يسعى الاتحاد الوطني الكوردستاني لإبعاد يد الحزب عن السلطتين التنفيذية والقضائية، بهدف تحقيق الحكم الرشيد في اقليم كوردستان، ولكي تتخذ الحكومة والمحاكم قرارات صائبة دون الوقوع تحت تأثير المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.
وبهذا الشأن قال بافل جلال طالباني خلال مشاركته في إحدى ندوات ملتقى ميري بمدينة أربيل يوم 11/10/2023: " أود التركيز كثيرا على القضاء، وأن يكون القضاة مستقلين تماما وبعيدين عن التحزب، ولحسن الحظ تحقق ذلك في السليمانية الى حد بعيد ولكن نريد تعزيزه وتوسيعه ليشمل المناطق الأخرى أيضا، وأن يعبر المواطنون عن آرائهم بحرية".
التدخلات في القضاء تزيد الخلافات
تقول فريال عبدالله عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الوطني PUKMEDIA: "التدخلات الحزبية أثرت سلبا في مسار الحكم في كوردستان ولاسيما في السلطة القضائية، فيجب إبعاد يد الحزب عن الإدارة والحكم، لأن هذه التدخلات فاقمت الخلافات بين الأطراف السياسية، وأضعفت ثقة المواطنين بالقضاء".
وأضافت فريال عبدالله: "إذا قارنا بين السلطتين القضائية في الاقليم والعراق، نرى أنها في العراق أكثر استقلالا مما هو عليه في الاقليم، لذا نرى أن قرارات المحكمة الاتحادية تحظى باهتمام المواطنين ويتم تنفيذها كما هي، ولكن في الاقليم نلاحظ أن السلطة القضائية وقعت في الآونة الأخيرة تحت تأثير حزب معين، ما أثر سلبا في مكانة الاقليم محليا ودوليا".
استقلالية المحاكم تسهم في تطور العملية السياسية
من جانبه قال بالانبو محمد عضو الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان، لـ PUKMEDIA: "على الأطراف الأخرى أيضا أن يكون لها موقف مماثل لموقف الاتحاد الوطني في إبعاد التدخلات الحزبية في شؤون الحكومة والقضاء، لكي لا تتكرر الأخطاء السابقة ولا يتم تشويه سمعة الاقليم أكثر من ذلك"، مشيرا الى أن "جزءا من الخلافات بين الأحزاب في اقليم كوردستان يعود الى القرارات التي اتخذتها السلطة القضائية تحت هيمنة الحزب، لذا من واجبنا جميعا أن نعيد السلطة القضائية في الاقليم الى مسارها الصحيح ونبعد عنها التدخل الحزبي".
ويضيف العضو السابق لبرلمان كوردستان، قائلا: "التدخل الحزبي في شؤون المحاكم أدى الى فقدان الثقة بين مواطني كوردستان والسلطة القضائية، كما حصل مع النشطاء والصحفيين في منطقة بادينان، حيث تم اعتقالهم وفرض العقوبات عليهم بحجج وذرائع مختلفة، ما ولد ردود أفعال داخلية واقليمية ودولية وأثر سلبا في سمعة ومكانة الاقليم".
PUKMEDIA