*أراس محمد أغا

إن استذكار فاجعة الانفال، ما هو إلا استذكار لجريمة وحشية لا يمكن نسيانها ضد شعب كوردستان، وجاءت هذه الجريمة كإبادة جماعية بقتل النساء والأطفال وكبار السن من شعب كوردستان دون أن أية رحمة.

ولقد شملت مراحل الانفال أغلب مناطق كوردستان، وأسفرت عن استشهاد نحو (182 )ألفا من المواطنين الأبرياء راحوا ضحايا المقابر الجماعية في صحاري وسط وجنوب العراق، ولم يتم العثور على رفات اكثرهم حتى اليوم، مع تدمير وتهجير نحو خمسة آلاف قرية كوردية في كوردستان.

يحتاجُ شعبنا في هذه الذكرى الأليمة إلى وحدة الصف والتعايش المشترك والإرادة الواحدة والموحدة وتنظيم جميع الطاقات والإمكانيات من أجل منع تكرار مثل هذه الجرائم والظلم على شعب كوردستان والتي كانت أشبه ما تكون بتراجيديا القرن.

تستحق عوائل الشهداء وضحايا الانفال التفاتة وتنفيذ مطالبهم أكثر من الأوضاع الحالية، لأن جراحهم ومعاناتهم هي جراح ومعاناة قلب الوطن، لذلك فإن تنفيذ مطالبهم ومنحهم الحقوق الكاملة وتقديم الخدمات لهم لحياة أفضل وكذلك إعادة رفات ضحاياهم، هي المطالب الحقيقية والرئيسية، كما من الضروري جدا ان تقوم الحكومة العراقية بتعويض ذوي ضحايا الانفال وكذلك مناطقهم، والعمل من أجل تعريف هذه الجريمة على المستوى الدولي بأنها جريمة إبادة جماعية.

الحياة الأبدية لشهداء الانفال وجميع شهداء كوردستان، والمجد والخلود لذويهم وعوائلهم.

*عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني