×

  فاجعة حلبجة

  بيان المكتب السياسي في ذكرى فاجعة حلبجة:



 

سنكثف المساعي لخدمة المحافظة وضمان حياة جديرة لمواطنيها

 

نحيي اليوم الذكرى الرابعة والثلاثين لأشنع جريمة بحق شعبنا، اذ قصف النظام البعثي خلال ثوان وبأسلحة الدمار الشامل الكيماوية، محافظة حلبجة، استشهد واصيب على إثره آلاف المواطنين، ونتيجة هذا الاعتداء المريع ضد الانسانية تفككت العديد من الأسر والتي لايزال قسم منها بانتظار لمّ الشمل، كما ان عددا كبيرا من جرحى القصف مازالوا يعانون من تأثيرات ذلك السلاح.

إن المأساة التي ألحقها البعث الشوفيني قبل أربعة وثلاثين عاما بهذه المدينة، كانت حقدا على الدور التاريخي لحلبجة التي قدمت في الحراك التراثي والمدني والسياسي العديد من العلماء والعلامة الدينيين وكبار الشعراء وأصحاب الاقلام الجريئة المفعمة بالافكار التقدمية والنضال القومي الكردي الذين لعبوا دور الريادة في انتفاضات وثورات شعبنا ولاسيما في الثورة الجديدة لشعبنا، اذ ان اولى المفارز هذه المنطقة من شهرزور واطرافه، حملوا سلاح الشرف والدفاع ضد ظلم وجور البعث وأطلقوا نداء اندلاع شرارة الثورة من جديد.

وبعد مرور اكثر من ثلاثة عقود على هذه الفاجعة ورغم المساعي المبذولة لإعمار حلبجة وقراها التي دمرت وتمت تسويتها بالارض، وبعد تحول حلبجة الى محافظة، فقد تأسس فيها أغلب مؤسسات الحكومة الخدمية، الا ان الاعتراف الرسمي بحلبجه كمحافظة العراق التاسعة عشرة لم يدخل حيز التنفيذ كما يجب، لدى المؤسسات الرسمية في الاتحادية، ولم يتم مواساتها بضمان حقوقها الدستورية والقانونية.

 

ذوي شهداء الإبادة الجماعية في السادس عشر من آذار، يا مواطني حلبجة الصامدة

في هذه الذكرى، نجدد التأكيد للجميع على أن الاتحاد الوطني الكردستاني، ومن أجل التئام الجروح التي مازال جزء كبير من أهالي المدينة يعانون منها، سيكثف من مساعيه عن طريق الحكومة والحزب أيضا، لتقديم المزيد من الخدمات الى محافظة حلبجة وسكان المنطقة، بهدف ضمان حياة رغيدة والزوال الأبدي للمآسي، وتخليد أسماء وذكريات جميع ضحايا تلك الفاجعة.

الخلود لشهداء حلبجة وضحايا الابادة الجماعية من أبناء شعبنا.

 

المكتب السياسي

الاتحاد الوطني الكردستاني

16/3/2022

المرصد


17/03/2022