طهران-العالم: أكد وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان أن الظروف الراهنة في المنطقة باتت بمثابة برميل ممتلئ بالباروت والذي يكاد أن ينفجر وتخرج الأمور عن السيطرة في كل لحظة، وقال إن طهران تتطلع إلى إنهاء جرائم الحرب ضد أهالي غزة فورا.

وقبيل مغادرة السعودية باتجاه طهران يوم الخميس وفي معرض الإشارة إلى الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الذي عقد بمدينة جدة، أوضح أميرعبداللهيان أن جميع وزراء الخارجية المشاركين طالبوا بوقف جرائم حرب الكيان الصهيوني ضد سكان قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أن الجميع أكدوا على النشطاء السياسيين بأن لا يتخذوا جانب الصمت إزاء المجازر بحق المدنيين والنساء والأطفال، بل يتعين عليهم أن يقدموا على خطوات عملية لإنهاء هذه الأزمة.

كما تطرق وزير الخارجية  إلى مباحثاته الثنائية مع نظرائه لدى بعض الدول الأعضاء، وصرح أنه شاهد انتقادات شديدة على أداء الرئيس الأميركي جو بايدن، لكونه أعلن وهو في طريقه إلى المنطقة، أنه يدعم الطرف الصهيوني المعتدي رغم قصفه مشفى في غزة راح ضحيته المئات من المدنيين إلى جانب أفراد من الطواقم الطبية والمرضى.

وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي الذي ادعى بأنه سيتم إرسال 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قال وزير الخارجية ي: إنه ادعاء مثير للسخرية وذلك لأن بايدن اكتفى بهذا الكم من المساعدات بينما قطاع غزة بأكمله يعاني من شح الغذاء والدواء والوقود.

واستطرد أميرعبداللهيان أن الجميع في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي أعربوا عن قلقهم حيال اتساع نطاق الحرب؛ مبينا أنه في ظل الوضع الراهن لا يمكن تجنب هذا الأمر وهناك احتمال بوقوعه في أي ساعة.

وأكمل قائلا: إن مجيء الولايات المتحدة بكافة الإمكانات الإعلامية الداعمة لحكومة نتنياهو إلى المنطقة، لتوجيه أصابع الاتهام في مجزرة المشفى المعمداني إلى المقاومة الفلسطينية، ليست إلا محاولة فاشلة لن يصدقها أحد، وأميركا بهذه المساعي عاجزة عن تبييض صورة نتنياهو الإجرامية على الإطلاق.