أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بيانا، حول الأحداث التي جرت الاثنين 17/2/2025، في عدد من القرى التابعة لناحية سركران بمحافظة كركوك، داعيا الحكومة الاتحادية الى منع الجيش من التدخل في قضية الأراضي الزراعية في تلك المناطق.وفيما يأتي نص البيان:

يطالب الاتحاد الوطني الكوردستاني الحكومة الاتحادية، بمنع تدخلات قوات الجيش في قضية الأراضي الزراعية بالقرى التابعة لمحافظة كركوك وأطرافها، وإصدار الأوامر الى وحدات الجيش العراقي للالتزام بمسؤولياتها الوطنية والدستورية، المتمثلة بعدم التدخل في المشكلات الداخلية للمجتمع العراقي ومكوناته.

ويرى الاتحاد الوطني أنه ليس من مهام الجيش أن يكون جزءا من المشكلات الداخلية، كما إن حل مشكلات الأراضي والملكية لن يتم بالاستخدام غير المشروع للقوة والتهجم على المواطنين، وليس ذلك بالطريق الأصوب لحل المشكلة، لأن انحياز أي من مؤسسات الدولة، ولاسيما الجيش الذي مهمته حماية حدود البلد، الى طرف معين في أي صراع داخلي، سابقة خطيرة وخرق للدستور، كما هو في الوقت نفسه انتهاك للقوانين المصادق عليها من قبل مجلس النواب، وآخرها إلغاء قرارات النظام البعثي البائد حول أملاك وأراضي الفلاحين.

كما نعتقد أن تدخلات قوات الجيش في قضية الأراضي في منطقة حساسة كالمناطق المستقطعة في كركوك، لن تساهم في خلق بيئة مناسبة لترسيخ سيادة القانون والدستور، بل تؤدي الى مزيد من التعقيد في الوضع.

من واجب رئيس وزراء الحكومة الائتلافية أن يتحمل هذه المسؤولية الوطنية والدستورية بصورة أوضح، ويتدخل لحلها بهمة أكبر.

المكتب السياسي

للاتحاد الوطني الكوردستاني

17/2/2025

ضرورة معاقبة المخالفين وفق القانون

من جهته أكد قوباد طالباني نائب رئيس وزراء اقليم كوردستان، الاثنين 17/2/2025 ان استخدام الجيش ضد الأصحاب الأصليين للأراضي الزراعية في منطقة سركران، سابقة خطيرة تهدد مستقبل التعايش المشترك في محافظة كركوك.

وقال قوباد طالباني في بيان: "لم يمر شهر على تشريع قانون إلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، لكن يتم استخدام الجيش، خلافا للدستور، ضد الأصحاب الأصليين للأراضي الزراعية في منطقة سركران".

وأضاف نائب رئيس الوزراء: "نحن عملنا وشجعنا دوما على تعزيز وتقوية روح التعايش المشترك في كركوك، إلا أن استخدام الجيش وتصرفات من هذا القبيل، خطوة خطيرة واستمرار هكذا انتهاكات سيعرض مستقبل التعايش للخطر".

وأكد قوباد طالباني "أننا ندعم تماما الفلاحين وسنعمل بالتعاون مع جميع الاطراف في كركوك لحل هذه المشكلة بشكل نهائي، كما نشدد على ضرورة معاقبة المخالفين وفق القانون، وكذلك الذين أصدروا الأوامر لاستخدام الجيش ضد الفلاحين الكورد".

يجب ان يتصرف الجيش بكل حيادية

من جهته أكد رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، الاثنين 17/2/2025 أن ما شهدته منطقة سركران اليوم من أحداث، وما أبداه بعض افراد الجيش من سلوك غير ملائم، لايمكن أن يمر بسهولة دون محاسبة وتحقيق.

وقال هريم كمال آغا رئيس كتلة الاتحاد الوطني النيابية، خلال بيان: " في الوقت الذي ننتظر فيه تطبيق قانون إعادة الارضي والاملاك الى اصحابها الشرعيين والذي تم التصويت عليه تحت قبة البرلمان، لكن مع شديد الأسف تفاجأنا يوم الاثنين 17/2/2025، بمنع المزارعين الكورد في منطقة سركران بمحافظة كركوك من حرث أراضيهم ، لا بل تعدى ذلك سوءا عندما قام بعض افراد من الجيش العراقي بمهاجمة عدد من الفلاحين والمزارعين الكورد والاعتداء عليهم بالضرب واستخدام الاساليب القمعية البعيدة كل البعد عن روح المواطنة والدستور والقوانين المعمول بها وحقوق الانسان".

