلال قدرة كبيرة على جمع الاطراف السياسية بغض النظر عن خلفياتهم القومية والدينية والمذهبية.

 

الأب الروحي لجميع السياسيين العراقيين

المحلل السياسي أحمد الخضر يقول في تصريح خاص لـ PUKMEDIA: "دائما نحن المحللون السياسيون نقول، لو كان مام جلال حاضراً لما تفاقمت الصراعات ووصلت الى هذا المستوى من الانسداد السياسي".

وأضاف: عرفنا مام جلال دائما، بأنه الأب الروحي لجميع السياسيين العراقيين وجميع الفرقاء والذي لعب دوراً مهماً في السياسة العراقية من بعد عام 2003 وتلافى العديد من الخلافات واستطاع ان ينهي الكثير من الصراعات وجنبنا مشاكل جمة ولغيابه أثر واضح على العملية السياسية في العراق.


03/10/2023