×

  المرصد الصيني

  المنتدى الدولي الثالث لمبادرة حزام واحد، طريق واحد



الصين تعد بـ"زخم عالمي" وروسيا تعرض المشاركة كـ"دولة عبور"

 

*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

بدأ المنتدى الدولي الثالث لمبادرة "حزام واحد، طريق واحد" في بكين، يوم (الأربعاء 18 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023).

 و"مبادرة الحزام والطريق" (BRI)، هي خطة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، قبل نحو 10 سنوات، ويأمل أن تؤدي إلى تعزيز البنية التحتية العالمية، وشبكات الطاقة التي تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا عبر الطرق البرية والبحرية

وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، كلمة في حفل افتتاح المنتدى، الذي يضم ممثلين عن 130 دولة و30 منظمة دولية. وتغنى الرئيس الصيني بهذه المبادرة، مؤكدا أنّ بلاده ترفض "الإكراه الاقتصادي" و"المواجهة بين الكتل".

وقال شي في خطاب ألقاه أمام وفود من 130 دولة تشارك في المنتدى إنّ بكين لن تنخرط في أيّ "مواجهة أيديولوجية أو ألعاب جيوسياسية أو مواجهة بين الكتل"، مضيفاً "نحن نعارض العقوبات الأحادية والإكراه الاقتصادي وفكّ الارتباط".

 

ثمان خطوات رئيسية ستتخذها الصين

وأعلن الرئيس الصيني عن ثمان خطوات رئيسية ستتخذها الصين لدعم التعاون العالي الجودة لـ"الحزام والطريق".

 

أولا،

 ستبني الصين شبكة ربط متعددة الأبعاد لـ"الحزام والطريق"، وقال إن الصين ستسرع التنمية العالية الجودة لسكك الشحن الحديدية بين الصين وأوروبا وستشارك في بناء ممر النقل الدولي عبر بحر قزوين وستستضيف منتدى التعاون لسكك الشحن الحديدية بين الصين وأوروبا.

وأشار إلى أن الصين ستعمل مع أطراف أخرى لبناء ممر لوجيستي جديد عبر القارة الأوراسية يتم ربطه من خلال النقل المباشر عبر السكك الحديدية والطرق البرية.

وقال: "إننا سندمج بقوة الموانئ وخدمات الشحن والتجارة في إطار طريق الحرير البحري، ونسرع بناء الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد وطريق الحرير الجوي".

 

ثانيا،

 ستدعم الصين اقتصادا عالميا مفتوحا، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي تجارة الصين في السلع والخدمات 32 تريليون دولار أمريكي و5 تريليونات دولار أمريكي على التوالي في الفترة 2024-2028، وفقا لما قال شي.

 

وأشار إلى أن الصين ستنشئ مناطق تجريبية للتعاون في التجارة الإلكترونية عبر طريق الحرير، وستبرم اتفاقيات للتجارة الحرة ومعاهدات لحماية الاستثمار مع المزيد من الدول.

وذكر شي أن الصين ستقوم على نحو شامل برفع القيود المفروضة على وصول الاستثمار الأجنبي إلى قطاع التصنيع.

وأوضح شي أنه سيتم بذل جهود لمواصلة تعزيز الانفتاح العالي المستوى في تجارة الخدمات والاستثمار العابرين للحدود، وتوسيع وصول المنتجات الرقمية وغيرها إلى الأسواق، وتعميق الإصلاح في مجالات تشمل الشركات المملوكة للدولة والاقتصاد الرقمي والملكية الفكرية والمشتريات الحكومية.

وأضاف أن الصين تعتزم عقد المعرض العالمي للتجارة الرقمية سنوياً.

 

ثالثا،

 ستنفذ الصين تعاونا عمليا لـ"الحزام والطريق". وقال شي إن البلاد ستعزز كلا من المشاريع النموذجية ومشاريع كسب الرزق "الصغيرة الذكية".

