*ABC عربية
نتيجة لاستمرار الأزمة السياسية في محافظة كركوك، بشأن تشكيل الحكومة المحلية، وبعد عدم تمكن الكتل الفائزة في الانتخابات من حسم منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، حيث يتمسك الاتحاد بمنصب المحافظ فيما تعارض القوى العربية والتركمانية الأمر خوفاً من سيطرة الأكراد على المحافظة مجدداً.
تحرك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشكل مباشر لتسهيل حل الأزمة، تمهيداً لتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، حيث رعى مبادرة من شأنها تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، التي لاقت ترحيباً من المكونات الرئيسة.
وبهذا الشأن، أكد الأمين العام للمجلس العربي الموحد، حاتم الطائي، أن “مبادرة رئيس الوزراء ستنقذ الموقف السياسي في محافظة كركوك من الانسداد السياسي”، مبينًا أنها “فتحت أفقًا جديدًا لبناء الحكومة المحلية في المحافظة”.
وقال الطائي لـ(ABC عربية)، إن “هذه المبادرات تعتمد على التوافقات السياسية وعلى مبدأ المصلحة لكل الجهات”، معربًا عن “أمله بنجاح المبادرة حتى لا تصل الأمور في كركوك إلى طريق مسدود قد ينعكس سلبًا على مجمل الأوضاع هناك”.
وأضاف أن “المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء ركزت على مبدأ التوافق وإشراك الجميع في المكونات في الحكومة المحلية، على أن يبدأ العمل بتقديم الكتل السياسية أوراقها ومطالبها لتوحيدها وبدء مفاوضات حول تشكيل الحكومة”.
وأشار الطائي إلى أن “الحوارات مستمرة بين الكتل الفائزة وهناك تغير بالمواقف السياسية، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة انفراجًا سياسيًا يمهد لتشكيل الحكومة المحلية في كركوك”.
من جهته، أكد القيادي والمستشار الاعلامي في الاتحاد الوطني الكردستاني، برهان الشيخ رؤوف، أن “مبادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جاءت في الوقت المناسب، نظراً لحساسية وضع المحافظة والحث على الجلوس على طاولة حوار واحدة بعيدة عن التخندق الطائفي أو الحزبي وتعضيداً لمبدأ التعايش السلمي بين المكونات”.وقال رؤوف لـ(ABC عربية)، إن “ملف محافظة كركوك حساس كونها تضم طوائف ومكونات عدة وهي عبارة عن عراق مصغر بالإضافة إلى أن تجربة انتخابات مجالس المحافظات لم تعهدها المحافظة منذ عدة سنوات”.
وأضاف أن “الاتحاد الوطني الكردستاني مستعد لتشكيل إدارة المحافظة وانتخاب المحافظ ولجميع المديريات دون تهميش أو إقصاء لأي جهة وحسب نتائج الانتخابات”، مشدداً على “ضرورة مشاركة جميع المكونات في الحكومة المحلية”.
وشدد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني على “ضرورة التزام الجميع بنتائج الانتخابات”، مشيراً إلى أن “وضع محافظة كركوك لا يحتمل التعنت وفرض الإرادة، والمواطن في المحافظة ينتظر من الكتل السياسية تشكيل الحكومة لتقديم الخدمات والمشاريع الاستراتيجية”.
وتوصلت القوى السياسية الفائزة في انتخابات محافظة كركوك، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى اتفاق مبدئي لتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة.
ورعى السوداني، اجتماعا للقوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك تحت رؤية “مبادرة وطنية” لتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، حسبما ذكر بيان أورده مكتبه الإعلامي.