*المرصد/فريق الرصد والمتابعة
اصدر البيت الابيض بيان حقائق حول اتصال الرئيس الامريكي جو بايدن برئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ في 2 نيسان/إبريل 2024 وقال مسؤول أمريكي إن مكالمة بايدن وشي جين بينغ استمرت حوالي 90 دقيقة هذا وجاء في نص بيان الحقائق :
تحدث الرئيس جوزيف ر. بايدن الابن اليوم مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ لمتابعة اجتماع الرئيسين في وودسايد في كاليفورنيا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأجرى الرئيسان مناقشة صريحة وبناءة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك مجالات التعاون المحتمل والمسائل الخلافية.
واستعرض الرئيسان المسائل الرئيسية التي تمت مناقشتها في قمة وودسايد وشجعا على إحراز تقدم بشأنها، بما في ذلك التعاون بشأن مكافحة المخدرات والتواصل العسكري-العسكري القائم والمحادثات الرامية إلى معالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي والجهود المتواصلة بشأن تغير المناخ والتبادلات بين الشعوب.
وشدد الرئيس بايدن على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وعلى حكم القانون وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، كما أعرب عن مخاوفه إزاء دعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية وتأثيرها على أمن أوروبا ومنطقة عبر الأطلسي، وشدد كذلك على التزام الولايات المتحدة الدائم بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل.
وأعرب الرئيس بايدن أيضا عن مخاوفه المتواصلة إزاء السياسات التجارية غير العادلة والممارسات الاقتصادية غير السوقية والتي تضر بالعاملين الأمريكيين وعائلاتهم.
وشدد الرئيس بايدن أيضا على أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب استخدام التكنولوجيات الأمريكية المتطورة بطريقة تقوض أمننا الوطني وبدون فرض قيود غير لازمة على التجارة والاستثمار.
ورحب الرئيسان بالجهود القائمة للمحافظة على خطوط الاتصال مفتوحة بين البلدين وإدارة العلاقة بمسؤولية من خلال الدبلوماسية رفيعة المستوى والمشاورات على مستوى العمل في الأسابيع والأشهر القادمة، بما في ذلك في خلال زيارتي الوزيرة يلين والوزير بلينكن إلى الصين عما قريب.
البيت الابيض
2/4/2024
وجاء في تقرير لوكالة (شينخوا) الصينية الرسمية حول المحادثات بين الرئيسين كالاتي:
تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفيا يوم (الثلاثاء) بناء على طلب الأخير، حيث تبادلا وجهات النظر بشكل صريح ومتعمق حول العلاقات الصينية-الأمريكية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الرئيس شي إلى أن اجتماع سان فرانسيسكو مع الرئيس بايدن في نوفمبر الماضي فتح رؤية سان فرانسيسكو ذات التوجه المستقبلي.
وخلال الأشهر الماضية، تصرف المسؤولون من الجانبين بناء على التفاهمات الرئاسية بشكل جدي.
بدأت العلاقات الصينية-الأمريكية في الاستقرار، وهذا أمر مرحب به من قبل المجتمعين والمجتمع الدولي.
ومن ناحية أخرى، فإن العوامل السلبية للعلاقات تتزايد أيضا، وهذا يتطلب اهتماما من الجانبين.
وشدد الرئيس شي على أن قضية التصور الاستراتيجي جوهرية دائما للعلاقات الصينية-الأمريكية، تماما مثل الزر الأول للقميص الذي يجب وضعه في مكانه الصحيح.
إن دولتين كبيرتين مثل الصين والولايات المتحدة يتعين ألا تقطعا علاقاتهما مع بعضهما البعض أو تديرا ظهريهما لبعضهما البعض، ناهيك عن الانزلاق في صراع أو مواجهة.
ويتعين على البلدين احترام بعضهما البعض والتعايش في سلام والسعي نحو تحقيق تعاون مربح للجانبين، مضيفا أن العلاقات يجب أن تستمر في المضي قدما بطريقة مستقرة وسليمة ومستدامة، بدلا من العودة إلى الوراء.
كما أكد شي ثلاثة مبادئ شاملة ينبغي أن توجه العلاقات الصينية-الأمريكية في عام 2024.
