×

  اقليم كردستان

  السياسات الخاطئة للبارتي تسيء لمصالح الكورد في المناطق الكوردستانية



قام بالمفاوضات بمفرده في نينوى وكركوك مع العرب والتركمان

أكد لطيف نيرويي عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني في مقال تحليلي له حول الخلافات في تشكيل الإدارات المحلية في المناطق المتنازع عليها وتجاوز الحزب الديمقراطي على استحقاقاته الانتخابية " انه خلال 20 سنة الماضية مرت الكورد بتجربتين من الانتخابات ينبغي اخذ الدرس من جوانبها السلبية بغية عدم تكرار الأخطاء، وتعزيز جوانبها الإيجابية لتحقيق مصالح شعبنا في هذه المناطق".

ويقول لطيف نيرويي: " خلال التجربتين السابقتين حرم الحزب الديمقراطي جميع المناصب من الاتحاد الوطني في محافظة نينوى رغم حصول الاتحاد الوطني على الأصوات المطلوبة لاستحصال استحقاقه الانتخابي، ولم يقم الاتحاد الوطني بتصعيد الأمور وتخلى عن استحقاقه من اجل وحدة الكورد في المناطق المتنازع عليها، وفي المقابل اعطى الاتحاد الوطني في محافظة كركوك الحزب الديمقراطي استحقاقه من المناصب رغم الفرق الشاسع في عدد الأصوات الحزبين في كركوك".

وأوضح عضو المجلس القيادي " لقد حصل الاتحاد الوطني خلال آخر انتخابات للمجالس المحافظات العراقية في المناطق المتنازع عليها على المرتبة الأولى ضمن المكون الكوردي على مستوى الأصوات والمقاعد، ودعا الى الدخول الكورد في مفاوضات تشكيل الإدارات المحلية مع المكونات الاخرى بموقف وفريق كوردستاني واحد ورؤية مشتركة لتحقيق متطلبات الكورد في هذه المناطق، وانتخاب محافظ كوردي في كركوك".

وبين “ان الحزب الديمقراطي قام بالمفاوضات بمفرده في نينوى وكركوك مع العرب والتركمان لحرمان الاتحاد الوطني من استحقاقه الانتخابي رغم ان الاتحاد الوطني صوت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي لنيل منصب نائب محافظ نينوى لإظهار حسن النية".

ويقول لطيف نيرويي: " يريد الاتحاد الوطني حصول جميع الأطراف الفائزة في الانتخابات على المناصب وفق الاستحقاق الانتخابي، وان مطالبة الاتحاد الوطني بالمناصب الذي حرم منها خلال الـ(20) سنة الماضية ليست ضد أي طرف ولا يريد التعدي الى أكثر من استحقاقه الانتخابي".

وفيما يتعلق بمناصب محافظة كركوك أكد لطيف نيرويي " رغم ان نتائج الانتخابات أظهرت ان الاتحاد الوطني هو الحزب الأول بحصوله على خمس مقاعد وينبغي ان يكون منصب المحافظ من حصة الاتحاد، الا ان الحزب الديمقراطي يحاول الاتفاق مع الجبهة التركمانية وراكان الجبوري لإعطاء منصب المحافظ الى الخصوم واعداء الكورد من اجل عدم حصول ابن جلدته على هذا المنصب وإبقاء الأمور على حاله من التعريب والتعدي على حقوق الكورد".

ولفت عضو المجلس القيادي في مقاله: "بعد مرور 20 سنة يريد الحزب الديمقراطي الاستمرار على نفس سياسته الخاطئة من حرمان الاتحاد الوطني عبر تكرار تجربة نينوى في كركوك دون التفكير ان الوضع الان مختلف عما هو في السابق، فلا يقبل أي منطق ان يقرر مقعدين (للبارتي) الحكم على 6 مقاعد(للاتحاد)، الاتحاد الوطني غير مستعد للتنازل عن حقوق الذين صوتوا له".

وانتهى لطيف نيرويي بان "الحزب الديمقراطي بمحاولاته هذه، لن يتمكن من تحقيق حقوق الشعب الكوردي في كركوك ونينوى، بل يتسبب في تفرقة البيت الكوردي ويخسر حتى مكانته في نينوى ويوفر الفرصة لمكونات أخرى من الحصول على حصص زائدة على حساب الكورد.


25/07/2024