في أغسطس/آب 2014، عانى آلاف الأشخاص عبر عدة محافظات في العراق من النزوح والتعذيب والاختطاف والموت على يد تنظيم داعش. على مدار عقد من الزمان، سعى الناجون إلى تحقيق العدالة ومحاولة إعادة بناء حياتهم. وما يزال عدد كبير من الذين تم اختطافهم في عداد المفقودين.
تتضامن اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) مع أسر الضحايا وتؤكد التزامها بمساعدة السلطات العراقية في تحديد مصير جميع المفقودين وتأمين حقوق أسرهم في الحقيقة والعدالة والتعويضات.
تقدم اللجنة الدولية لشؤون المفقودين دعماً تقنياً ومادياً ومالياً للمؤسسات الحكومية في العراق المسؤولة عن تحديد مصير المفقودين. كما تدعم ICMP المجتمع المدني وأسر المفقودين لمساعدتهم في الوصول إلى حقوقهم والمشاركة الكاملة في عملية تحديد مكان وجود أحبائهم وتحديد هويتهم.
وقال ألكساندر هوغ، رئيس برنامج العراق في اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، إن اللجنة ملتزمة بدعم السلطات في جهودها لتحديد مصير الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين. “إن العمل الذي تقوم به الحكومة، إلى جانب اللجنة الدولية لشؤون المفقودين وفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) والمنظمات الدولية الأخرى في سنجار وفي جميع أنحاء العراق، كان ولا يزال ذا أهمية قصوى،”
وأضاف: “إننا نقف جنبًا إلى جنب مع العائلات في حزنها، ونقف بثبات في التزامنا بهذه المهمة. ونحن نحث بشدة جميع الأطراف على مواصلة دعم عائلات المفقودين في سعيهم للحصول على الحقيقة والعدالة.
بعد عقود من الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان والفظائع، بما في ذلك تلك التي ارتكبت في ظل نظام صدام حسين والحرب مع إيران وحرب الخليج الأولى وجرائم تنظيم داعش، لا تزال عشرات الآلاف من الأسر من جميع المجتمعات العرقية والدينية والوطنية في العراق تجهل مصير أقاربها. ومعظمهم لم يحصلوا بعد على حقوقهم في العدالة والحقيقة والتعويضات.
في وقت سابق من هذا العام، شارك كبار ممثلي الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، إلى جانب أعضاء البرلمان العراقي، وممثلي المؤسسات العراقية الرئيسية المسؤولة عن تحديد مصير الأشخاص المفقودين والمنظمات غير الحكومية العراقية، في يومين من المناقشة البناءة بتيسير من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بشأن الخطوات نحو استراتيجية فعالة وطويلة الأجل للأشخاص المفقودين.
**اللجنة الدولية لشؤون المفقودين هي منظمة حكومية دولية قائمة على المعاهدات ومقرها في لاهاي في هولندا.