حتمية الاعتراف الدولي بمأساة الأنفال كجريمة إبادة جماعية
بيان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، في الذكرى الـ36 لفاجعة الأنفال
قبل 36 عاما، واجه شعبنا، على يد النظام البعثي الجائر، وتحت العنوان المجحف (الأنفال)، أبشع جريمة إبادة جماعية، بثماني مراحل، وفضلا عن إبادة وتغييب حوالي 182 ألف طفل وشاب وشيخ كوردي، فقد تم محو جميع مقومات العمران من مايقارب خمسة آلاف قرية وقصبة، في المناطق التي تعرضت لعمليات الأنفال.
جريمة الأنفال خلفت جرحا أبديا على قلوبنا والتفكير الجمعي لشعبنا، بحيث لايمكن محو آلامها، ومن أجل أن يندمل هذا الجرح العميق، ومحو آثار هذه الفاجعة الأليمة، علينا جميعا، ولاسيما حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية ومجلس النواب، أن نكثف جهودنا بمنتهى المسؤولية لتقديم الخدمات اللازمة الى المتضررين من تلك الفاجعة.
وبالرغم من أن المحكمة الجنائية العراقية العليا، قد عرفت منذ عام 2008، عمليات الأنفال كجريمة حرب وضد الانسانية، إلا أن حجم المأساة وإفرازات عمليات الأنفال وتداعياتها، تحتم الاعتراف بها كجريمة إبادة جماعية (جينوسايد) على الصعيد الدولي أيضا، ومن ثم طمأنة شعب كوردستان على مستقبله نهائيا، عن طريق ضمان حقوقه الدستورية كافة، وسيواصل الاتحاد الوطني الكوردستاني النضال بلا هوادة لتحقيق هذا الهدف المنشود.
تحية الى أرواح ضحايا جريمة الأنفال..
تحية وفاء وعرفان الى صمود ذوي المؤنفلين.
المكتب السياسي
للاتحاد الوطني الكوردستاني
14/4/2024
14/04/2024
|