×

  المرصد الامریکي

  انتوني بلينكن: الهدنة انتهت لان حماس نكثت بالالتزامات التي قطعتها



 

كلمة وزير الحارجية الامريكي للصحافة في دبي بتاريخ 1 /ديسمبر 2023

  

*وزارة الخارجية الامريكية

الوزير بلينكن: هذه هي زيارتي الثالثة للمنطقة منذ أن ذبحت حماس رجالا ونساء وأطفالا في 7 تشرين الأول/أكتوبر.  خلال الزيارة الأولى التي قمتُ بها، جئتُ لإظهار تضامني القوي مع إسرائيل التي تدافع عن نفسها، في محاولة للتأكد من أن ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى.

 والتأكيد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.  وبعد تلك الزيارة، بدأت المساعدة الإنسانية تتدفق.  

وخلال زيارتي الثانية، ركزتُ على كيف يمكن للتوقف المؤقت – الهدنة الإنسانية – تسهيل إطلاق سراح الرهائن، وتمكين المزيد من المساعدات من الوصول إلى غزة، والمساعدة في إبعاد المدنيين الأبرياء عن طريق الأذى.

 بعد تلك الزيارة، رأينا إسرائيل تنظم فترات توقف مكّنت الناس من الابتعاد عن الأذى.

 وقد تمكنا من التوسط في صفقة مع قطر، حيث لعبت مصر أدوارا حاسمة في فترة توقف لمدة سبعة أيام. ونتيجة لذلك، تمكن حوالي 100 رهينة من الخروج ولمّ شملهم مع أسرهم.

 وبالإضافة إلى ذلك، وكما قلتُ، فقد شهدنا زيادة في وصول المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة إلى أكثر من الضعف إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها في غزة.

خلال هذه الزيارة، ركزتُ على بعض الأشياء، في محاولة لمعرفة ما يمكننا القيام به لمواصلة إخراج الرهائن من غزة ومن أيدي حماس، والنظر في كيفية الحفاظ على المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الناس في غزة وزيادتها، والتحدث أيضا عن كيفية المضي قدما وجهود إسرائيل للتأكد من أن حماس لن يكون لديها القدرة مرة أخرى على القيام بما فعلته في 7 تشرين الأول/أكتوبر. 

أوضحتُ أنه بعد فترة التوقف المؤقت، من الضروري أن تضع إسرائيل آليات حماية واضحة للمدنيين وللاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية في المستقبل. وكما رأينا اليوم فقط، فقد تحركت إسرائيل بالفعل بشأن تنفيذ أجزاء من ذلك، بما في ذلك إرسال المعلومات، وتوضيح الأماكن التي يمكن للأشخاص أن يكونوا فيها في مناطق آمنة في غزة. وسنراقب ذلك في المستقبل. فهذا أمر بالغ الأهمية. 

من المهم أيضا أن نفهم سبب انتهاء التوقف المؤقت. لقد انتهى بسبب حماس. لقد نكثت حماس بالالتزامات التي قطعتها.

 في الواقع، حتى قبل انتهاء الهدنة، شنت هجوما إرهابيا بشعا في القدس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، بمن فيهم امريكيون. وبدأت بإطلاق الصواريخ قبل انتهاء فترة التوقف.

 وكما قلتُ، نكثت بالالتزامات التي قطعتها على نفسها فيما يتعلق بإطلاق سراح بعض الرهائن. 

وما زلنا نركز بشكل مكثف على إعادة الجميع إلى ديارهم، واستعادة الرهائن. إنه شيء عملتُ عليه أيضا اليوم. لذلك، فنحن لا نزال عند هذه النقطة.

 كما أننا نركز بشدة، كما كنا طوال الوقت، على محاولة التأكد من عدم انتشار هذا الصراع، وعدم تصعيده في أماكن أخرى.

لكننا نستخدم دبلوماسيتنا أيضا للنظر ليس فقط في ما يحدث اليوم وكيف نتعامل مع ذلك، ولكن أيضا ما سيحدث في اليوم التالي في غزة وكيف يمكننا السير على الطريق المؤدي إلى سلام عادل ودائم وآمن للإسرائيليين والفلسطينيين – في الواقع، للجميع في المنطقة. وهذا أيضا محور تركيز كبير لدبلوماسيتنا. 

هنا اليوم، أتيحت لي الفرصة للاجتماع بعدد من الزملاء من جميع أنحاء المنطقة.

 وركزنا حديثنا على الجوانب الثلاثة لما نقوم به اليوم، واليوم التالي في غزة، فضلا عن السبيل إلى تحقيق سلام دائم ومستقر وآمن لجميع المعنيين. علينا أن نفعل كل ذلك، وعلينا أن نفعل كل ذلك في الوقت نفسه. 

