×

  مام جلال ... حقائق و مواقف

  النجف الأشرف.. إشادات وثناء على شخصية جلال طالباني الفذة



 

انطلق في محافظة النجف أعمال الملتقى الوطني الأول لرحيل الرئيس جلال طالباني، الذي اقامته مؤسسة بحر العلوم الخيرية، بالتعاون مع مؤسسة الرئيس جلال طالباني، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والاكاديمية والدينية.وبحسب تصريحات المعنيين أن هذا التعاون بين المؤسستين يشمل المجالات التي تعنى بالبحوث العلمية إلى جانب الشراكة بين جامعات الإقليم ومعهد العلمين للدراسات العليا.

 

لُحمة اجتماعية

رئيس مؤسسة بحر العلوم إبراهيم بحر العلوم أوضح للمسرى أن ” الحراك الثقافي الذي سيظهرلاحقا في السنوات القادمة عندما تقتطف إحدى المدن العراقية ثمرة هذا اللقاء”، مبينا أن “هذا الحراك الثقافي سيخلق نوعا من الإنعاش في نفوس المتطلعين للُحمة الاجتماعية الوطنية، وإذا أردنا أن نرسخ الهوية الوطنية يجب علينا أن نبعث في نفوس العراقيين الرموزالوطنية وما كافحوه وقدموه في حياتهم إبان الحكم وزمن المعرضة”.

 

قائد بأبعاد عالمية

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عادل عبد المهدي للمسرى إنه “إذا أردنا أن نتحدث عن نضال مام جلال فهذا يحتاج إلى وقت طويل، وفي الحقيقة يصعب الكلام عنه بكلمات موجزة، هو كنز كبير وقائد عالمي وليس قائد وطني عراقي فقط، هو كان عضوا في الأممية الاشتراكية علاقاته الواسعة مع الرؤساء والزعماء العرب أمثال جمال عبد الناصر وجورج حبش وجل القيادات الفلسطينية والقيادات من كوبا إلى الصين إلى الاتحاد السوفييتي السابق”.

 

جامع للأضداد والتناقضات

وأكد عبد المهدي أنه “بصراحة العراقيون يفتقدونه، لأنه كان حلّالا للمشاكل وجامعا للتناقضات، بحياته كان جامعا للأضداد وبحالات صعبة جدا ومعقدة، وكان يجد الحل لها بسهولة”، مشيرا إلى أن ” حلول مام جلال للمشاكل لم يكن له علاقة بالمطالعة والكتب وإلمامه بالعلوم، وإنما بمعرفته بقراءة الناس ، حيث كنا نراه يجمع الخصوم في قاعة واحدة ويدخل معهم في اجتماع وبالنهاية كان يصل معهم إلى الحلول الممكنة التنفيذ “.

 

رمز وطني

وبدوره قال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق نصير العاني للمسرى إنه “عندما كنا في مرحلة الشباب من العمر كنا نسمع كثيرا عن الزعيم الكردي مام جلال، ومنذ ذلك الوقت كنا نعتبره رمزا وطنيا قل نظيره”،  لافتا إلى أن “الأقدار شاءت أن أُصبح رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في زمن رئاسة الرئيس مام جلال، ويكون ارتباطي مباشرة به”، منوها إلى انه ” كان شخصية يصعب تكرارها من حيث الوطنية والكرم والشجاعة والاستيعاب”.

 

توظيف مسيرته

وأكد العاني أنه “تعلم كثيرا من الرئيس مام جلال خلال فترة خدمته معه، لذلك يجب أن نعمل على توظيف مسيرته خدمة للبلد وكيف نسخرها لصناعة رجال مثال مام جلال”.

 

يحترم ويحب الكل

أما القاضي المتقاعد قاسم عثمان فقد أشار للمسرى إلى أن ” الرئيس الراحل مام جلال هو شخصية عامة يحترم الكل ومحب من قبل الكل ولا يختلف إثنان على وطنيته، بكلمة طيبة أوبطرفة كان يقنع المقابل ، وببساطته وصدره المفتوح كان يخدم الجميع دون تفرقة، لذلك من المستحيل أن يخرج الرئيس مام جلال من ذاكرة العراقيين يوما ما “.

المسرى


08/10/2023