وتعهد شي بتقديم المزيد من الدعم التمويلي لمشروعات "الحزام والطريق" على أساس العمليات السوقية والتجارية، مشيرا إلى أن كلا من بنك التنمية الصيني وبنك التصدير والاستيراد الصيني سيقوم بإنشاء نافذة تمويل بقيمة 350 مليار يوان (48.75 مليار دولار أمريكي)، وأنه سيتم ضخ 80 مليار يوان إضافية في صندوق طريق الحرير.

وقال شي إن الصين ستنفذ 1000 مشروع صغير الحجم لدعم سبل العيش، وستعزز التعاون في مجال التعليم المهني من خلال "ورش عمل لوبان" وغيرها من المبادرات، مضيفا أنه سيتم بذل المزيد من الجهود لضمان سلامة مشروعات "الحزام والطريق" والعاملين فيها.

وقال إن مؤتمر الرؤساء التنفيذيين الذي عقد خلال المنتدى شهد إبرام اتفاقيات بقيمة 97.2 مليار دولار أمريكي.

 

رابعا،

 ستواصل الصين تعزيز التنمية الخضراء. وستعمل البلاد على تعميق التعاون في مجالات مثل البنية التحتية الخضراء والطاقة الخضراء والنقل الأخضر، وستزيد من دعمها للتحالف الدولي للتنمية الخضراء لـ"الحزام والطريق".

وقال شي :"ستواصل الصين عقد مؤتمر الابتكار الأخضر لـ"الحزام والطريق"، وإقامة آليات للحوار والتبادل لصناعة الطاقة الشمسية وشبكة للخبراء المتخصصين في التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون".

وأضاف أن الصين ستنفذ مبادئ الاستثمار الأخضر للحزام والطريق، وستوفر 100 ألف فرصة تدريب للدول الشريكة في بناء "الحزام والطريق" بحلول عام 2030.

 

خامسا،

 ستواصل الصين دفع الابتكار العلمي والتكنولوجي. وأشار شي إلى أن الصين ستواصل تنفيذ خطة عمل "الحزام والطريق" للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وعقد أول مؤتمر للحزام والطريق حول تبادل العلوم والتكنولوجيا.

وأضاف أن البلاد ستزيد أيضا عدد المختبرات المشتركة التي تم بناؤها مع أطراف "الحزام والطريق" الأخرى إلى 100 مختبر في السنوات الخمس المقبلة، وستدعم العلماء الشباب من الدول الأخرى للعمل ضمن برامج قصيرة الأجل في الصين.

وستطرح الصين المبادرة العالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي في منتدى هذا العام. وقال شي :"نحن مستعدون لزيادة التبادلات والحوار مع الدول الأخرى وتعزيز التنمية السليمة والمنظمة والآمنة للذكاء الاصطناعي في العالم بشكل مشترك".

 

سادسا،

 ستدعم الصين التبادلات الشعبية. وقال الرئيس إن الصين ستستضيف "منتدى ليانغتشو" لتعزيز الحوار حول الحضارات مع الدول المشاركة في "الحزام والطريق".

وبالإضافة إلى نجاحها في إنشاء رابطة طريق الحرير الدولية للمسارح، ومهرجان طريق الحرير الدولي للفنون، والتحالف الدولي لمتاحف طريق الحرير، والتحالف الدولي لطريق الحرير للمتاحف الفنية، وتحالف طريق الحرير الدولي للمكتبات، أطلقت الصين أيضا التحالف السياحي الدولي لمدن طريق الحرير، وفقا لما قال شي.

وأشار إلى أن الصين ستواصل برنامج طريق الحرير للمنح الدراسية الحكومية الصينية.

 

سابعا،

 ستعزز الصين التعاون القائم على النزاهة في إطار "الحزام والطريق".

وأعلن شي أن الصين ستصدر، مع شركائها للتعاون، وثيقة حول إنجازات وآفاق بناء نزاهة "الحزام والطريق" والمبادئ الرفيعة المستوى لبناء نزاهة "الحزام والطريق"، وستؤسس نظام تقييم النزاهة والامتثال للشركات المشاركة في تعاون "الحزام والطريق".