وأضاف هريم كمال آغا، أن "ما شهدته اليوم منطقة سكران من احداث فضلا عمّا أبداه بعض أفراد الجيش من سلوك غير ملائم، يبعث فينا قلقا عميقا، إذ لايمكن أن يمر ذلك بكل سهولة دون محاسبة وتحقيق في الأحداث التي وقعت بفعل بعض السلوكيات السيئة التي صدرت من قبل بعض أفراد الجيش".

وطالب رئيس كتلة الاتحاد الوطني "السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق عاجل عمّا شهدته المنطقة ومحاسبة القادة والجنود الذين تسببوا بذلك ومعاقبتهم وفق القوانين العسكرية المتبعة، اذ يجب ان يتصرف الجيش بكل حيادية وان يتم إبعاد المؤسسة العسكرية عن هكذا نوع من المشكلات"، داعيا "الإخوة الفلاحين والمزارعين الذين صبروا كل تلك الفترة الطويلة أن يتريثوا قليلا ويتحلوا بالصبر الى ان يتم تطبيق قانون إلغاء بعض قررات مجلس قيادة الثورة واعادة الاملاك الى اصحبها الشرعيين".

وأكد في ختام بيانه "أننا ملتزمون بالدستور العراقي والقوانين العادلة بالدفاع عنكم وقد بدأت خطواتنا ومساعينا بدءا من هذا اليوم".

دعوة مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية لمناقشة مشكلة الفلاحين الكورد

هذا وزار وفد من كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب، منطقة سركران في محافظة كركوك للاطلاع على مشكلة الفلاحين الكورد والاعتداءات التي حصلت عليهم من قبل قوات الجيش.

وقال النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني صباح حبيب لـPUKMEDIA: نحن كنواب كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني زرنا منطقة سركران للتعبير عن دعمنا ومساندتنا للفلاحين الكورد بعد منعهم من مزاولة اعمالهم الزراعية من قبل قوات الجيش.

واضاف: نحن اكدنا دعمنا لمطالب الفلاحين الكورد، ونطالب رئيس الوزراء الاتحادي ووزير الدفاع بالتدخل لمعالجة هذه المشكلة لكي لاتؤثر هذه الامور على التعايش السلمي والاخوة في كركوك.

وقال: كما طالبنا نحن الكتل الكوردستانية مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية لمناقشة مشكلة الفلاحين الكورد في منطقة سركران، لاننا لن نقبل بالاعتداء على الفلاحين الكورد ومنعهم من مزاولة اعمالهم في ارضيهم الزراعية.

وقال: ان قوات الجيش انسحبت من منطقة سركران لكن المشكلة مازالت قائمة ويجب على الجميع العمل على معالجتها باقرب وقت.

ايصال قلق الاتحاد الوطني الى السوداني

اجتمع الدكتور خالد شواني وزير العدل في الحكومة الاتحادية، مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء الاتحادي لمناقشة مشكلة الفلاحين الكورد في منطقة سركران بمحافظة كركوك.

وقال النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني كاروان يارويس لـPUKMEDIA: اجتمع الدكتور خالد شواني وزير العدل، مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء الاتحادي ونقل اليه رسالة رئيس الاتحاد الوطني الكورستاني وقلق الكورد حول مشكلات الاراضي الزراعية التابعة للفلاحين الكورد في كركوك.

واضاف: خلال الاجتماع تم تنفيذ عدد من التوصيات، منها ان يقوم الفلاحين الكورد بزراعة الاراضي التي لامشكلة عليها، واما باقي الاراضي محل النزاع، فسيقوم قانون الغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل بمعالجة مشاكل تلك الارضي وسيدخل القانون حير التنفيذ قريبا وستصدر التعليمات الخاصة بتنفيذه.

واوضح: كما تقرر في الاجتماع ان تقوم قوات الجيش بالانسحاب من تلك المناطق وان تحل محلها القوات التابعة لوزارة الداخلية منها قوات مكافحة الشغب، وان تتم محاسبة الجنود الذين قاموا بالاعتداء على الفلاحين الكورد.