×

  مام جلال ... حقائق و مواقف

  بَصَمات للرئيس مام جلال عبر المراحل التأريخية التي مر بها العراق



 

نص كلمة رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني في الملتقى الوطني الأول في معهد العلمين للدراسات العليا

 النجف الأشرف-4 تشرين الأول 2023

 

 

فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد المحترم

دولة الرئيس عادل عبد المهدي المحترم

معالي الوزير الدكتور إبراهيم بحر العلوم المحترم

أصحاب السيادة والمعالي والسعادة

أصحاب السماحة والفضيلة

السيدات والسادة الحضور الكرام

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتقدم باسم مؤسسة الرئيس جلال طالباني وباسم من شارك في التحضير لهذا الملتقى بعظيم الامتنان لضيوفنا الكرام على تلبية الدعوة وعلى جهودكم المأخوذة من انشغالاتكم المهمة لحضور هذا الملتقى، فأهلاً ومرحباً بكم جميعاً.

نجتمع اليوم في الملتقى الوطني الأول للرئيس الراحل جلال طالباني (رحمه الله) والذي يٌعَدُ باكورة اعمال مذكرة تفاهمٍ تم التوقيع عليها بين مؤسستَنا ومؤسسة بحر العلوم الخيرية متمنياً ان تكون هناك اعمال ثقافية وعلمية أخرى مشتركة فيما بيننا مما يخدم الباحثين والأكاديميين والمثقفين والسياسيين بصورة عامة.

الرئيس مام جلال لم يكن ملكاً أو حصراً على إقليم كوردستان والشعب الكوردي ولا لقومية أو دين أو مذهب دونَ آخر، الرئيس مام جلال كان حاضراً في عموم العراق والوطن. لذلك، اليوم حَضَرَت السليمانية الى النجف الأشرف من خلال مؤسَسَتينا لنحيي واياكم ذكراه ولإحياء العلاقة الوطيدة التي استمرت لأكثر من نصف قرن بين الرئيس مام جلال والمرحوم العلامة السيد محمد بحر العلوم (رحمه الله).

سنبحث من خلال هذا الملتقى في المواقف الوطنية للرئيس مام جلال ودوره البَنّاء وبصيرته الحادة وحكمته العادلة وافكاره النيرة ودبلوماسيته المتفوقة والمتألقة وحلوله الحاضرة إزاء الازمات والاختلافات التي مهما اشتدت كانت تُذَلُ امام حِنكته السياسية.  

كما سنبحث في بَصَمات الرئيس مام جلال عبر المراحل التأريخية التي مر بها العراق منذ تأسيس الدولة العراقية مروراً بجميع الحقب الزمنية وفي المعارضة العراقية الى تكوين العراق الجديد بعد 2003. فلا توجد مرحلة الا وحملت بصمة من البصمات الواضحة والجريئة والبناءة لمام جلال.

في مرحلة المعارضة العراقية كان مام جلال المظلة التي يجتمع تحتها جميع الفرقاء والأحزاب السياسية وفي الرئاسة كان بيته الملاذ الآمن والخيمة التي يخرج منها الجميع بالحلول وطيب الخواطر والشعور بالأمان والاتفاق والتعايش فيما بينهم.

الرئيس مام جلال كان البحر الذي مَدَّ روافد السلم والأمان بين جميع مكونات الشعب ووقف على نفس المسافة من جميع مكونات الشعب دون استثناء قومي أو ديني أو مذهبي وهذا ما جعل منه الرئيس والقائد والسياسي الذي استحق وعن جدارة بأن يُلَقَّب بـ (صمام الأمان) للعراقيين جميعاً، كما وصفته المرجعية الدينية العليا.

في ختام كلمتي أود ان أتوجه بالشكر الجزيل لأخي معالي الدكتور إبراهيم بحر العلوم ومؤسسة بحر العلوم الخيرية ولمعهد العَلَمَين للدراسات العليا على هذه المبادرة القيمة في إقامة الملتقى الوطني الأول للرئيس جلال طالباني في النجف الأشرف.

كما أود أن أتوجه بجزيل شكري وعظيم امتناني لجميع الأساتذة الباحثين الافاضل لجهودهم المتميزة وأُثَمِنُ دورهم الفعال في تحضير وكتابة الأوراق البحثية لهذا الملتقى والذي مهما ذكرنا ومهما استذكرنا لن يكون باستطاعتنا ان نوفي الرئيس مام جلال حقه لما قدمه للعراق والعراقيين جميعاً.

تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 


05/10/2023