بوحدة الصف والتلاحم نسعد أرواح الشهداء
في الذكرى السادسة والثلاثين لفاجعة وجريمة القصف الكيمياوي البشعة لحلبجة، ننحني تكريماً وإجلالاً للأرواح الطاهرة لأكثر من خمسة آلاف شهيد في حلبجة وجميع شهداء كوردستان، ونستذكرهم بتقدير وإكرام، ونحيي جميع عوائل شهداء كوردستان وكل الضحايا الذين لا زالوا يعانون من آثار ومخلفات وأمراض تلك الجريمة.
القصف الكيمياوي لحلبجة حلقة في سلسة جرائم وإبادات جماعية وأنفال ووأد، مورس بكل وحشية بحق شعب كوردستان المظلوم المسالم المحب للحياة والإنسانية، هذا الشعب الذي لم يكن له ذنب سوى أنه طالب في وطنه بحقوقه وبالحياة والحرية والكرامة. ولو كان هنالك أي عدل، فإن جريمة الإبادة الجماعية في حلبجة كافية للإقرار بكل الحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
في هذه الذكرى، نشدد على وجوب تعويض حلبجة واهاليها وكل ضحايا الإبادة العرقية والأنفال وسائر جرائم النظام السابق في إقليم كوردستان ومن كل النواحي، وتقديم أفضل الخدمات لهم في المجالات كافة.
لذلك ينبغي أن تنفذ الحكومة العراقية كل واجباتها ومسؤولياتها وتحقق العدالة للضحايا. أما على الصعيد العالمي، فيجب العمل على عدم السماح أبداً بتكرار جرائم وإبادة جماعية كتلك في أي مكان.
إن المكاسب والكيان السياسي والدستوري الفدرالي لإقليم كوردستان، ثمرة دماء الشهداء وتضحيات شعب كوردستان بكل مكوناته، لهذا فإن من واجب الجميع أن يحافظوا عليه من خلال وحدة الصف والتلاحم، فيسعدوا بذلك أرواح الشهداء وقلوب عوائلهم وذويهم، لنمضي معاً صوب مستقبل أفضل وآمن ومحمي.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
16 آذار 2024
17/03/2024
|