×

  اقليم كردستان

  رئيس هيئة المناطق الكوردستانية: إجراء التعداد في كركوك خطر حالياً



اكد  رئيس هيئة المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان إن "إجراء التعداد السكاني في هذه المرحلة في كركوك أمر خطير، لأن المحافظة تتعرض لحملة تعريب قومية ومذهبية واسعة النطاق"، مبيناً: "تلقينا معلومات تشير إلى أن العرب يبنون الآن قرى كبيرة لتشويه ديموغرافيا كركوك".

ولدى مشاركته في برنامج (حدث اليوم) لفضائية رووداو، قال رئيس هيئة المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان: "التعداد العام للسكان في هذه المرحلة سيزيد من مساحة المشاكل في كركوك"، مضيفاً أن المشكلة الكبرى التي تواجه الكورد في كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى خارج إدارة إقليم كوردستان تتمثل في حملة التعريب.

وأشار فهمي برهان إلى أن قدوم العرب الوافدين إلى كركوك قد تزايد "بصورة غير متوقعة، ونرى أن أي خطوة ترمي للتغيير الديموغرافي في كركوك قبل تنفيذ المادة 140 الدستورية مخالف للدستور".

"التعريب في كركوك بلغ الآن مرحلة تضم إلى جانب التعريب القومي تعريباً مذهبياً"، حسب رئيس هيئة المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان.

وقال فهمي برهان إن العرب يتجهون الآن علناً وأفواجاً إلى كركوك، معلناً: "تلقينا تقارير تفيد بأن العرب يبنون قرى في أطراف كركوك، وبذلك يشوهون ديموغرافيا المحافظة تماماً".

 

مسؤول بالاتحاد الوطني: العرب سيشكلون الأغلبية في كركوك بعد 2030

الى ذلك حذّر مسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني بكركوك من تناقص الكورد عددياً مقابل زيادة عددية للعرب في كركوك، ويقول إن دراسة أجروها أظهرت أنه بعد الانتخابات القادمة سيشكل العرب الأغلبية السكانية في كركوك.

 وفي تصريحات لشبكة رووداو الإعلامية أدلى بها الثلاثاء (23 تموز 2024)، قال مسؤول مركز انتخابات صلاح الدين وكركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني، علي قلايي: "تتراجع النسبة السكانية للكورد في كركوك على مستوى المدارس والإنجاب، لأن الأوضاع الاقتصادية السيئة للكورد تجعلهم يعزفون عن الزواج، في حين أن الأوضاع الاقتصادية للقوميات الأخرى مستقرة. هذا الخطر بات ملموساً بشكل كبير بعد أحداث 16 أكتوبر 2017".

وأشار المسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى أن نسبة العرب تزداد باستمرار نتيجة بعدين، أولهما مرتبط بالتعريب والآخر بكثرة الإنجاب.

ويوضح علي قلايي: "ينجب العرب الأولاد بوتيرة لا تصدق، فبصورة عامة لا يقل عدد أفراد عائلة الرجل العربي عن عشرة أفراد، وأغلب العوائل يتألف من 16 أو 17 فرداً. بينما الوضع مختلف عند الكورد والعدد أقل، فعدد أفراد الأسرة الكوردية في كركوك قد يبلغ ستة أو سبعة أفراد، والعدد الأكبر لأفراد العوائل التركمانية يتراوح بين ثلاثة وأربعة أفراد".

وحسب الخريطة الجغرافية لمدينة كركوك، تقع غالبية الأحياء العربية والتركمانية في جنوب وغرب المدينة، والأحياء الكوردية في شمالها وشرقها.

وكان الكورد في الماضي يشكلون نسبة من سكان الأحياء الجنوبية والغربية لكركوك، لكن أعدادهم في تلك المناطق تناقصت الآن بشكل كبير.

بخصوص سبب العدد القليل لأفراد العوائل الكوردية، أوضح المسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني أن "السبب هو تقصير حكومة إقليم كوردستان لأنها لم تلتفت كما ينبغي لهذه المناطق".

 ولفت الى أن "هذه المناطق تعاني مشاكل كبرى، قسم كبير من سكانها موظفون يتقاضون رواتبهم من حكومة إقليم كوردستان وهذا أثر كثيراً على الشباب الكورد. فقد تسبب في عجزهم عن الزواج والإنجاب، وبالتالي هذا تهديد كبير بتراجع نسبة الكورد في هذه المناطق. لكن العرب، وعلى العكس من الكورد، يتمتعون بوضع اقتصادي جيد وحياة مستقرة، ولهذا ينجبون الكثير من الأولاد".

ومضى علي قلايي إلى القول: "للعرب نظرة قبلية وأهالي منطقة الحويجة يتزوجوت من ثلاث أو أربع نساء. هذه النظرة القبلية انتقلت إلى المدينة أيضاً، فيوجد في الجامعات أكاديميون يحملون درجة الدكتوراه ومتزوجون من ثلاث أو أربع نساء. تعدد النساء عند العرب له الفضل في ارتفاع نسب الإنجاب. ثم بعد 16 أكتوبر تم استئناف التعريب ولايزال مستمراً، وهذا في صالح العرب".

حي كوردستان في كركوك، كان معسكراً قبل 2003، ويقول سكان الحي الكورد إن سوء الخدمات وتهميشهم من جهة والأوضاع السياسة من الجهة الأخرى جعلت أغلب الكورد يغادرون الحي. فبعد الشهر الخامس من كل سنة، يحصل سكان حي كوردستان على مياه الشرب عن طريق الصهاريج، والحي يعاني هذه المشكلة منذ سنوات عدة.

وحسب علي قلايي والدراسة التي أجروها "خلال عمليتين انتخابيتين تاليتين لمجلس محافظة كركوك في العام 2033، سيكون عدد العرب كبيراً جداً، وهذا خطر على الكورد في كركوك، وسيشكل خطراً على الأمن الوطني الكوردي، لأنه طالما كانت كركوك محمية سيبقى إقليم كوردستان محمياً. وطالما كان كورد نينوى محميين تكون أربيل ودهوك محميتين. وكون السليمانية محمية مرتبط بكركوك. بحال لم تنفذ المادة 140 في هذه المناطق، ستظل هذه المناطق مهددة، لأن الانتخابات في هذه المناطق تعامل من منظور قومي. في هذه المناطق تذهب الأصوات للقوميات وليس للأحزاب".

تزايد عدد سكان كركوك بصورة ملموسة بعد عملية تحرير العراق، فقفز من 700 ألف إلى أكثر من 1.5 مليون نسمة، وغالبية الزيادة هي بين العرب.

وعن الحل لمشكلة تراجع عدد الكورد في المناطق المتنازع عليها، قال مسؤول مركز انتخابات صلاح الدين وكركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني: "يجب أن تهتم حكومة إقليم كوردستان والأحزاب الكوردية بهذه المناطق، وعلى حكومة إقليم كوردستان أن تعمل على تحويل هذه المناطق إلى وجهات سياحية يقصدها الناس، لأنه في حال رحل الناس عن هذه المناطق سيأتي آخرون من مناطق أخرى إلى مناطق المادة 140. كما يجب تحسين الأوضاع الاقتصادية لهذه المناطق".


25/07/2024