×

  كركوك والمادة ١٤٠

  هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم : ما حصل في حي نوروز مخالف للدستور والتعايش السلمي



  

أكد رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان، دعم قضية أهالي حي نوروز في كركوك، في اتخاذ الإجراءات القانونية.وقال خلال مؤتمرٍ صحفي: "نقلنا مخاوف حكومة إقليم كوردستان إلى أهالي حي نوروز حول ما يحدث في الحي، وفي الوقت نفسه أكدنا دعمهم ضد الظلم"، وأضاف، "لقد وعدناهم بعدم السماح باستمرار هذا الظلم الواقع عليهم"، كما أشار، أنه "خلال زيارة أهالي حي نوروز اليوم، إلى أنه رأى روحا عالية من الأهالي واتضح له أنه لا يوجد مواطن كوردي في كركوك مستعد لمغادرة حيه وأرضه تحت أي ضغط".

وعن جهودهم لوقف العملية التي يقوم بها الجيش العراقي، قال فهمي برهان: "لا يمكننا التحدث مع جيش خالف القانون واقتحم حياة أهالي حي نوروز ومدينة كركوك، مضيفاً "ما يحدث واضح، يحاولون سلب أراضي ومنازل الكورد، بحجة ملكيتهم، في حين أن أياً من هذه الأعذار ليست صحيحة، وكل هذه الأدلة القانونية عكس ما يقولون، نريد أن نعمل بهدوء على هذه القضايا".

وأعرب رئيس هيئة المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان، في وقت سابق من اليوم، عن قلقه العميق إزاء ممارسات الجيش العراقي في حي نوروز بمحافظة كركوك.

وقال خلال مؤتمرٍ صحفي: ما يحصل في حي نوروز مخالف للدستور والتعايش السلمي، وإذا كان لدى الجيش أو الشرطة أي مشكلة، فهناك محكمة يمكنهم تقديم شكوى رسمية.

وفي الـ 4 يناير كانون الثاني الجاري، داهمت قوةٌ من الجيش العراقي، عدداً من المنازل الكوردية في حي نوروز بكركوك، بحجة أنها عائدة لوزارة الدفاع الاتحادية.

وأكّد برهان أن ما يحدث لأهالي حي نوروز "لا يتناسب مع خطاب الحكومة العراقية تجاه العيش المشترك".

وأضاف مخاطباً أهالي حي نوروز: كحكومة إقليم كوردستان، جئنا للتعبير عن دعمنا تجاه قضيتكم، وسنفعل كل ما هو ضروري لنقلها إلى القضاء وحل المشكلة بشكلٍ نهائي".

ودعا الجيش العراقي إلى "عدم التدخل في أمر ليس من اختصاصه، لأن مهمته وواجبه هو حماية أمن المدينة والحدود، ومن واجب الشرطة معالجة هذه المشاكل وحلها مع المواطنين.

وزاد: سنبذل كل ما في وسعنا من أجل أهلنا، لأننا نعتبر أن من واجب حكومة إقليم كوردستان أن تمنع هذه المشاكل التي يواجهها أهلنا في كركوك.

ويعيش في حي نوروز نحو 370 عائلة كوردية أكدت ، أنها اشترت تلك المنازل بشكلٍ رسمي ويقيمون فيها منذ 20 عاماً، دون أن يواجهوا أية مشاكل.

من جهته شدد ريبوار طه على أن ما يجري حاليا في محلة نوروز هو اعتداء على أملاكها، وللأسف كان الأحرى بالجيش ألا يتدخل في هذه قضية، لأنها ليست من اختصاصه"، مضيفا: "بعد أيام سنباشر مهامنا مع الإخوة العرب والتركمان والمسيحيين في مجلس محافظة كركوك، ومن أولى مهام مجلس المحافظة حل هذه المشكلة، ونطالب قوات الجيش بالانسحاب من المنطقة، لأن هدفنا حماية الأمن والاستقرار في كركوك".

وكانت قوة من الفرقة 11 للجيش العراقي داهمت محلة نوروز في كركوك يوم الخميس الماضي، مطالبا سكانها بإخلاء منازلهم المكون من 122 منزلا و172 عائلة كوردية وذلك على أساس أن تلك المنازل تابعة للقوات المسلّحة وأنّ ساكنيها لا يمتلكون وثائق ملكيتها، وحدث توتر بين القوة والسكان، حيث اعتقل عدد من المواطنين الكورد، وبعد فترة وجيزة تم اطلاق سراحهم بجهود آسو مامند عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني وقيادة شرطة كركوك.


09/01/2024