قبل اربعة وثلاثين عاما، قصف النظام البعثي في العراق مدينة حلبجة واهلها بشتى انواع الاسلحة المحرمة دوليا (السلاح الكيمياوي) بقصد الابادة الجماعية ومحو الحياة في حلبجة، الاعتداء اسفر عن استشهاد واصابة الآلاف من المواطنين المدنيين في حلبجه واطرافها وتدمير المدينة عن بكرة ابيها ولجوء سكانها الى ايران.
من منظور التاريخ الانساني فان جريمة قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية وابادة اهلها لاتقل شأنا عن جرائم الهولوكوست وهيروشيما وناكازاكي وابادة شعب كمبوديا والشعب الارمني والكثير من الجرائم الاخرى التي ارتكبت بحق الاحرار والمظلومين، ان قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي أخطر وأبشع جريمة حصلت بعد الحرب العالمية الثانية وارتكبت بحق الانسانية.
بعد مرور ثلاثة واربعين عاما على الجريمة، لايزال الاحساس بتأثير تلك الجريمة على سكان المدينة من الناحية الطبية والبيئية كبيرا، في حين كان على حكومتي الاقليم والاتحادية العمل بشكل جاد على محو تأثيرات تلك الجريمة على حياة مواطني المدينة وضمان حياة جديرة لذوي شهداء وجرحى السلاح الكيماوي الاعزاء وأهالي المدينة.
ان اتحاد كتاب الابادة الجماعية في كردستان ترى انه من المهم:
اولا: علاج جرحى السلاح الكيميائي والاهتمام بهم كـملف مهم لآثار وتبعات القصف الكيمياوي.
ثانيا: الاّ تقتصر ذكرى حلبجه في يوم ١٦/٣ بل احيائها باستمرار والنظر اليها كمشروع للعمل الوطني.
ثالثا: إلزام الحكومة العراقية بتعويض الضحايا واعمار حلبجة.
رابعا: تكثيف القدرات والمساعي العامة والشخصية للتعريف بالعالم والمراكز الرسمية وغير الرسمية الدولية بالابادة الجماعية في حلبجة.
خامسا: فتح كلية خاصة بالتعليم والبحوث الخاصة بالابادة الجماعية في جامعة حلبجة وتفعيل مركز الابادة الجماعية فيها.
سادسا: حماية رموز وآثار القصف الكيمياوي، وتحويل منزل “عمر خاوَر” المكتوب عليه "للبيع" الى مرتع للفعاليات العامة، على سبيل المثال.
سابعا: تخصيص ميزانية خاصة من قبل حكومتي بغداد والاقليم لمدينة حلبجة.
ان اتحاد كتاب الابادة الجماعية يعرب عن قلقه من تهميش ملف الابادة الجماعية من قبل السلطات العامة في الاقليم والعراق.
وفي هذه الذكرى نشدد على ان تلك المهام تقع على عاتق حكومتي الاقليم وبغداد والمراكز ذات الصلة.
ختاما.. ننحني اجلالا وتقديرا ووفاء لجميع شهداء القصف الكيمياوي في حلبجة وسائر شهداء عمليات الابادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا.
اتحاد كتاب الابادة الجماعية في كردستان
١٦ آذار ٢٠٢٢