وأضاف: "سنعمل أيضاً مع المنظمات الدولية لإجراء البحوث والتدريب بشأن تعزيز النزاهة في تعاون "الحزام والطريق".

 

ثامنا،

ستعزز الصين البناء المؤسسي للتعاون الدولي في إطار "الحزام والطريق".

وقال شي إن الصين ستعمل مع الدول الشريكة في "الحزام والطريق" لتعزيز بناء منصات تعاون متعددة الأطراف تغطي مجالات الطاقة والضرائب والتمويل والتنمية الخضراء والحد من الكوارث ومكافحة الفساد ومراكز البحوث والإعلام والثقافة وغيرها من المجالات.

وستواصل الصين استضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي وستنشئ أمانة للمنتدى، وفقا لما قال شي.

 

الصين ستبني شبكة ربط متعددة الأبعاد لـ"الحزام والطريق"

 

و قال الرئيس الصيني إن الصين ستبني شبكة ربط متعددة الأبعاد لـ"الحزام والطريق" في إطار السعي المشترك للتعاون رفيع الجودة لبناء "الحزام والطريق".وقال إن الصين ستسرع التنمية عالية الجودة لسكك الشحن الحديدية بين الصين وأوروبا وستشارك في بناء ممر النقل الدولي عبر بحر قزوين وستستضيف منتدى التعاون لسكك االشحن الحديدية بين الصين وأوروبا.

وقال إن الصين ستعمل مع أطراف أخرى لبناء ممر لوجيستي جديد عبر القارة الأوراسية يتم ربطه من خلال النقل المباشر عبر السكك الحديدية والطرق البرية.

وقال: "إننا سندمج بقوة الموانئ وخدمات الشحن والتجارة في إطار طريق الحرير البحري، ونسرع بناء الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد وطريق الحرير الجوي".

وأضاف: "تحاول الصين أن تركز نفسها كدولة مركزية عبر الحداثة والمعاصرة، التطور يكون من خلال التعاون، وليس من خلال الأسلحة والحروب".

وتابع: "الصين الحديثة والمعاصرة تحمل الفائدة لكافة الشركاء"، معلناً 8 عناوين لتثبيت التعاون والتكامل لتثبيت التنمية ضمن مبادرة الحزام والطريق.

وأشار إلى أن التعاون تطور من "رسم الخطوط العريضة إلى ملء التفاصيل" و"المخططات تحولت إلى مشاريع حقيقية".

وقال  للمئات من ممثلي دول من جميع أنحاء العالم، إن مبادرة الحزام والطريق "عززت تدفق السلع، ورؤوس الأموال والتكنولوجيا والموارد البشرية إلى البلدان المعنية".

 

 

كلمة الرئيس الصيني في المأدبة الترحيبية

 

فيما ياتي نص كلمة الرئيس الصيني في المأدبة الترحيبية بمناسبة الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي:

 

رؤساء الدول والحكومات المحترمون،

مسؤولو المنظمات الدولية المحترمون،

ممثلو الدول المختلفة ،

الضيوف الكرام،

السيدات والسادة والأصدقاء،

مساء الخير!

يسرني أن أجتمع مع الأصدقاء تحت سقف واحد. في البداية، يطيب لي أن أتقدم نيابة عن الصين حكومة وشعبا، وبالأصالة عن نفسي وعقيلتي، بالترحيب الحار للضيوف الكرام المشاركين في الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي!

يقول مثل صيني: "الزهور تتفتح في الربيع، والثمار تحصد في الخريف". على مدى العقد منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق"، عملت الصين مع الشركاء على تكريس روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، والمساهمة بطاقتها في تعزيز الترابط والتواصل للعالم، وإقامة منصة للتعاون الاقتصادي الدولي، وإضفاء قوة دافعة على نمو الاقتصاد العالمي.

