×

  كركوك والمادة ١٤٠

  نعم لقوة القانون



 *سوران الداودي

 

انتهت الانتخابات في كركوك دون اية مشاكل والتي جرت بصورة سلسة فيها شيء من التحدي بين الأطراف المتنافسة هذه الجهات لم تكن على عداء ، كما كان يصفه البعض الخصم بالعدو كاننا في معركة ولسنا في بلد يحكمه الدستور والقوانين .

ويبدو ان البعض قد راهن ويراهن على خلق الفتنة وخلق حالة من عدم الاستقرار وتهديد السلم الأهلي لأسباب يعلمه هو او ربما لا يعلمه لكن تم تكليفه به .

 ان استقرار كركوك يعني استقرار العراق والوضع الإقليمي الحالي لا يتحمل خلق الأزمات الامنية والسياسية (الجديدة) في هذه المحافظة التي كانت امنه في اصعب مراحل الصراعات الداخلية في العراق ومازالت تحافظ على ذلك . ان محاولة اثارة النعرات القومية عبر استهداف مكون في كركوك لا يصب في مصلحة احد ، فما جرى من اعتداء على مواطنين كورد في حي نورز في الواسطي بذريعة ان هذه الدور تعود ملكيتها إلى الجيش العراقي فهي خطوة غير مقبولة في هذا الوقت ، ويمكن اللجوء إلى القضاء من اجل حسمها بدلا من القوة .

 نحن في عراق مابعد ٢٠٠٣ للطالما لجئنا إلى قوة القانون بدلا من قانون القوة ، وانا لا اعتقد ان الجيش العراقي الجديد هو وريث الجيش السابق ولا يتحمل وزر عمليات الانفال وقصف حلبجة او المقابر الجماعية في الجنوب ، كما ان هذا الجيش تأسس وفق عقيدة عسكرية جديدة تؤمن بالشراكة الحقيقية للجميع ولا تتدخل بالسياسة العامة للبلد .

 العراق ما بعد ٢٠٠٣ هو صورة جديدة لبلد فيه دستور ومجلس النواب ومجالس محافظات ولا يستطيع ايا كان أن يصادر حقوق الآخرين نتمنى لكركوكنا الخير والامان والمحبة بين جميع المكونات والطوائف وان نكون يدا واحدة ضد الإرهاب والدواعش وان يكون التعامل مع المواطن الكركوكي حاله حال المواطن في البصره والناصرية والكوت وبغداد وقد ولى زمن الشعارات الشوفينية كلا كلا للكرد.

نقول نعم نعم للكورد

 نعم نعم للتركمان

 ونعم نعم للعرب

 والف نعم للآشوريين.


09/01/2024