يتطلب الكثير من ذلك عملا جادا وشاقا وقرارات صعبة والتزامات يتعين على مختلف البلدان القيام بها.

  نحن نعلم من سنوات عديدة من الخبرة أن أيا منها لن يكون سهلا، لكنني أعتقد أن الأمر بات أكثر ضرورة وإلحاحا من أي وقت مضى. هذا هو عمل دبلوماسيتنا يوما بعد يوم. وهذا هو السبب في وجود الولايات المتحدة هنا.  وهذا هو السبب في أننا منخرطون. ولهذا السبب سنبقى منخرطين. 

 

سؤال: طاب مساؤكم، السيد الوزير. ما هي احتمالات تجديد فترات التوقف المؤقت واستمرار إطلاق سراح الرهائن بعد ما رأيناه اليوم؟ وأيضا، ماذا يعني استئناف الأعمال العدائية بالنسبة للسعي إلى بناء بنية ما بعد حماس في غزة؟ في الزيارات السابقة، لم يكن محاوروكم في المنطقة مستعدين بشكل خاص للحديث عن بنية ما بعد الحرب. أين وصلت الأمور الآن؟ 

الوزير بلينكن: فيما يتعلق بالرهائن، كما قلتُ، مازلنا نركز بشكل مكثف على ذلك. نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لإعادة الجميع إلى ديارهم، ولمّ شملهم مع عائلاتهم، بما في ذلك متابعة العملية التي نجحت لمدة سبعة أيام. كان لدينا سبعة أيام من التوقف المؤقت. سبعة أيام من عودة الأشخاص إلى ديارهم ولمّ شملهم مع عائلاتهم. لذلك، نحن نتابع هذا الأمر تقريبًا ساعة بساعة. ولكن في الوقت نفسه، كنا واضحين جدًا أيضًا في أننا ندعم إسرائيل وجهودها للتأكد من أن السابع من تشرين الأول/أكتوبر لن يتكرر أبدًا مرة أخرى. لقد كنا واضحين أيضًا بشأن ضرورة القيام بذلك بطريقة تعطي الأولوية لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها. وهذا ما نركز عليه، ونقوم بالأمرين معًا في الوقت ذاته. 

في الوقت نفسه، وفي المحادثات التي أجريناها اليوم، من المهم بالنسبة لنا أن نتحدث ونفكر في كل جانب من جوانب هذا التحدي – ليس اليوم فقط ولكن أيضًا ما سيحدث في اليوم التالي لانتهاء الصراع في غزة. كيف نفكر فيما سيحدث في غزة نفسها؟ كيف يتم حكمها؟ من أين يأتي الأمن؟ كيف نبدأ في إعادة البناء؟ والأهم من ذلك، كيف نسير على طريق للاستثمار في السلام الدائم. وبالنسبة لنا، بطبيعة الحال، يجب أن يؤدي ذلك إلى إقامة دولة للفلسطينيين.  وكل هذا مدرج في جدول أعمال محادثاتنا. 

سؤال: كان هناك تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بالأمس حول تقييم استخباراتي إسرائيلي جرى تداوله ويبدو أنه يتضمن، بشكل أو بآخر، خطة هجوم حماس بأكملها. هل أنتم على علم بذلك؟ هل حكومة الولايات المتحدة على علم بهذا التقرير؟ وكيف أثر ذلك على الطريقة التي تستخدمون بها الاستخبارات والتقييمات الإسرائيلية في تحليلكم؟ 

 

الوزير بلينكن: فيما يتعلق بالتقرير الذي نشرته صحيفة التايمز حول الصراع، سيكون هناك الكثير من الفرص لتقديم تقرير كامل عما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بما في ذلك النظر إلى الوراء لمعرفة ما حدث، ومن كان يعرف ماذا ومتى، وإسرائيل كانت واضحة جدًا بشأن ذلك. في الوقت الحالي، ينصب التركيز على التأكد من أنهم قادرون على بذل كل ما في وسعهم لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى، والتأكد من حماية المدنيين، والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية – وكما قلتُ، والنظر أيضًا إلى ما سيحدث بمجرد انتهاء هذا الصراع، وما سيحدث لغزة، وما سيحدث على نطاق أوسع لوضعنا على الطريق المؤدي إلى السلام والأمن الدائمين. 

لذلك، نحن نركز على كل ذلك. أعتقد أنه سيكون هناك وقت – وأنا أعلم أن هذا سيحدث، وستكون هناك محاسبة بالنظر في ما أدى إلى السابع من تشرين الأول/أكتوبر. 


02/12/2023