نفذنا آلاف مشاريع التعاون العملي، وحصلنا على إنجازات ملموسة وثمار كبيرة، مما رسم لوحة رائعة لترابط العالم وتبادل الإنجاح. لم تأت تلك الإنجازات من الفراغ، ولم تكن نعمة من أحد، إنما هى نتيجة للكد والذكاء والشجاعة للحكومات والمؤسسات والشعوب! لنحيّ جميع المشاركين والبناة لقضية "الحزام والطريق"!

إن ما يسعى إليه التعاون في بناء "الحزام والطريق" هو التنمية، وما يكرسه هو الكسب المشترك، وما يبعثه هو الأمل. استعراضا لتاريخ تطور البشرية، نجد أنه لا حصاد من الثمار اليانعة ولا إنجاز جليل يفيد الأجيال القادمة والجماهير الغفيرة بدون الكفاح الدؤوب في سبيل تقوية الذات. وذلك يعد المسؤولية لنا كالسياسيين في هذا الجيل تجاه الجيل الحالي والأجيال القادمة. قد قضى "الحزام والطريق" عقده الأول المزدهر وهو ما زال في ريعان الشباب، فمن المطلوب أن نتقدم نحو عقد ذهبي آخر بمعنوية عالية!

 

السيادات والسادة والأصدقاء،

ما زال العالم اليوم بعيدا عن السلام، وتزداد الضغوط النزولية على الاقتصاد العالمي، وتواجه التنمية في العالم تحديات عديدة، غير أننا نؤمن بأن السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك لأمر يمثل تيارا تاريخيا لا يقاوم، وتطلعات الشعب نحو الحياة الجميلة أمر لا يقاوم، ورغبة الدول في التنمية والازدهار المشتركين أمر لا يقاوم. طالما نلتزم بهدفنا الأصلي للتعاون، ونتذكر جيدا رسالتنا في التنمية، سيتجلى التألق العصري للتعاون العالي الجودة في بناء "الحزام والطريق" بكل التأكيد، وسنخلق مستقبلا أفضل للبشرية عبر جهودنا المشتركة!

والآن، أقترح أن نرفع كؤوسنا ونشرب نخب:

النجاح التام للدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي،

والصحة والعافية للحضور الكرام وعائلاتكم،

وجميع المشاركين والبناة لقضية "الحزام والطريق"!

 

بوتين :خطط رئيسية طويلة الأجل

من جهته، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من منصة المنتدى بأن روسيا والصين تعملان بجهد من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي على المدى الطويل.

وقال "كل واحد منا، عند بدء عمل تجاري كبير، بالطبع، يتوقع أن يكون ناجحا، ولكن مع هذه الأبعاد العالمية، التي بدأها رئيس جمهورية الصين الشعبية قبل عشر سنوات، بصراحة كان من الصعب توقع أن كل شيء سينجح، لكن أصدقاءنا الصينيين يحصدون نتائجه بالفعل، ونحن سعداء جدا بهذه النجاحات، لأنها تهم الكثيرين منا".

وتحدث بوتين عن الخطط الرئيسية طويلة الأجل التي بدأت بالفعل في التنفيذ العملي، والتي تكمل العديد من مشاريع البنية التحتية في أوراسيا، مؤكدا أنهما معا يجعلان من الممكن إنشاء إطار واحد للنقل والخدمات اللوجستية.

ودعا فلاديمير بوتين جميع الدول المهتمة للتعاون على طريق بحر الشمال. وأكد بوتين أن إنشاء طرق نقل وتجارة جديدة يعكس تغيرات عميقة في الاقتصاد العالمي والدور الذي بدأت تقوم به دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ وجنوب العالم ومراكز النمو والتنمية الأخرى. وأضاف بوتين أن التنسيق الوثيق مع الصين بشأن السياسية الخارجية أمر بالغ الأهمية في عالم صعب. وقال بوتين للرئيس الصيني "في الأوضاع الصعبة الحالية، يعد التنسيق الوثيق للسياسة الخارجية ضروريا بشكل خاص.. وهذا ما نقوم به، واليوم سنناقش كل هذا أيضا".

