التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران. وتركز اللقاء على الأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزّة، وعمليات القتل والمجازر التي تُرتكب يومياً بحقّ الفلسطينيين، وتصاعد أعداد الضحايا المدنيين على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني.
وأكد السيد السوداني، خلال اللقاء، أن العراق يبذل قصارى جهده بالتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة؛ من أجل تنسيق المواقف والتحرّك للحدّ من العدوان المستمرّ ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك من أجل السماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى موقف المجتمع الدولي الذي تخلى عن مسؤولياته، وتهاونه في إيقاف الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية وعمليات التهجير القسري وسياسة التجويع ضد الفلسطينيين.
كما أشار سيادته إلى تنامي خطى التعاون بين البلدين تجاه عدد من الملفات التي من شأنها أن تسهم في استقرار البلدين، وتحقّق مصالح شعبيهما.
من جانبه، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي ضرورة مواصلة الجهود؛ من أجل إيقاف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والتحرك العاجل من أجل إيصال المساعدات إلى غزّة، مشيراً إلى دور العراق وقدرته، بوصفه دولة محورية، على إنهاء ما يحدث في غزة، وخلق خط جديد في العالم العربي والعالم الإسلامي.
والتقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ابراهيم رئيسي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران التي وصلها يوم الاثنين.
وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات والصعد، كما تصدّرت القضيّة الفلسطينية والأحداث الدامية في غزّة المباحثات بين الجانبين، حيث جرى التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي الموقف الثابت والواضح للعراق إزاء ما يحدث من تفاقم الأوضاع في قطاع غزّة المحتل، وأدان عمليات التصعيد الخطير لسطات الاحتلال الصهيوني وارتكابها المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، واتباع سياسة التجويع والحصار على الأهالي، في جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
كما شدد على أهمية التنسيق العالي بين البلدان العربية والإسلامية في المنطقة، بشأن الاعتداءات المستمرة في غزّة، وإيجاد الحلول السريعة لوقف العدوان وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة.
من جانبه، أشار الرئيس الإيراني إلى دور العراق ومواقفه المبدئية منذ بداية الأزمة في غزّة، فضلاً عن حراكه مع القوى الدولية والإقليمية؛ من أجل وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية واحتواء الأزمة الإنسانية هناك.
ابرز ماجاء في تصريحات السوداني خلال المؤتمر الصحفي مع رئيسي
**تأتي اهمية هذه الزيارة في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه المنطقة، للتأكيد على عمق العلاقة بين البلدين وحجم المشتركات.
** كانت القضية الفلسطينية هي الأبرز في مباحثاتنا مع فخامة الرئيس الإيراني، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، من عمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية، وما يحصل في الضفة الغربية على أيدي المستوطنين.
** نؤكد موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني؛ لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
**موقف العراق واضح، وقد عبّرت عنه المرجعيات الدينية، وفي مقدمتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، والقوى السياسية الوطنية، والموقف الرسمي للحكومة العراقية في أكثر من محفل، وآخرها في مؤتمر القاهرة.
**الأزمة الأخيرة لم تكن وليدة 7 تشرين الأول الماضي، إنما جاءت نتيجة السياسات الإجرامية لسلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، من قتل وتهجير وسياسات استيطان وتجاوزات على المسجد الأقصى.
**على مدى عقود وسكّان غزّة في سجن كبير، أمام مرأى ومسمع العالم، الذي لم يحرك ساكناً تجاه القرارات الدولية ومقررات المؤتمرات الكثيرة، ابتداءً من أوسلو ومدريد، فضلاً عن الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تؤكد الحق الفلسطيني.
**المجتمع الدولي والمنظومة الدولية فشِلا في الإيفاء بواجباتهما والتزاماتهما.
**من يريد أن يحتوي هذا الصراع ويمنع انتشاره في المنطقة عليه أن يضغط على سلطات الاحتلال لإيقاف القتل الممنهج والمدمر.
** قرار جرّ المنطقة إلى حرب شاملة تهدد السلم الأهلي والأمن في المنطقة والعالم بيد الطرف الذي يمارس العدوان على شعب غزة.
**يواصل العراق لعب دوره السياسي والتواصل مع الدول المؤثرة في المنطقة؛ لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
* نعمل بشكل جاد لفتح الممرات الإنسانية واستدامة فتحها؛ لكي تساهم في التخفيف من معاناة أهالي غزة.
**ساهم العراق في دعم غزة، وباشرت قوافل الإغاثة بنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى مصر من خلال معبر رفح.
** سبق أن أعلن العراق عن مقترح إنشاء صندوق لإعمار غزة وهو مستعد للمساهمة فيه.
**مواقفنا متطابقة في هذه القضية وسنستمر بالتواصل لتحقيق الهدف الأهم وهو وقف إطلاق النار.
** تطرقنا إلى العلاقات المتميزة بين العراق وإيران، خصوصاً في هذا العام من عمر الحكومة، إذ شهدت تنامياً واضحاً.
**هناك ملفات شهدت خطوات عملية بعد توقف لأعوام.
نحن مدعوون اليوم إلى إنجاز هذه المشاريع، خصوصاً طريق البصرة- شلامجة، والمدن الاقتصادية الحدودية.
**هناك فرص كثيرة تؤسس لشراكة اقتصادية، في مقدمتها طريق التنمية.
**طريق التنمية من المؤمل أن يكون مشروعاً رابطاً مع (مشروع شمال جنوب)، ومشروع الحزام والطريق.
**تمكنت اللجنة العراقية الإيرانية الأمنية المشتركة من تنفيذ الالتزامات في المناطق الحدودية وإزالة كل بؤر التوتر، وكل ما يؤدي إلى الإضرار بأمن البلدين.