×

  کل الاخبار

  بيان المكتب السياسي: امجادنا كثيرة ومهامنا أكثر



بيان المكتب السياسي بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد الوطني

ذوي الشهداء الأبطال

أيها البيشمركة الأبطال ورفاق الاتحاد الوطني

يا جماهير شعب كوردستان

مبارك عليكم وعلينا جميعا الذكرى الخمسين لانطلاق نضال اتحادكم.

قبل خمسين عاما، وتحديدا في العام 1975، أعلن حزب الشهداء بمبادرة الرئيس مام جلال ورفاقه في الهيئة التأسيسية، مسيرة نضال طويلة من أجل التحرير وتحقيق حقوق شعب كوردستان، وبعد أقل من عام، في 1 حزيران 1976، انطلقت شرارة الثورة الجديدة لتشمل جبال وسهول ووديان الوطن كافة.

في هذه المسيرة الذهبية، قدّم آلاف الشهداء من القادة والبيشمركة الشجعان أرواحهم، وخاضوا مئات المعارك البطولية، وقاوموا التعذيب والسجون والاعدامات، وشاركوا في تنظيم الاحتجاجات والاضرابات. واصبحوا عنوانا ورمزا لمرحلة جديدة من نضال الكوردايتي والديمقراطي بمضامين تقدمية اجتماعية.

ان محطات نضال الاتحاد الوطني، التي أعادت الأمل والطموح لشعبنا، كانت في جميع الميادين السياسية جديدة ونادرة ومميزة، حيث أثار نضال النساء والرجال، والشابات والشباب في الثورة الجديدة لشعبنا، جماهير الشعب  الى درجة جعلت من كوردستان ساحة لحراك سياسي، بيشمركايتي، ثقافي، اعلامي، وجماهيري.

ورغم المعوقات الداخلية والخارجية، والخلافات الذاتية والقمع والظلم الوحشي لنظام البعث المحتل، استطاع  الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال فترة وجيزة أن يحقق إرداة شعبنا للحرية والعدالة الاجتماعية، من خلال الانتفاضة الشاملة، وأن يتحقق لأول مرة في حياة المناضلين، فرصة حقيقية لتحقيق الحرية والديمقراطية، والحكم الذاتي المستقل.

نتيجة لذلك، وبفضل تضحيات ونضال ومساعي اعضاء الاتحاد الوطني، تمكنت التجربة الديمقراطية في إقليم كوردستان من الصمود أمام جميع الازمات والصعاب، وأوصلت مسيرتها الناجحة الى مرحلة إسقاط النظام الديكتاتوري في العراق، وبناء عراق اتحادي ديمقراطي، وإعادة إعمار الوطن، ومن ضمنها تحرير كركوك وخانقين، وبقية المناطق المستقطعة، التي وضعت لها خارطة الطريق وفق المادة 140من الدستور، بعد عشرات السنين من الدمير والتراجع والتعريب والتبعيث ومن ثم الإرهاب والترهيب الذي ألحق بشعبنا.

وفي مرحلة بناء العملية الديمقراطية، والدستورية، كان الرئيس مام جلال، المؤسس والامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، القائد والبيشمركة الديمقراطي، اصبح أول رئيس جمهورية منتخب ومحل ثقة الشعب، وصمام امان العراق، البلد المتعدد القوميات والمذاهب وحتى المشكلات، وقدم في تجربته الرئاسية نموذجاً خالدا وقيّماً من براعة مناضل الاتحاد الوطني وتفاني حزب الشهداء، لكوردستان وشعوب العراق، حيث سيبقى الى الأبد محل اعتزاز لشعبنا على المستوى العالمي.

 

يا رفاقنا ويا جماهير شعب كوردستان الأبية والوفية،

 القوة الخالدة للاتحاد الوطني والكوردايتي

طوال هذه المسيرة الخمسينية، كان الاتحاد الوطني دوما مع كفاح وتضحيات ومعاناة وأمل الجماهير، لم يتخلَ أو ينفصل عنهم، ولذلك فإن ذكراه ومناسباته وشهداؤه وتضحياته، أضحت مناسبات وأمجادا قومية ووطنية، تتبناها الجماهير مع الاتحاد الوطني، ويفرحون ويعتزون بها.

واليوم، إذ نحيي ذكرى اليوبيل الذهبي في ظروف جديدة، فإن كوردستان واتحادها، العراق وتجربته، أمام مسؤوليات ومهام جديدة.

من واجبنا، مع الاحتفال بهذه المناسبة بكل فخر واعتزاز، أن نستعد جميعاً لمهام النضال السياسي القادمة، ونعيد ترتيب صفوفنا، ونتصدى لمهام المرحلة في ظل اتحاد وطني أكثر صلابة ووحدة وتنظيما، ونعزز التواصل بين رفاق الأمس واليوم، ونحفز جماهيرنا، ونقود الأجيال الجديدة من الفتيات والفتيان الكورد نحو هذا النضال الاستراتيجي، الذي لا يزال أمامه الكثير للوصول الى المحطة الاخيرة، لتحقيق (السلام، الديمقراطية، حقوق الإنسان، وتقرير المصير).

-تحية الى أرواح شهداء المسيرة الخمسينية وجميع شهداء كوردستان والعراق.

-تحية الى جميع المناضلين في كافة المراحل والعصور، الذين جعلوا من الاتحاد الوطني هذا الصرح العالي والرفيع لجميع كوردستان.

-تعهدات الاتحاد الوطني الكوردستاني اليوم، بقيادة الرئيس بافل جلال طالباني، هو الحفاظ على أمانة حزب الشهداء، وإبقاء رايته الخضراء خفاقة. معاً سننجز هذه المهمة، ومعا نقدّمها هدية تليق بالكورد وكوردستان".

في ذكرى اليوبيل الذهبي، نردد مقولة الرئيس مام جلال: (دمتم في سعادة وسؤدد ونجاح).

 

المكتب السياسي

الاتحاد الوطني الكوردستاني

1/6/2025


01/06/2025