 

مبادرة الحزام والطريق مهمة وعالمية وموجهة نحو المستقبل

وقال بوتين ان مبادرة الحزام والطريق، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مهمة وعالمية وموجهة نحو المستقبل.واضاف إن روسيا والصين تتقاسمان الرغبة في تحقيق تقدم اقتصادي ورفاه اجتماعي عالمي مستدام وطويل الأجل، مع احترام التنوع الحضاري وحق كل دولة في تبني مسار التنمية الخاص بها.

وأشار إلى أن المبادرة مبنية على هذه المبادئ الأساسية.

و أشاد الرئيس الروسي بوتين، بنظيره الصيني، وكلمته بشأن مبادرة "الحزام والطريق"، قائلاً إن روسيا "يمكن أن تلعب دوراً أساسياً، كدولة عبور بين الشرق والغرب والشمال والجنوب".

وقال إن المشروعات التنموية الجديدة تشير إلى واقع اقتصادي عالمي جديد، مشيراً إلى أن منتدى الحزام والطريق يحقق التعاون والتكامل الاقتصادي بين مختلف الشركاء.

وأضاف: "أتفق مع شي على أن فكرة الحزام والطريق تعد جزءاً من الجهود الرامية إلى التعاون العالمي. أنا متأكد من أن مبادرة الحزام والطريق والأفكار الروسية ستسمح بإيجاد حلول فعالة. روسيا تدعو الدول لتطوير الطريق البحري الشمالي".

 

محادثات بين الرئيسين الصيني والروسي

هذا وأجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات يوم الأربعاء (18 أكتوبر) في قاعة الشعب الكبرى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتواجد في بكين لحضور الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وأشار شي إلى أن الرئيس بوتين يحضر المنتدى للمرة الثالثة تواليا، الأمر الذي يعكس دعم روسيا للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". وأكد أن روسيا تعد شريكا مهما للصين في التعاون الدولي في البناء المشترك للمبادرة.

 وترغب الصين في العمل مع روسيا ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسياوي لتعزيز ربط مبادرة "الحزام والطريق" بالاتحاد الاقتصادي الأوراسياوي، وتنفيذ تعاون إقليمي على مستوى أعلى وبصورة أعمق.

 

وأكد شي أن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لإدراك الاتجاه التاريخي بدقة، ومواصلة إثراء الدلالة المعاصرة للتعاون الثنائي على أساس المصالح الأساسية لشعبي البلدين. وأوضح أن الصين تدعم الشعب الروسي للسير في طريق النهضة الوطنية الذي اختاره، وحماية سيادة دولته وأمنها ومصالحها التنموية.

من جانبه، هنأ بوتين الصين على النجاح الكامل للدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. وقال إن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ قبل 10 سنوات حقق نجاحا كبيرا وأصبح منفعة عامة دولية مهمة يعترف بها العالم.

 وأوضح أن روسيا مستعدة للعمل مع الصين لتوثيق التنسيق والتعاون في إطار الآلية المتعددة الأطراف مثل البريكس، وحماية النظام الدولي القائم على القوانين الدولية، وتعزيز إنشاء نظام حوكمة عالمي أكثر عدالة وعقلانية. وأكد بوتين أن روسيا تلتزم بحزم بسياسة صين واحدة وتدعم الصين بقوة في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها.

كما تبادل رئيسا الدولتين بشكل عميق وجهات النظر حول الوضع بين فلسطين وإسرائيل وقضايا أخرى.

 

 

أبرز النقاط.. بوتين يعرض نتائج زيارته

هذا وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في ختام زيارته إلى الصين نتائج لقاءاته ومشاركته في أعمال منتدى "الحزام والطريق" في بكين.