أولا،
يجب تقدير السلام، وفقا لما قال، مضيفا أنه يتعين على الجانبين وضع أرضية عدم الصراع وعدم المواجهة تحت العلاقات، ومواصلة تعزيز النظرة الإيجابية للعلاقة.
ثانيا،
يتعين إعطاء الأولوية للاستقرار. يتعين على الجانبين الإحجام عن إعادة العلاقات إلى الوراء أو إثارة أي حادث أو تجاوز الخط، من أجل الحفاظ على الاستقرار الشامل للعلاقات، وفقا لما قال.
ثالثا،
يجب التمسك بالمصداقية، وفقا لما قال شي، مشيرا إلى أنه على الجانبين احترام التزاماتهما تجاه بعضهما البعض من خلال العمل، وتحويل "رؤية سان فرانسيسكو" إلى واقع.
وأضاف أن الجانبين بحاجة إلى تعزيز الحوار من خلال الالتزام بالاحترام المتبادل، وإدارة الخلافات بحكمة، ودفع التعاون بروح المنفعة المتبادلة، وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية بطريقة مسؤولة.
كما شدد على أن مسألة تايوان هي الخط الأحمر الأول الذي يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية. وقال إن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" والتشجيع والدعم الخارجيين لها.
وحث الجانب الأمريكي على ترجمة التزام الرئيس بايدن بعدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان" إلى إجراءات ملموسة.
وأشار شي إلى أن الجانب الأمريكي قد تبنى سلسلة من الإجراءات لقمع التنمية التجارية والتكنولوجية للصين، كما يضيف المزيد والمزيد من الكيانات الصينية إلى قوائم العقوبات الخاصة به. وقال إن هذا لا يعني "إزالة المخاطر" ولكنه يخلق المخاطر.
وأضاف أنه إذا كان الجانب الأمريكي على استعداد للسعي نحو التعاون متبادل المنفعة والمشاركة في عوائد التنمية الصينية، سيجد دائما باب الصين مفتوحا؛ ولكن إذا كان مصرا على احتواء تنمية التكنولوجيا الفائقة في الصين وحرمان الصين من حقها المشروع في التنمية، فلن تجلس الصين وتراقب.
وأوضح الرئيس شي موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وحقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي وغيرها من القضايا.
وأشار الرئيس بايدن إلى أن العلاقات الأمريكية-الصينية هي الأكثر أهمية في العالم.
ويظهر التقدم الذي أحرزته العلاقات منذ اجتماع سان فرانسيسكو قدرة الجانبين على تعزيز التعاون مع إدارة الخلافات بشكل مسؤول.
وأكد الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، وأن هدفها ليس تغيير نظام الصين، وأن تحالفاتها لا تستهدف الصين، وأن الولايات المتحدة لا تدعم ما يسمى "استقلال تايوان"، وأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع الصين. وتلتزم الولايات المتحدة بسياسة صين واحدة. ومن مصلحة العالم أن تنجح الصين.
الولايات المتحدة لا تريد الحد من تنمية الصين، ولا تسعى إلى "فك الارتباط" عن الصين. سترسل الولايات المتحدة وزيرة الخزانة جانيت يلين ووزير الخارجية أنتوني بلينكن لزيارة الصين قريبا لتعزيز الحوار والتواصل وتجنب الحسابات الخاطئة وتعزيز التعاون، من أجل دفع العلاقات على مسار مستقر والاستجابة بشكل مشترك للتحديات العالمية.
كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية، والوضع في شبه الجزيرة الكورية، من بين أخرى.
وجد الرئيسان أن الاتصال الهاتفي كان صريحا وبناء. واتفق الجانبان على البقاء على اتصال، وكلفا فريقيهما بتنفيذ رؤية سان فرانسيسكو، بما في ذلك تعزيز آليات التشاور بشأن القضايا الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والتجارية وغيرها، بالإضافة إلى الاتصالات العسكرية، وإجراء الحوار والتعاون في مجالات مثل مكافحة المخدرات والذكاء الاصطناعي والاستجابة للمناخ، واتخاذ المزيد من الخطوات لتوسيع التبادلات الشعبية، وتعزيز الاتصالات بشأن القضايا الدولية والإقليمية. ورحب الجانب الصيني بزيارة كل من وزيرة الخزانة يلين ووزير الخارجية بلينكن للصين في المستقبل القريب.