قررت محكمة دهوك الاثنين الحكم على صحفي في المحافظة بعقوبة السجن مدة ثلاث سنوات، رغم بقائه في المعتقلات حوالي ٣٠٠ يوم، ويقول صحفي مقيم في دهوك: "يتم ايقاف واصدار الحكم على الصحفيين في دهوك بتهم وذرائع لا صلة للصحفيين بها".
مضايقات سياسية لصحفيي بادينان
قررت اليوم ٢٩/٧/٢٠٢٤ المحكمة في دهوك الحكم على الصحفي سليمان احمد بعقوبة السجن مدة ثلاث سنوات عقب ايقافه حوالي ٣٠٠ يوم في معتقلات دهوك.
ويقول الصحفي اميد بروشكي في تصريح لPUKMEDIA الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني حول ملف اعتقالات الصحفيين: "يقوم حزب السلطة في دهوك باعتقال الصحفيين من خلال خلق سيناريوهات متنوعة ويقوم بمعاقبتهم بغلاف قانوني، مثلما قام باعتقالنا نحن ووجه الينا تهم غير حقيقية وتم محاكمتنا ومعاقبتنا من خلالها".
واضاف "صحفيو بادينان يواجهون مضايقات سياسية عن نشر اعمالهم الصحفية، ويتم اتهامهم بالتجسس ومعاقبتهم قانونيا، وما حصل مع الصحفي سليمان احمد هو نفس الحالة التي تواجه صحفيو بادينان باستمرار، حيث اتهم بالتجسس وزعزعة الامن والاستقرار".
بروشكي: فقدنا الثقة بمحاكم اربيل ودهوك
واوضح الصحفي اميد بروشكي للموقع الرسمي للاتحاد الوطني انه "لم نعد نثق بمحاكم اربيل ودهوك فالصحفي الذي لا يقف مع حزب السلطة في هذه المنطقة سيواجه التهم ويعاقب من قبل محاكم اربيل ودهوك".
اضافة الى تمييز قرار الحكم عبر محاميي القضية دعا بروشكي المجتمع الدولي الى "الضغط على حكومة الاقليم وعدم السماح باعتقال ومعاقبة الصحفيين بتهم عارية عن الصحة".
التقارير الدولية تؤكد تراجع حرية الصحافة في الاقليم
عقب رجوعه من غرب كوردستان الى الاقليم يوم ٢٥/تشرين الاول/٢٠٢٣ قامت السلطات الامنية في منفذ فيشخابور باعتقال الصحفي سليمان احمد، واكد محامي الدفاع ان سليمان احمد هو بالاساس من اهالي عفرين في غرب كوردستان وقد دخل اقليم كوردستان بصورة قانونية ولديه اقامة رسمية فيه".
وبحسب تقرير منظمة المراسلين للحقوق وتنمية الصحفيين، فان اكثر حالات العنف ضد الصحفيين خلال النصف الاول من ٢٠٢٤ سجلت في محافظة اربيل وتأتي بعدها محافظة دهوك.
كما ان التقارير الدولية تشير باستمرار الى تراجع حرية الصحافة في اقليم كوردستان وخاصة في اربيل ودهوك، الا انه وتحت ذرائع مختلفة تواصل السلطات في هذه المناطق ايقاف واعتقال الصحفيين، ويواجهون تهم مصطنعة ويعاقبون عليها، وكان الصحفي شيروان شيرواني وكوهدار زيباري واميد بروىشكي وبدل برواري وعدد آخر من الصحفيين والناشطين ضمن قائمة التي تم معاقبتهم خلال الفترات السابقة".