بيان لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
*الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/مكتب العلاقات الصحفية
تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء في العالم للعنف الجسدي و/أو الجنسي في حياتها بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، كما تزوجت أكثر من 640 مليون امرأة وفتاة قبل سن الثمانية عشرة في العام 2023.
ويمثل العنف الجنسي المرتبط بالصراع جريمة يتم التغاضي عنها وعدم الإبلاغ عنها في غالبية الأحيان، وذلك في مختلف أنحاء العالم. وتستغل جماعات مسلحة ومنظمة الصراع المحتدم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية للاعتداء على النساء والفتيات بطرق منسقة وبشكل متزايد، وذلك من خلال الإتجار بالأطفال والخطف والإجبار على العمل في واحد مما لا يقل عن 145 بيت دعارة في شمال وجنوب كيفو.
غالبا ما تبقى هذه الجرائم في الخفاء، وتقدر الأمم المتحدة أن ما بين 10 إلى 20 حالة تبقى عديمة التوثيق مقابل كل حالة اغتصاب مرتبطة بنزاع يتم الإبلاغ عنها.
وبينما نحيي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، نبقى ملتزمين بشدة بوضع حد لآفة العنف هذه.
وتنطلق اليوم حملة المناصرة العالمية السنوية التي تحمل عنوان “16 يوما من النشاط المناهض للعنف القائم على النوع الاجتماعي،” والتي تستمر حتى يوم حقوق الإنسان في 10 كانون الثاني/ديسمبر.
ويركز موضوع هذا العام “اتحدوا! استثمروا لمنع العنف ضد النساء والفتيات” على أن لكل شخص دور يلعبه في حماية حق النساء والفتيات الأساسي بالأمان.
تؤثر المضايقات والتهديدات والإساءات الموجهة ضد النساء والفتيات على جوانب لا تعد ولا تحصى لها من حياتهن، بدءا من الصحة العقلية والجسدية وصولا إلى القدرة على مواصلة التعليم وفرص العمل.
ويشكل العنف القائم على النوع الاجتماعي عائقا كبيرا أمام المشاركة المدنية والاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية للنساء والفتيات في مختلف أنحاء العالم.
وقد أتاحت التقنيات الرقمية اليوم انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي على نطاق أوسع وسرعة ومدى وصول أكبر، وتتأثر به الشخصيات العامة النسائية بشكل خاص، على غرار الشخصيات السياسية والناشطات والصحفيات، إذ يشير 75 بالمئة من الصحفيات في مختلف أنحاء العالم إلى تعرضن للعنف عبر الإنترنت لإيذائهن وإسكاتهن.
ويشكل العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تيسره التكنولوجيا أيضا مخاطر خاصة على أفراد المجتمعات المهمشة تاريخيا، بما في ذلك أصحاب الاحتياجات الخاصة ومجتمع الميم (المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا+) والأقليات العرقية أو الإثنية أو الدينية.
وتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي ومنعه ومعالجته من خلال برامجنا ومناصرتنا.
وتمثل حماية النساء والفتيات، وبخاصة بين المجتمعات النازحة، أولوية رئيسية في الاستجابات الإنسانية من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مناطق النزاع.
كما نعمل على تعزيز مشاركة النساء والفتيات في العمليات السياسية وعمليات بناء السلام والانتقال بشكل آمن وهادف في البيئات التي لا تشهد صراعا، إذ تساهم الوكالة على سبيل المثال في مشاركة إدارة بايدن-هاريس في الشراكة العالمية للعمل بشأن التحرش والإساءة القائمة على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت، وتعمل مع دول شريكة أخرى لتبادل أفضل الممارسات والنهج الجديدة الواعدة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يستهدف الشخصيات النسائية في السياسة والحياة العامة.
وقد أطلقت الوكالة في وقت سابق من هذا العام ومن ضمن نواتج الشراكة العالمية برنامجا تجريبيا في ثلاث دول لاختبار أساليب مبتكرة تمنع هذا النوع من العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما سنتبادل الدروس المستفادة من هذا المشروع التجريبي لتوجيه الجهود العالمية الرامية إلى معالجة هذه المشكلة المتنامية.
دعونا فيما نبدأ حملة الستة عشر يوما من النشاطات نجدد التزامنا بالتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية حق النساء والفتيات الأساسي في المشاركة الكاملة والآمنة في المجتمع.