* استمرت المباحثات 3 ساعات مع الرئيس شي جين بينغ شملت التعاون الثنائي والتنسيق على المنصات الدولية، وأعلمت الرئيس الصيني عن الأوضاع فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية بشكل مفصل.

* ننظر إلى آفاق التعاون بتفاؤل، في مارس كان هناك اتفاقيات تم التوصل إليها تضم 7 بنود، وسيتم وضع خطة حتى 2030، والتي تعتبر خطة مهمة وسيتم تجاوز أي تعقيدات.

* تجاوزنا المصاعب البيروقراطية في خطتنا، وهو ما يرسي أساسا لنتائج سريعة، وحجم التبادل التجاري الحالي مع الصين يضع أمامنا هدف الوصول إلى 200 مليار دولار حتى عام 2024، ونحن في المرتبة السادسة في الدول التي تتعامل مع الصين.

* مبادرة الشراكة الأوراسية تكمل مبادرة "حزام واحد-طريق واحد"، ونحن مهتمون بالمبادرة الصينية، وخلال المباحثات مع الرئيس الصيني، وخلال الجلسة العامة، فإننا بإنشاء الطرق والممرات، نطور في الوقت نفسه مبادرة الحزام والطريق الصينية. لأن ذلك سيعطي دفعة اقتصادية للمبادرة الصينية ولا يمثل منافسة لها.

* صواريخ "أتاكامس" تمثل تهديدا جديدا، إلا أنها لن تغير الأوضاع بشكل جذري على خطوط التماس. إضافة إلى ذلك، فإن ذلك خطأ جديد ترتكبه الولايات المتحدة.

* الصواريخ الجديدة لأوكرانيا تصب الزيت على النار، دون نتيجة.

* إذا كان الجانب الأوكراني يرغب في المفاوضات، لا بد من إلغاء قانون حظر المفاوضات مع روسيا، أظن أن هناك حديث عن ذلك. لقد غير من يرغبون في "هزيمة روسيا استراتيجيا" من نبرتهم، وأرى أن ذلك تغير في المواقف، إلا أن ذلك ليس كافيا. لا بد من اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه.

* السيد فيكتور أوربان (رئيس الوزراء الهنغاري) هو سياسي وطني خاص، يدافع عن مصالحه القومية بكل قوة، وهو ما يمكن أن يحسده عليه زملاء آخرون في أوروبا.

* إذا كان الرئيس الأمريكي يقول إننا خسرنا الحرب، فلماذا يواصلون إمداد أوكرانيا بصواريخ "أتاكامس"؟ إنه أمر مضحك.

* ستبدأ طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية دورياتها المتواصلة في المجال الجوي فوق البحر الأسود، وهي مزودة بنظام "كينجال" فرط الصوتي، وسوف تراقب الوضع في البحر الأبيض المتوسط عن كثب.

* نأمل أن يكون حادث تفجير المستشفى بمثابة إشارة لإنهاء الأزمة.

* دائما ندعو إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما تتبناه روسيا دائما. وهي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى السلام العادل والشامل وطويل الأمد.

 

 

غوتيريش يشيد بمبادرة الحزام والطريق

   الى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مبادرة الحزام والطريق تتيح فرصة تاريخية، مشيدا بمساهمتها في البنية التحتية العالمية.

وفي كلمته أمام حفل افتتاح منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، ذكر الأمين العام أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون دعم للتنمية، والعديد من الدول النامية ستُحرم من البنية التحتية التي تحتاجها بشدة.

وأردف أن "هذا هو السبب في أن هذا الاجتماع و(مبادرة) الحزام والطريق مهمان للغاية".

وأفاد أن (مبادرة) "الحزام والطريق تبين أن لدينا فرصة تاريخية لبناء المزيد من المدن والمجتمعات وأنظمة النقل والطاقة الخضراء".

وأضاف غوتيريش "معا، وبمساهمة مبادرة الحزام والطريق، يمكننا تحويل حالة الطوارئ الخاصة بالبنية التحتية إلى فرصة للبنية التحتية".


18/10/2023