×

  بیانات

  واشنطن: على إيران اتخاذ إجراءات تعزز الثقة الدولية وتخفف من التوترات



تصريحات السفير روبرت وود الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة الامريكي

في إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران في 24 حزيران 2024

شكرا سيدي الرئيس وشكرا لمساعد الأمين العام ديكارلو ومبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الأمم المتحدة السفير لامبرينيديس على إيجازيكما واسمحوا لي أن أشكر أيضا السفيرة فرازير لعملها كوسيطة.

فيما نفكر اليوم في استنتاجات تقرير الأمين العام، تواصل إيران منع المجتمع الدولي من رؤية حقيقة أنشطتها النووية وتعيق جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية الرامية إلى حل مسائل الضمانات العالقة وتعرقل عمدا أنشطة التحقق والرصد التي تقوم بها الوكالة.

لا ينبغي أن نخجل من إدانة هذا النوع من السلوك الخطير والمزعزع للاستقرار.

بدل أن تبرهن إيران للعالم أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فحسب، قامت بتوسيع نطاق برنامجها وأثارت التكهنات بشأن نواياها.

تظهر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من 27 أيار/مايو حتى 13 حزيران/يونيو أن إيران مصممة على توسيع نطاق برنامجها النووي بطرق ليس لديها أي غرض مدني موثوق.

ينبغي أن تتخذ إيران إجراءات تعزز الثقة الدولية وتخفف من التوترات بدل مواصلة أنشطتها النووية التي تشكل مخاطر انتشار خطيرة.

الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كافة الأساليب اللازمة لتجنب امتلاك إيران لأسلحة نووية، إلا أننا نبقى ملتزمين بشكل كامل بحل المخاوف الدولية إزاء برنامج إيران النووي من خلال الدبلوماسية.

سيواجه المجتمع الدولي نقطة انحراف في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2025 عندما يحتمل أن ينهي هذا المجلس النظر في المسألة النووية الإيرانية بموجب القرار رقم 2231.

ولكن من المهم بمكان أن نذكر بأن المجلس اعتمد القرار 2231 في البداية بهدف المساعدة في اكتساب ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية البحتة لبرنامج إيران النووي، ولكننا بعيدون جدا عن هذه النقطة بسبب أفعال إيران.

تشير أعمال إيران إلى عدم اكتراثها بموضوع برهنة الطبيعة السلمية البحتة لبرنامجها النووي.

وتواصل إيران شحذ الصراع وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، وتتجاهل بصراحة قرارات هذا المجلس بمنح الأسلحة لأذرعها الإقليمية العاملة بالوكالة، بما في ذلك في اليمن ولبنان.

وفي الواقع، روجت وسائل إعلام تابعة للدولة الإيرانية لتوريد إيران تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المحظورة إلى الحوثيين، وقد استنتج خبراء الأمم المتحدة ذلك أيضا ونشروه في تقاريرهم.

وكانت الحكومة الإيرانية ترسل في تلك الفترة رسائل إلى الأمين العام وتصف تلك الادعاءات على أنها “عارية من الصحة” و”مبنية على الكذب والمعلومات المضللة”.

يتعين على مجلس الأمن أن يكون واضحا وموحدا في إدانته لهذه الأنشطة الوقحة والمزعزعة للاستقرار، فعندما تتحدى إيران مجلس الأمن بشكل وقح ومتكرر بدون أي عواقب وتتجاهل المخاوف التي نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقوض موثوقية وسلطة هذا المجلس المسؤول عن تعزيز السلام والأمن الدوليين.

شكرا سيدي الرئيس.


26/06/2024